سر في الزيارة..!
علي النقشبندي ||
تعتبر زيارة عاشوراء بما فيها من مضامين ومفاهيم من دعاء ورجاء وتولي وتبري ورحمة ولعن صريح مكرر،من اقوى النصوص المنقولة عن المعصومين(ع)التزم بقرائتها مراجع الشيعة،وعلماءهم وأهل المنابر وشيعة علي (ع)دون تقية في محرم وصفر،وبنوع من التحفظ،والتقية،حسب الظروف المحيطة.
والذي اريد ايضاحه هو إستجابة الباري عزوجل لهذا الدعاء،حيث فيه التولي والتبري بشكل واضح دون تورية بتاويل او تفسير مجاملة،فهو بالاضافة الى هذه المسألة،فيه تكرار وتأكيد على هذه المسألة،هناك تكرار غريب يدعوا الى التأمل،واعتباره نصا متصلا بولاية ولي الله الاعظم (عج)الاخذ بثأره (وهو ثأر الله).
التكرار هنا لا يفيد التأكيد،لأنه دعاء ورجاء وطلب ثأر وموقف،استجيب لأولهما بانتصار الثورة الإسلامية بقيادة الامام الخميني(قدس سره) الامام المنصور(فاسأل الله الذي اكرم مقامك واكرمني ان يرزقني طلب ثأرك مع أمام منصور من اهل بيت محمد(ص) والثاني(وان يرزقني طلب ثأري مع أمام هدى ظاهر ناطق بالحق منكم).
فلاحظ الفرق بين الثأر الاول وجاء بصيغة ( طلب ثأرك) والثاني بصيغة ثأري، وهو ثأر الشهداء والمظلومين من ضمنهم (الامام الراحل) المظلوم، والمقصود (بثأري) هو طلب الثأر مع الامام الحجة(عج) من قبل قراء زيارة عاشوراء المخالفين لخطه وولاية الفقيه وتأمل الفرق بينهما.
انها كرامة للأمام الخميني العظيم خصه الله بها حسده عليه الكثير من مدعي المرجعية،ومن يقرأ كتب الامام وفكره يرى عمق معرفته بالله وسر ارتباطه بسيد الشهداء(ع)ومعرفته به وأهل بيت الرسول الاعظم(ص)واستقاءه العلوم اللدنية، والفقهية منهم عليهم السلام.