منطق فرعون ويزيد:إسرائيل وأمريكا تريدان إذلال إيران وحزب الله..!
عدنان علامه ـ لبنان ||
/ عضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين
إسرائيل وأمريكا تريدان إذلال إيران وحزب الله حسب المنطق الفرعوني والمفهوم اليزيدي
إن نِتِن ياهو قبل خطابه في الكونغرس ليس كما هو بعده؛ كنتيجة الإستقبال الإستثنائي الفريد والمعد والمبرمج له مسبقًا، لأظهار التأييد المطلق والموافقة الكلية على عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي ينتهجها سفاح العصر في غزة ورفح وفي الضفة الغربية.
فنِتِن ياهو نتيجة للتصفيق الحاد لمدة 3:13 دقيقة قبل البدء بخطابه وصفقوا له 81 مرة بينها 58 مرة وقوفًا فظنّ نفسه ياهوا(ياهوفا) رب الجنود. وبدأ يتصرف بنهج ومنطق فرعوني مع إنصياع أمريكي كامل لإرادته.
فنِتِن ياهو نرجسي، سادي، عنصري، ولديه جنون العظمة. وهو سفاح العصر، وأخطر من هذا كله؛ قد أخذه العجب والإستكبار والغطرسة نتيجة الترحيب التصفيق غير المسبوق تاريخيًا وبدأ التصرف كفرعون عصره مع تأييد أمريكي كامل.
وكان أول الغيث فرض الشروط التعجيزية على حزب الله ومشابهة تمامًا للبيعة التي طلبها يزيد من الإمام الحسين عليه السلام؛ ونحن لا زلنا في أجواء عاشوراء في شهر محرم.
فطلبت إسرائيل من أمريكا أن يخضع خزب الله للشروط الإسرائيلية والسكوت عن جرائمه التي ينوي تنفيذها. فنِتِن ياهو أمر بقتل أطفال مجدل شمس المحتلة وأدّعى بأنهم إسرائيليون ويريد الدفاع عنهم بينما هم عرب أقحاح تحت نير الإحتلال ويريد أن ينتقم لهم؛ واتهم حزب الله زورًا وبهتانًا بقتل الأطفال. وللعلم فإن نِتِن ياهو لديه سوابق في خلق الذرائع لتنفيذ جرائمه. فضميره ميت لا يأبه من يقتل وكم يقتل أو يغتال.
ففي 7 اكتوبر فعَّلَ نِتِن ياهو بروتوكول هنيبعل وقتل 364 إسرائيليًا ليتهم حماس بقتلهم. وبدأ يذرف دموع التماسيح عليهم، ويطالب بالثأر من قاتليهم. وكرر نفس السيناريو في مجدل شمس.
وقد نقل وزير الخارجية اللبنانية التطمينات الدولية التالية قبل العدوان : “الرد الإسرائيلي (على حادثة مجدل شمس) سيكون محدودا وكذلك ردّ “حزب الله”.
لا أدري أين تُصْرَف هذه التطمينات؛ وهل يحاسب المجرم على نواياه أو أفعاله؟
وقد نفذ نتنياهو تهديده فرق سيادة لبنان وخرق كل الخطوط الحمر في التفاهمات وارتقى شهداء مدنيين بالقرب من مستشفى بهمن. فنِتِن ياهو لم يأبه للأضرار الجانبية التي تسبب بها خلال إغتيال الشهيد القائد الجهادي الكبير السيد فؤاد شكر؛ ومن يقرر الموقف هو سماحة الأمين على الدماء التي سيعلن فيها عن الرد المناسب ليتعلم العدو درسًا في كيفية الإلتزام بالعهود، وبإعتقادي المتواضع سيكون الرد قاسيًا حتى لا يفكر نِتِن ياهو أو من سيخلفه لأن ايامه باتت معدودة بالعدوان على لبنان.
وللأسف كان موقف وزير الخارجية ضعيف جدًا بعدم تذكير ناقل التطمينات بالقوانين الدولية التي تمنع الإعتداء على بلد سيادي، وموقف المقاومة الحاسم بعدم قبول أي عدوان على لبنان.
فمن الناحية الدولية تنص المادة 51 من الجزء السابع من ميثاق الأمم المتحدة على أنه “ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص من الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء “الأمم المتحدة” وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي”.
ومن الناحية العسكرية فأمريكا بدلًا من أن تردع نِتِن ياهو من تنفيذ تهديداته بالعدوان على لبنان؛ واتخذت موقفًا عدائيًا ضد الرد القانوني والشرعي والأخلاقي والإنساني على المعتدي، فقال وزير الدفاع الأمريكي: الولايات المتحدة ستدافع عن إسرائيل إذا تعرضت لهجوم من #حزب_الله
وأما على الصعيد السياسي ومن باب توزيع الأدوار طالب بينوكيو العصر بلينكن بالتزامن مع تشييع هنية جميع الأطراف في الشرق الأوسط بتجنب الإجراءات التصعيدية “التي قد تغرق المنطقة في المزيد من الصراع”.
وأضاف بينوكيو العصر بلينكن: من الضروري كسر حلقة الصراع والعنف في الشرق الأوسط.
فالمقاومات حضرة بلنكن الكذوب لا تخرج من فراغ، بل نتيجة إحتلال أراضي الغير وبدعم كامل من بلدك ومنك شخصيًا.
وأما الرد الحاسم والكلمة الفصل سيلقيها سماحة الأمين العام لحزب الله بعد قليل.
وهيهات منا الذلة
01 آب/أغسطس 2024