الخنحر وحملناه..ثم ماذا؟!
إنتصار الماهود ||
ماذا بعد أن تقلد الأمين خنجر أهل اليمن؟!، سؤال طرح كثيرا هذه الأيام، ما الغاية؟! ولم؟! وما الهدف من ذلك؟!.
هل تعلمون لم يرتدي أهل اليمن الخنجر وما دلالاته وتأريخه؟!، إن الخنجر اليماني أو (الجنبية)، يعود تاريخه بنسخته الحديثة التي وصلت لنا لأكثر من 1500 سنة، وقد توارثت صناعته الأجيال، وهو سلاح صغير يحمل للدفاع عن النفس ويرمز للمكانة الإجتماعية، ويعتبر من أقدم الأسلحة التي صنعها الإنسان للحماية والدفاع والمباغتة، لصغر حجمه و سهولة حمله، ويتكون من مقبض عادة ما يصنع من مادة مقاومة تزين بالذهب أو الفضة والأحجار الكريمة، وله غطاء مزين برموز ويوضع (بالحزاق)، وهو الحزام الجلدي المصنوع يدويا على يد أمهر الصناع، ويعتبر من الفلكلور العريق ولا يوحد رجل في اليمن لا يحمل الجنبية ويتزين بها، وهنالك خناجر تتوارثها العائلات الأصيلة من جيل لآخر لأهميتها المعنوية والتاريخية وهنالك خناجر بيعت بأسعار خيالية وصل أحدها لمبلغ مليون دولار، حسب ما صرحت عنه أحد دور المزادات العلنية بسبب قيمته الأثرية.
ويختلف شكل الخنجر وصناعته حسب المكانة الإجتماعية للعائلة وإنجازات الفرد ويلبس في الجانب الايسر من الامام.
وقد ظهرت تماثيل أثرية للحضارة اليمنية القديمة لشخوص يتقلدون الخناجر، وهذا جزء من تأريخ اليمن ورمزيته الحضارية المهمة.
وكما أن لكل بلد حضارته ورمزيته، فالجنبية اليمانية هي رمز لأبناء اليمن السعيد وحضارتهم العريقة، كذلك الشماغ العراقي الأسود والابيض يرمز للعراقيين وحضارتهم العريقة وسنربط لكم فيما بعد بينهما.
آش ماخ أو الشماغ هو غطاء رأس قطعة من القماش الأبيض تتزين بنقوش ورسوم مطرزة بالأسود، ترمز الى شبكة الصيد وامواج المياه والتي إعتقد الكثير من علماء الآثار، أن هذه الرموز نقشت على اليشماغ من قبل كهنة بلاد سومر كنوع من التعويذة للحظ السعيد ولوفرة الخير.
أول من إرتدى الشماغ هو الملك الأكدي كوديا كعصبة على الرأس، كما إرتداه الكهنة ورجال الدولة والسياسة في الحضارة السومرية والاكدية، وهو يرمز لعلو المكانة الإجتماعية لمن يرتديه، وسبب وجود هذا النوع من الزي للرجال كان نتيجة لتطور الصناعات في جنوب العراق خاصة صناعة النسيج، لحاجتهم لتغطية الرأس وحمايته.
ولا زال العراقيون ومنذ آلاف السنين يقومون بإرتداء الشماغ العراقي، والذي يرمز للاصالة والحضارة والعراقة والغيرة والشرف، فقد تحول اليشماغ من حاجة آنية الى رمز حضاري وثقافي يمثل جنوب ووسط العراق.
لقد عانى سكان وسط وجنوب العراق (الشروگ الاصلاء) الأمرين من الإعلام البعثي المسموم والإعلام العربي الأجير، من تشويه وتسفيه للصورة الرمزية الجنوبية اليشماغ وكل ما يتصل به، ” الشر قية وربعها دوم تصور الي يلبس الشماغ الاسود هو جاهل وأرعن ومتخلف وهمجي ومواطن من الدرجة الدنيا“ وهو ظلم لشريحة كبيرة من المواطنين العراقيين، لذلك تبنت قيادتنا الجنوبية الشروگية الأصيلة المقاومة المتمثلة بالشيخ الأمين للدفاع عن هذه الرمزية والإعتزاز بها، و قدظهر في عام 2021 وسط الجموع المتوجهة لقبلة أبا الأحرار مولاي الحسين عليه السلام، بالزي الجنوبي الأصيل بدلا من الزي الحوزوي الشريف، في إشارة مهمة لمكانة وعلو هذه الهوية والإعتزاز بها .
إن الدفاع عن الهوية الجنوبية الشروگية والعقيدة والعمق المذهبي وتبني قضايا الأمة، ليست بالموضوع الهين، فهو يحتاج قيادة حكيمة قوية لها رؤية واضحة وخطوات ثابتة، تستطيع تبني كل وجهات النظر وآمال وطموح ومصالح جمهور المقاومة.
(تخيل وياي شروگي يرجع نسبه الى قبيلة خزاعة العربية الأصيلة يطلع ويمشي لكربلا بنص الناس لابس زي عربي وشماغ مو بزيه الحوزوي لا وأنوب يجون إخوتنا اليمنيين يهدوله رمز ثقافتهم ويلبسه الخنجر مو هدية هو كان بقدر ماكان مسؤولية عظيمة ومهمة على عاتق شروگينا الامين“، تلك رمزيات ودلالات مهمة فقط القائد القوي الذي يستطيع تمرير الرسائل المهمة من خلال تثبيت الهوية البصرية لدى الجمهور الصديق والعدو أيضا مفادها:( اليمن والعراق لن يفترقا وطريقهما الجهادي المقاوم واحد، نحن أبناء علي الكرار سنطرد المحتل يوما ما وتعود القدس لأهلها).
قضيتنا الأولى أصبحت فلسطين وتحريرها من براثن المحتل الغاصب، مهما كلف لأمر وتبني قضايا الامة الإسلامية،(طلعولنا العرب المطبعين على صفحة بوية ما علينا بإنبطاحهم ) فلسطين ووحدتها، دولنا ووحدة أراضيها وطرد المحتل والحفاظ على إستقراها ورفاهية شعوبها والدفاع عنهم ضد أي تهديد خارجي و داخلي، (جماعة الفتن والطلايب نحن لكم بالمرصاد حبوبة ).