الخميس - 14 نوفمبر 2024

عَشرَة أشهُر من القتال والحبل عالجَرَّار..!

منذ 4 أشهر
الخميس - 14 نوفمبر 2024

د. إسماعيل النجار  ||

 

لبنان عَشرَة أشهُر من القتال والحبل عالجَرَّار، المقاومَة عَرَّت العدو وكشفت ضعفه وجبنه وأخرجت له ما يجب أن يرىَ من أسلحة، أما الباقي مِمَّا تمتلك المقاومة من قدرات سيبقى طي الكتمان لحين تحتاج إليه أرض المعركة فيرَى العدو المفاجئآت بأُم العين،
المقاومة لا تنفعِل ولا تستعجل والحرب التي تخوضها ليست عملية عرض عضلات إنما هي معركة تقرير مصير فإسرائيل ليست دولة ضعيفه ولديها إمكانيات وتستحوِذ على دعم أقوىَ دولة في العالم ومن خلفها اللوبي الصهيوني الأوروبي يصُبُّون جميعاً لصالح تل أبيب، بعكس محوَر المقاومة الذي تقودهُ الجمهورية الإسلامية ليسَ له أصدقاء أقوياء أو مؤثرين على مستوى العالم سوى بعض الدُوَل التي لا تقوَىَ الدفاع عن نفسها گ فنزويلا وكوبا وغيرهم،
أما روسيا والصين الدولتين النوويتين العُظمَيَين غير مُصَنفين گأصدقاء أو حلفاء للجمهورية الإسلامية والتجارب في سوريا عندما عملوا معاً تثبت ذلك ولا زالت، فسياسة روسيا قائمة على الحفاظ على مصالحها فقط ولو على حساب الآخرين، وهي غير مستعدة لأن تُقايض إسرائيل بإيران لأن علاقتها مع تل أبيب أقوى من علاقتها مع بيلا روسيا، والصين دولة لا يهمها إلا مصلحتها والإثنين معاً لهم مصلحة مشتركة بإشعال حرب بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران گ ردَّة رجل العروس لأمريكا بدل إشعالها حرب بين روسيا وأوكرانيا،
إذاً إيران تعرف جيداً من هو الحليف أو الصديق ومَن هو الذي يتعامل معها على “ألقطعه” وتعرف مَن الذي يريد مصلحتها أو توريطها لذلك هي تعتبر نفسها قطب محايد وناشئ شكلت محورها وهي تقود أحرار الأمة نحو العُلى بسمو ثقافتها وضميرها الإسلامي الحَي الذي يفترض على كل مسلم ان يعلن النفير والجهاد ضد أمريكا والعدو الصهيوني،
من هنا شقَّت المقاومة الإسلامية طريقها نحو فلسطين بمعرفة وإيمان وصبر وثبات وهي تتعامل مع مخاطر المرحلة بذكاء وروح قتالية عالية إنعكست ميدانياً على المجتمع الموالي لها طمأنينة وثقة ورفعت من مستوى الإهتمام السياسي بلبنان حتى بلغ مرحلة أصبح فيها حزب الله لسان حال كل الزعماء والسياسيين والإعلاميين في العالم،
حزب الله منذ بداية نشأته عَوَّدنا أنه إذا وَعَد وَفَىَ، وإذا تحدثَ قادته صدَقوا وصدقهم العدو قبل الصديق، وإذا رفع سقف تهديداته تبقى دائماً تحت سقف إمكانياته، فهو عدو شرس للكيان الصهيوني وأذنابه وعصا غليظة يؤلم إذا ضَرَب ويقف كالسكين في حلق آل الجمَيِّل ولفيفهم،
حزبُ الله بصبرِهِ وتواضعه جعل العالم أجمع يلتفت إليه، والمسلمون الذين أخطأوا بحقه يعتذرون منه وأصبَحَ جُل خصومه مخجولين مما قامَ به من واجب يعتبره فرض شرعي عليه فهو لم يدافع على الساحة الإسلامية عن نفسه فدافع عنه محبو فلسطين وغزة والمقاومة الفلسطينية،

إسرائيل سقطت،،

بيروت في،،،
25/7/2024