نظره في كتاب خطاب عاشوراء لسماحه السيد حسن نصر الله

الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||

القامات والعظماء هم من يتمشقون الحسام مجاهدين في عصر زاد فيه الخنوع والاستسلام حيث بقيت عاشوراء خالده على مر الازمنه والعصور لانها صنعت من دماء الحسين عليه السلام الامام الشاهد والشهيد رمز الاباء والفداء والتضحيه في سبيل الدين والحق والعدل وستبقى عاشوراء خالده ما بقي ابناء الحسين الذين يبذلون الارواح رخيصه في سبيل استعاده قبله المسلمين الاولى والرمز الخالد ابدا مهما حاولت قوى الظلم والظلام والاستبداد محو او اخفائها بظلمها وظلامها فالله سبحانه وتعالى وعد وعده الحق بان يرث الارض عباده الصالحين .
هذا الكتاب يضم مجموعه من محاضرات التي ألقاها سماحه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ما بين عام 1997 و 1999 وما يميز هذا الكتاب والتي هي عباره عن سلسله محاضرات القاها سماحه السيد من انها تتحدث بلغه هذا الجمهور المتنوع وايضا حافظ هذا الكتاب على روحيه المحاضرات حيث ان السماحه السيد كان احيانا ينتقل من موضوع الى اخر ليعود اليه من جديد وايضا بعض الافكار لم يستطع سماحه السيد ان يكمل شرحها في محاضره واحده بل يكملها في اكثر من محاضره ولاهميه هذا الكتاب لانها من عاشوراء وفي عاشوراء وفيها من الدروس العظيمه المستمده من كربلاء تم وضع هذا الكتاب بين يدي القارئ الكريم حيث في خطاباته يقدم سماحه السيد التعزيه الواجبه ويتوجه بالعزاء الى هذه القلوب المفجوعه بما جرى على حفيد الانبياء والرسل حيث الم يعتصر القلوب والدموع تفيض من اعيننا حزنا على مصيبه ابن بنت رسول الله صلى الله عليه واله هذه المجالس وهذه الليالي العظيمه تعتبر من اكثر المجالس والليالي بركة بركة الدنيا وبركة الاخرة فالبركة الاخروية نحن عندما نلتقي والكلام لسماحه السيد هنا فنحن نلبي امر الرسول صلى الله عليه واله وامر اهل بيته عليهم السلام في احياء امرهم وذكراهم لان الاقبال على هذه المجالس هي عباده الهيه لانها استجابه لله الرسول صلى الله عليه واله وايضا ورد احاديث والروايات عن الرسول والائمه وبطرق شتى عن ثواب البكاء على ماساه كربلاء ايضا سماحه السيد يقول عندما ناتي الى كربلاء نجد عائله الشهيده عشيره الشهيده اماما من بيت الائمه ومن بيت الانبياء اماما ابوه شهيد وامه شهيده واخوه شهيد اولاده شهداء واخوته الشهداء عمومته الشهداء ابناء اخوته الشهداء وابناء عمومته والشهداء وتسبى نساء بالطريقه التي سبيت فيها زينب واهل بيتها ثم نستعظم على الله عز وجل ان يعطي لهذا الشهيد العظيم في الاولين والاخرين ، وايضا اشار سماحته انه المقاومه التي انطلقت سنه 82 الى 83 وفرضت على العدو ان ينسحب وما زالت هذه المقاومه مستمره وقد جعلت العدو يعيش في المعزه هذه المقاومه اعطت لبنان الشرف والحريه والمجد والكرامه والعز وساهمت في صنع السلام والاستقرار في الداخل ودافعت عن اهلها وشعبها في وجه التحالف الشيطاني الاكبر.
ويقول سماحه السيد الذين تدرسون المقاومه الاسلاميه في لبنان ونحن نعرف ان هناك الكثير من مراكز الدراسات في العالم تحلل هذه الظاهره نقول لهم انتم الذين تبحثون من خلال دراساتكم عن هذه المقاومه وعن عناصر القوه فيها وعناصر الضعف فيها والكلام للسيد انا اقول لكم على امراه ومسمع الناس ولن تفقهما اقول قوه هذه المقاومه جوهرها هويتها ماهيتها روحها انفاس مجاهديها عشق استشهاديها غايه اعمال شهدائها يكمن في سر وهويه وروح وعقل وقلب ودماء واهات ابي عبد الله الحسين عليه السلام فان كنتم قادرين على اكتشاف هذا السر وهذه الهويه فستفهمون المقاومه الاسلاميه في لبنان وستفهمون شهدائها واستشهاديها وفوارثها ومجاهديها وقادتها وفي مقدمتهم السيد عباس والشيخ راغب وام ياسر اذا المساله الرئيسيه في كربلاء.