الاثنين - 20 يناير 2025

موسى الصدر لو كان حيا اليوم لبات عمره 96 عاما..!

منذ 6 أشهر
الاثنين - 20 يناير 2025

متابعة ـ  فرقان ال رضا ||

 

لو كان الإمام موسى الصدر حيًا اليوم، لكان عمره 96 عامًا، حيث أنه وُلد في 4 يونيو 1928 في قم المقدسة▪ الإمام موسى الصدر، رجل دين وسياسي لبناني من أصول إيرانية، ولد في 4 يونيو 1928 في قم، إيران. عُرف بجهوده الكبيرة في تعزيز الوحدة الوطنية بين الطوائف اللبنانية المختلفة، وخاصة بين المسلمين والمسيحيين. قاد حركة أمل الشيعية وساهم في تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للشيعة في لبنان.

▪ النشاطات السياسية والاجتماعية: منذ وصوله إلى لبنان في أواخر الخمسينيات، برز موسى الصدر كقائد ديني وسياسي، حيث أسس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في عام 1969 وحركة أمل في عام 1974. ركز على قضايا العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية، وسعى لإعطاء الشيعة حقوقهم المشروعة في النظام السياسي اللبناني. دعا إلى التعايش السلمي بين جميع الطوائف اللبنانية، وعمل على تعزيز الحوار الإسلامي-المسيحي.

▪ الاختفاء الغامض:في 25 أغسطس 1978، سافر موسى الصدر إلى ليبيا مع رفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين. كانوا في زيارة رسمية للقاء المسؤولين الليبيين، وعلى رأسهم معمر القذافي. في 31 أغسطس 1978، اختفى الثلاثة في ظروف غامضة ولم يظهر لهم أثر منذ ذلك الحين. أثارت هذه الحادثة الكثير من الجدل والتكهنات حول مصيرهم.

▪ التحقيقات والتكهنات: منذ اختفائهم، ظهرت العديد من النظريات والتكهنات حول مصير موسى الصدر ورفيقيه. تشير بعض التقارير إلى أنهم قُتلوا فور وصولهم إلى ليبيا، بينما تزعم تقارير أخرى أنهم سُجنوا لفترة ثم تم التخلص منهم. السلطات الليبية، بقيادة القذافي، نفت أي تورط في اختفائهم وادعت أن الصدر غادر ليبيا متجهًا إلى إيطاليا، وهو ما نفته السلطات الإيطالية بشكل قاطع.

▪التداعيات والمواقف الدولية: اختفاء موسى الصدر أدى إلى توتر العلاقات بين لبنان وليبيا، وأثّر على الساحة السياسية اللبنانية. طالب العديد من القادة اللبنانيين والدوليين بإجراء تحقيقات شاملة للكشف عن مصير الصدر ورفيقيه. بعد سقوط نظام القذافي في 2011، أُعيد فتح القضية بشكل جدي، وتم العثور على بعض الأدلة التي تشير إلى تورط النظام الليبي السابق في اختفائهم، ولكن لم يتم العثور على أدلة قاطعة تثبت مكان وجودهم أو مصيرهم.

▪ يبقى اختفاء الإمام موسى الصدر لغزًا محيرًا يشغل الساحة اللبنانية والدولية حتى اليوم. على الرغم من مرور أكثر من أربعة عقود على الحادثة، إلا أن قضية الصدر ما زالت حية في الذاكرة الجماعية، وتمثل رمزًا للنضال من أجل العدالة والكرامة الإنسانية. تظل مطالبات الكشف عن مصيره ومصير رفيقيه قائمة، في ظل آمال بإيجاد حل لهذه القضية الإنسانية والسياسية المعقدة.

▪للإمام موسى الصدر علاقة بالشاه محمد رضا بهلوي، آخر شاه لإيران. هذه العلاقة كانت معقدة ومتعددة الأوجه، وتستحق تسليط الضوء على بعض الجوانب الرئيسية منها:

▪ البداية والتعارف:موسى الصدر وُلد في قم، إيران، وكان من عائلة دينية بارزة. حصل على تعليمه الديني هناك قبل أن ينتقل إلى لبنان في أواخر الخمسينيات. خلال فترة تواجده في إيران، تعرف على الشاه وعائلته بحكم موقعه العائلي والديني.

▪النشاط السياسي والديني: بعد انتقاله إلى لبنان، بدأ موسى الصدر في تكوين حركة اجتماعية وسياسية تسعى لتحسين أوضاع الشيعة في لبنان. في تلك الفترة، كانت العلاقة بينه وبين النظام الإيراني بقيادة الشاه تتراوح بين التعاون والتوتر، حسب الظروف السياسية والإقليمية.

▪ الدعم والتوتر: في بعض الأوقات، كان الشاه يدعم موسى الصدر لأسباب سياسية، منها رغبة الشاه في توسيع نفوذه في لبنان وتحقيق استقرار في المنطقة. في المقابل، كان موسى الصدر ينتقد بعض سياسات الشاه، خاصة ما يتعلق بالقمع السياسي والحريات الدينية. هذه الانتقادات أدت أحياناً إلى توتر في العلاقة بين الطرفين.

▪الثورة الإسلامية: مع تصاعد الحركة الإسلامية في إيران في السبعينيات، والتي قادها آية الله الخميني، كانت هناك بعض التوقعات بأن موسى الصدر قد يلعب دورًا محوريًا في دعم الثورة بسبب تأثيره وشعبيته. لكن اختفاء موسى الصدر في ليبيا عام 1978 جاء قبل انتصار الثورة في 1979، مما جعل من الصعب معرفة الدور الذي كان يمكن أن يلعبه في تلك الأحداث.

في المجمل، كانت علاقة موسى الصدر بالشاه تتسم بالتعقيد، حيث كانت تتراوح بين التعاون والانتقاد، وتخضع للتغيرات السياسية في كل من إيران ولبنان.