الجمعة - 16 مايو 2025
منذ 10 أشهر
الجمعة - 16 مايو 2025

مازن الولائي ||

٢٦ محرم ١٤٤٦هجري
١١ مرداد ١٤٠٣
٢٠٢٤/٨/١م

 

لا شك ولا ريب الفقد مؤلم، وفقد الاحبة غربة! إذا ماذا نقول عن فقد القادة ومن يشغلون مساحات من التأثير والاتباع وسد الشواغر، ومن تعتمد عليهم أمة لندرة ما يتصفون به من تقوى وورع ونبذ الذات وعقول شذت في عبقريتها والقيادة وعلم إدارة الأزمات، أي مستوى من الألم حين نفقد هؤلاء ممكن أن ينتابنا ويقرح جفوننا والقلوب. ومع ذلك نرى القضية بسيطة جدا والقناعة عند السيد الإمام الخُميني العزيز كبيرة جدا بأنها هي الوجه الأجمل والانصع لمن يسيرون في مناخ ومنهج العترة المطهرة عليهم السلام، الذين يرفعون شعار “وقتلا في سبيلك فوفق لنا” ويتوسلون الأقدار على مثل هذه العاقبة الحسنة، الشهادة تلك التي يطوي العباد والمؤمنون آناء الليل وأطراف النهار يتسولون الإله على شمولهم وختامها مسك على يدي أعتى أعداء الله جل جلاله.

السيد الإمام يرى الدماء صواعق وعي وبصيرة ومدرسة تؤجج الهمم وترفع الكسل حيث يقول: “اقتلونا أكثر فأن شعبنا أكثر” وهو الذي لا تهزه ولا تثنيه كثرتها ونوع من يستشهدون! بل تزيده تمسكا وإصرار وقناعة بأن الطريق صحيح والنهج واضح لا شك ولا ريب فيه وهو القائل 《 بعد التشييعِ مباشرةً أطل الإمام الخُميني بكلمةٍ عبر إذاعة طهران عند الساعةِ الثانية، لكي يرفع من معنوياتِ الشعب الإيراني فقال:
استشهد مطهري، الله في الساحة
استشهد شمران، الله في الساحة
استشهد رجائي،الله في الساحة
اذا استطاعت أميركا أن تنزع الله 》 .

فكم شهيدا سقط منذ ذلك التأريخ بظروف متعددة، مالذي حصل؟! غير أن الوعي انتشر والمعرفة تشظت ليصل التشع المقاوم الى هذا المدى وبهذه القوة التي يتصدره محور الخير والبركة والمقاومة الإسلامية وهي تتماسك كلما مطرت غيوم الدماء قداسة على ثغور المرابطين في كل ساحات الوعي والجهاد ..

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..

قناة التكرام..
https://t.me/mazinalwlaay