الجمعة - 17 يناير 2025

إصبع على الجرح: إغتيال هنية ومحور المقاومة والرد..!

منذ 6 أشهر
الجمعة - 17 يناير 2025

منهل عبد الأمير المرشدي ||

نحن الآن كمحور مقاومة وخط الصد والصمود والتصدي بوجه اميركا وكيان اسرائيل قد غدونا على المحك .

لقد وصلنا الى النقطة الفارقة والمنطقة الفاصلة بعد الذي قامت به إسرائيل في يوم واحد من عدوان على محور المقاومة في الضاحية الجنوبية في لبنان على مبنى كان في داخله القائد فؤاد شكر وإغتيال القائد هنية في طهران ومقرات الحشد الشعبي بجرف النصر في العراق وقبله في ميناء الحديدة باليمن .

نحن إزاء المعادلة الصعبة والزاوية الحادة في إثبات اهليتنا للتحدي وامتلاكنا لقوة الردع لهذا الكيان الفاشي الغاصب وربيبته امريكا ومن يدعمه في الغرب . إن ما حصل من عدوان صهيوني على دول المحور قاطبة هو محاولة شيطانية خبيثة للنتن ياهو مدعوما من اسياده في البيت الأبيض لاستعادة زمام الأمور بعد هزائمه في غزة الصمود ورسم صورة نصر موهوم يقدمه الى قطعان المستوطنين ويحفظ له ماء الوجه للخروج من مستنقع غزة .

نتيناهو عاد من واشنطن في خيارين لا ثالث لهما أحلاهما مر فأما أن يكون أو لا يكون. لم يجد سوى لخبطة الأوراق وتوسعة الصراع وجر المتطقة الى اجواء حرب شاملة ضامنا في قرارة نفسه ومتيقنا ان امريكا ودول الغرب ستسارع الى نجدته والوقوف معه ودعمه بالسلاح والعتاد والمال فضلا عن خضوع منظومة التطبيع من الأعراب لإرادته وتسخيرها لإمكانياتها المادية واللوجستية لخدمته .

نعود الينا كمحور للمقاومة فلا مجال هذه المرة للرد من دون الردع بمستوى الردع الحق تأديبا وتحجيما للعدو . لابد من إثبات فعلي للقوة والقدرة والتحدي للحد الذي يذل العدو ويهينه ويعيده لحجمه الطبيعي . ندعوا الله ان يكون لدى قوى محور المقاومة في ایران الإسلام وحزب الله في لبنان والفصائل في العراق وأنصار الله في اليمن ما يقر عيوننا ويثلج صدورنا ويذل اعداءنا ويلجم افواه الشامتين من المنافقين والمطبعين الذي تعالى نهيق بعضهم منذ الأمس بين التشكيك والطعن والشماتة .

لم يعد قصف اهداف هنا وهناك تلبي طموح الصابرين الغاضبين او تقر عيون ذوي الشهداء . لابد من ضربات تجعلنا نسمع صريخ الأعداء وعويلهم ونحيبهم ونرى ذلتهم . لابد من اعادة الأمور الى نصابها واستعادة محور المقاومة لمكانته هيبة ونصراً ووقارا واحترام . لقد تراكمت معالم العدوان على جميع دول المحور وهي فرصة مشروعة للجميع في توجيه ضربات تعيد للمعتوه النتن ياهو وللشيطان الأكبر أمريكا صوابهم وتثلج صدور الأحرار الصابرين الصامدين في غزة .

لا نريدها ضربات تنتهي بإنتهاء بياناتها العسكرية بل نريد ان نسمع صدى انين العدو اللئيم ويلجم افواه المطبعين وما النصر الا من عند الله والله ناصر عباده المؤمنين