الأربعاء - 14 مايو 2025

باسل الشرقي أنموذجا..!

منذ 10 أشهر
الأربعاء - 14 مايو 2025

مازن الولائي ||


٢٦ محرم ١٤٤٦هجري
١١ مرداد ١٤٠٣
٢٠٢٤/٨/١م

الإنسان يأخذ مساحته وحيّزه عندما يملأ الأرض والمحيط والمكان بالعطاء النافع والشرعي المصحح للمسار، والذي يقف بوجه الباطل وبشكل شجاع ينم عن تربية عقائدية واجتماعية عالية المستوى، وهذا الإنسان الذي واحدة من الأمور التي اختارها هو إيقاف “تدهور الأسرة” العراقية التي وضعتها القوانين الوضعية الظالمة والفاسدة! قوانين المخططات الاستكبارية الرامية الى منع الأسرة من إكمال دورها الذي رسمته الشريعة الغراء.
مواد تُخبر عنها مظلمة الرجال والأسر التي صدمت بنساء قد هيأت القوانين لها التمرد والانتقام والارتكاب! سعيا من تلك القوانين إلى وأد التربية الإسلامية المنتجة للعفة والهدوء ورصانة العلاقات الأسرية والموّدة التي تكلّمت عنها الآيات والروايات ليكون الأبناء اصحاء فكريا وثقافيا وعقائديا ونفسيا وكل ما يمت الى نجاح الأسرة في التربية.. هذا البطل “باسل الشرقي” ومن معه المدافعون عن الأسرة العراقية ومنع تزحلقها أكثر من هذه الكارثة والمصيبة التي تئن منها عوائل لا تعرف حيلة على امرأة منزوعة الضمير طبعا البعض وليس الكل! لكن نسب الطلاق هي الفيصل فيما أقول ويقول المجاهد باسل الشرقي، هذه العملية لا يجب أن يتفرج عليها المجتمع وهي ارضة تنخر المجتمع وتسبب في ظهور جيل متفسخ الأخلاق وحاقد على من تجب طاعته وهو الأب والجد وبقية العائلة!
على الجميع ممن يعي الخطر الذي سببته القوانين الوضعية القذرة، التي فتحت شهية كثير من النساء للتمرد خاصة بعد لقاح تكنلوجيا عالم التواصل المكمّل الفكري والثقافي الذي زَهّدَ المرأة في زوجها وأصبحت تبحث عن غرائز وكمالات محرمة ووصلت الجرائم حد لا يوصف منها، قتل الزوجة لزوجها بسبب العشيق المحرم! وكذلك الرجل المهمل لأسرته بعد أن اشبعته صورا من الخلاعة والفجور وأيضا هذه الدولة سببا عظيم في تنامي كل ما يخالف شريعة رب العالمين الخالق سبحانه، والعد والإحصاء صعب متعسر من دور النوادي الليلية، إلى قاعات الطرب، والى بارات الخمرة التي تُحرس من قبل رجال أمن مخولين والى الملاهي وغيره، وكأننا لسنا في بلد المعصومين عليهم السلام، هذا الواجب في التصدي يشمل كل ذي صوت وتأثير كتابي وغيره!
أيها الإخوة علينا الوقوف بشرف مع الشريعة التي تريد منا التغيير ضد الباطل، وهذا على المستوى المادي وضع البلد في الطريق الصحيح، وعلى المستوى الاخروي نحن شركاء لكل عائلة سوف يجتمع لها الشمل وتنّتج خيرا وتستقر وحسبك من صدقة جارية تبقى للإنسان بعد رحيله الحتمي..
ولله در المرجع الشيخ اليعقوبي يوم طرح القانون الجعفري قبل سنوات وهو ناظر إلى مستقبل كان يراه متحقق لا محالة بعد التنصل عن إرادة الله سبحانه وتعالى، وعن نهج المعصومين عليهم السلام، لذا أقول الفرصة لم تفت ولنقف مع البطل باسل الشرقي ومثله الكثير من الخيرين ونطالب من البرلمان عدم عرقلة الرجوع لله جل جلاله في احوالنا الشخصية وكذلك المادة ( ٥٧ ) سيئة الصيت لنخلص أولادنا وبناتنا من خطر كارثي فيه نهاية طموح الأسرة الإسلامية والعراقية..
( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) التوبة ١٠٥ .
“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..