حول جدوى انبوب البصرة العقبة..!
علي الزبيدي ||
كثرة الاراء والبحوث حول انبوب البصرة-العقبة
وهذه نبذة عن المراحل التي مر بها هذا المشروع
تعود فكرة المشروع إلى ثمانينيات القرن الماضي حينما بدأ العراق في البحث عن طرق لمنفذ ثانٍ لتصدير النفط، وحاول العراق تحقيق تقدُّم ملحوظ في فكرة إنشاء أنبوب نفطي يمتد من الأراضي العراقية إلى الأراضي الأردنية، ليصل إلى هدفه الأساسي في ميناء العقبة، لكن العقبات التي واجهت الحكومات العراقية كانت مختلفة، أولها العقوبات الدولية والحصار الاقتصادي وكلفة المشروع العالية، ثم أُعِيدَ طرح تنفيذ المشروع في العام 2013 بوصفه جزءاً من فكرة التعاون المشترك بين العراق والأردن ومصر، حينما وقَّع العراق والأردن في نيسان من ذلك العام اتفاقاً لمشروع مد أنبوب بطول (1700) كلم لنقل النفط العراقي إلى الأردن بكلفة تقارب نحو (18) مليار دولار، وسعة مليون برميل يومياً، وكان من المفترض الانتهاء من تنفيذ المشروع في عام 2017. وتأجَّل تنفيذه بسبب هجوم تنظيم (داعش) الإرهابي واحتلاله لثلاث محافظات عراقية. وكذلك أخذ المشروع حيزاً كبيراً من الدراسة بسبب كلفته العالية (18 مليار دولار) وجدواه الاقتصادية (كلفة نقل البرميل الواحد إلى 6 دولارات، في حين ينقل العراق نفطاً للخليج العربي بكلفة لا تزيد عن 60 سنت).
أمَّا دخول مصر إلى التفاهمات المشتركة فتعود إلى العام 2016 بزيارة وزير النفط المصري طارق الملا لبحث (أسس التعاون المشترك وتبادل الخبرات فى مختلف الصناعات البترولية)، وأكَّد الوفد المصري في حينها رغبة مصر في أن يصل مشروع خط الأنبوب النفطي من البصرة- العقبة إلى مصر، مستفيداً من رغبة مصر بتصدير الغاز إلى الأردن والعراق.
وطرح المشروع على جدول الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية برهم صالح إلى الأردن في تشرين الثاني عام 2018، ثم في زيارة رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز إلى بغداد في كانون الأول من العام نفسه، وبعد شهر من هذه الزيارة توجَّه الملك الأردني عبدالله الثاني بزيارة رسمية إلى بغداد عام 2019. وكان الملف الاقتصادي من قبل الجانب الأردني هو المحرِّك الأساس في تلك الزيارات، يقابله ملفات عِدَّة من جانب العراق تتعلَّق بتسليم المطلوبين للقضاء العراقي في الأردن، وملف مكافحة الإرهاب وتسهيل دخول العراقيين إلى الأردن، وغيرها من الملفات تحت بند (التعاون الإستراتيجي المشترك).
ثم طرح المشروع على جدول الأعمال أثناء القمة الرسمية التي جمعت الرئيس المصري عبدالفتَّاح السيسي والملك الأردني عبدالله الثاني ورئيس الوزراء العراقي السابق عادل عبدالمهدي في القاهرة بتاريخ 24 آذار 2019 لبحث سبل التعاون والتنسيق والتكامل بين البلدان الثلاثة، والاستفادة من الإمكانات التي يتيحها تواصلها الجغرافي وتكامل مصالحها الإستراتيجية والاقتصادية، وضرورة تعزيز المناطق الصناعية المشتركة وتطويرها، والتعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية وإعادة الإعمار وغيرها من قطاعات التعاون التنموي.
في المحصلة النهائية يجمع الخبراء على حقيقة واحدة وهي لاتوجد اي منفعة ولا مصلحة للعراق في مد الانبوب بل على العكس في استنزاف للثروات العراقية لمصلحة دول اخرى
وهذا مايدفعني لان اعتبره مشروع الضغط الامريكي على العراق 🇮🇶