اغتيالات القادة..هروب من واقع الهزيمة..!
باقر الجبوري ||
كثر الكلام عن استفحال اسرائيل في المنطقة وان ذلك بدى واضحا من الجرائم التي نفذها الكيان في غزة دون خوف أو وجل من المجتمع الدولي !!
وما زاد الطين بلة سلسلة الاغتيالات الاخيرة التي قام بها ابتداءً من الهجوم على الضاحية واستشهاد القيادي اللبناني الشهيد (فؤاد .. شكر) ومعه احد المستشاريين الايرانيين ثم عملية اغتيال الشهيد (اسما..عيل هن..ية) ومارافقها من عملية قصف امريكي لصالح اسرائيل لقوات (الحش..د الش..عبي) العراقي في جرف النصر !!
والحقيقة غير ذلك !!
الموضوع ليس استفحال وانما غباء ستراتيجي حتى وان اعتبره البعض نصر تكتيكي الا ان الموضوع حتماً لن ينتهي عند عملية الاغتيال !!
الحقيقة ان هذه الاغتيالات تمثل عملية هروب من واقع وحقيقة الهزيمة في الجبهة العسكرية التي خسرت فيها اسرائيل هيبتها الكاذبة مضافا الى ذلك الخسائر الكبيرة من القتلى والتجهيزات والمعدات العسكرية والاستخبارية !!
كلنا يعلم ان النصر الحقيقي لاي دولة تدخل الحرب العسكرية يكون في ايقاف استهداف قواتها ومدنها من قبل الدول المعادية لها ومثال ذلك لو قامت اسرائيل بايقاف الصواريخ والمسيرات التي يطلقها اليمنيون والعراقيون واللبنانيون تجاه اسرائيل بشكل نهلئي ودائم !!
فماذا يعني اغتيال شخصيات بعيدا السواتر الامامية والجبهات امثال الشهيد شكر او الشهيد هنية او شهداء جرف النصر وهل سيعني اغتيالهم توقف المقا.ومة عن قصف اسرائيل في العمق أم سيزيد من حجم الكارثة !!
مع ان اسرائيل تغلم ان هؤلاء يمثلون مدارس انجبت عشرات الالاف من القادة والابطال لقيادة اي مرحلة من مراحل الجهاد ضد اسرائيل !!
وان غاب سيد قام سيد !!
ونعتقد هنا كما يعتقد اغلب المحللين السياسين والعسكرين وحتى الاسرائيلين منهم ان اسرائيل قد اخطات في حساباتها وبدل ان توقف ضربات المقا.ومة نجدها قد أججت بغبائها غضب المقا.ومة التي ستحرق اسرائيل من الشمال الى الجنوب !
نعتقد .. ان مطلب اغتيال القيادات هو مطلب الحكومة الاسرائيلية وليس مطلب المعارضة الاسرائيلية ولابقية الاحزاب الاسرائيلية ولا يمثل رأي اغلبية المجتمع الاسرائيلي لان الجميع يعلم ان ذلك سيعجل في فناء اسرائيل ولن ينفعهم حينها لامساعدات امريكا ولا انبطاح الحكام الغرب لهم !
انهم ( يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين )
تحياتي … باقر الجبوري