صنعاء هو الله من يُدبِّرُ أُمورها؟!
محمود وجيه الدين ـ اليمن ||
كُنّا نعتقد ونترّقب اعادة التصعيد العسكري بين الرياض وصنعاء بسبب سخونة التوترّات الاقتصادية والسياسية بينهما، ولكن لم يحدث تصعيدًا رغم وجود المؤشرات، وحدَثَ -بحمدلله- ما كان ينبغي على السعودية فعِلهُ بأن يَسلمَ جِلدُها. السبب الرئيسي لذلك هو التهديد الشديد الجازم والتحذير القوي الصارم للنظامِ السعودي من قِبل قائد الثورة اليمنية والقيادات السياسية والعسكرية الرّسمية . بالتالي أتى التوّصُّل للاتفاق بملفات عديدة والأهم من هذا الغاء القرارات والإجراءات التعسُّفية ضد البنوك والصِرافات في اليمن شمالًا وجنوبًا والمنع عن هكذا قرارات مُستقبلًا أو مماثلة لها .
الجميلُ بالأمر أن يومًا بعد يوم يتضِّحُ لليمنيينِ بأكملهم على أن قرارات عدن ومأرب ليست في ظلِّ قيادات أحزاب سياسية سيادية مُستقلة أو ما يُسمَّى “حكومة مؤقتة” وإنّما قراراتهم هي قرارات النظام السعودي نفسهُ، هُم مجرد أداةٌ لهم، والمفاوضة ليست مع عدن ومأرب حول أمن ومصالح وحقوق الشعب اليمني بل التفاوض مع السعودية . أمّا أولئك الحُمقى الجهلة الذين خَرجوا يؤيدون قرارات عدن ويتفاخرون بقرارات بنك عدن بالحصار الاقتصادي على أبناء شعبهم اليمني، لا قيمة لهم، هم تاريخهم معروف ومشوّه ، وقد أصبحوا بوضعٍ مُخزٍ ومُحرج للغاية ويتطّور هذا الأمر منذ سنوات وبشكل مستمر.
أيضًا الجميل والعظيم بذلك وفقّنا الله تعالى بتدشين الجولة الخامسة من التصعيد ضد العدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني إسنادًا ودعمًا لأهل غزة والشعب الفلسطيني .