بانتظار الرد..!
🪄. د. علي الطويل ||
بانتظار كلمة السيد نصر الله، وكلمة السيد الحوثي هذا اليوم يترقب العالم برمته ما سوف يكون عليه شكل الرد وطبيعته من اطراف محور المقاومة على إسرائيل بسبب حماقاتها التي ارتكبتها في إيران والعراق ولبنان، واليمن قبل ذلك، ونعتقد أن حديث سيدي لبنان واليمن سوف يتطابق مع موقف الجمهورية الإسلامية التي أعلنت بحتمية وبشكل مختلف عن السابق.
ماهي التوقعات؟
هناك مجموعة من المعطيات التي يمكن استقرائها للموقف.
١.بالنظر لطبيعة الأهداف التي ضربتها إسرائيل في إيران والعراق ولبنان، فإن الاعتقاد ان الرد لن يكون ردا عاديا حتما. بل نتوقع آن يكون ردا نوعيا وتاديبيا وقاسيا.
٢.بما آن إسرائيل قد وجهت ضرباتها لجميع جبهات المحور، فإن المتوقع أن يشترك جميع اطراف المحور في ضرب إسرائيل، الأمر الذي كانت إسرائيل تتحاشاه سابقا بسبب قوة تأثيره الميداني وعلى مستوى الرأي العام
٣.ستنفرز الجبهات في المعركة القادمة بكل وضوح، وسوف تزاح الاغطية بشكل يختلف عن جميع المراحل وعندها ستتقلص المنطقة الرمادية بين جبهة الحق وجبهة الباطل. وستظهر المحاور على حقيقتها
٤.لايمكن التكهن بنوع الأسلحة وطبيعة العمليات العسكرية التي يستخدمها المحور ضد العدو، ولكننا امام لحظات تاريخية لم تحدث في تاريخ المنطقة منذ زمن طويل.
٥.يسود الاعتقاد آن الخطوات الاولى لازالت هذا الكيان قد بدأت وان لا أمريكا وسفنها وقواعدها المنتشرة في المنطقة، ولا تحالفاتها تستطيع أن تنقذ إسرائيل من الانحدار الذي اوقعت نفسها به.
٦. في هذه الحرب سيستخدم العدو كل مالديه من خبائث إعلامية للتقليل من حجم خسائره، ومن تأثيرات الصفعة التي ستوجه اليه على الرأي العام الداخلي والخارجي.
٧.السيناريوهات التي تسوق إعلاميا لطبيعة الرد الكثير منها من نسج الماكينة الاعلامي للعدو، أو من إعلاميين متحمسين يجهلون تأثير رفع سقف الأهداف على الرأي العام، ولكن الصحيح هو أن نترقب وننتظر قرار قيادة المحور، التي لاتتخذ القرار الا بعد دراسة معمقة اخذة بنظر الاعتبار المكاسب والخسائر المحتملة من الناحية الاستراتيجية والسياسية والاعلامية وجميع النواحي الاخرى.
1/8/20