“إسرائيل” اليوم..!
علي النقشبندي ||
الا يثير كثرة ماورد بشأن بني اسرائيل في الكتاب العزيز، والمصحف الكريم، من سور شريفة وآيات محكمة، تساؤلا لدى الانسان المسلم المؤمن بالقرآن الكريم، وانه كتاب هداية، المنقذ من الفتن.
الفاصل بين الحق والباطل، في الصراعات الإنسانية، منذ خلق ادم وهبوط من الجنه، لم هذا الهجر للقران الكريم، وهذه السطحية في التدبر والقراءة (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)ومن أصدق من الله قيلا( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ).
لقد ورد في سورة البقرة فقط اكثر من مائة آية في ذم بني اسرائيل، فضلا عن معاناة موسى (ع) منهم المذكور في ١٦٥ موضعا في القرآن الكريم، واما معاناة السيد المسيح (ع) منهم فحدث ولا حرج.
ويكفيك ماقالوا فيه وفي امه مريم (ع) المصطفاة المطهرة، ( وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا) وقد عانى الرسول الاعظم(ص) اشد المعاناة منهم، فكان فسادهم الأول،وانبعاث عباد الله اولي البأس الشديد، في عصره وفتح مكة، ودخول المسجد الحرام، وها هم (بنواسرائيل) يراهنون على عدم استطاعة المسلمين من دخول مكة، وهو الفتح الثاني المشار اليه في القران الكريم بقيادة ولي الله الاعظم (عج).
ومهما حاولوا فانه وعد الهي غير مكذوب وسيتحقق لامحالة، حيث ظهرت بدايات هذا التحقق بعد انتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الراحل (قدس سره) ( وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ) فانتظروا انا منتظرون، نهاية علوكم، (وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا)ولمن ستكون عقبى الدار للمتنظرين ( تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْـمُتَّقِينَ)