الاثنين - 16 سبتمبر 2024

مذبحة صلاة الفجر  وبيان المرجعية العليا في النجف الأشرف..!

منذ شهر واحد
الاثنين - 16 سبتمبر 2024

كندي الزهيري ||

في يوم أسود آخر يضاف إلى سجل أمريكا وكيانها الإرهابي الصهيوني، يقوم المجرم نتنياهو وجيشه المهزوم، بإستهداف أبرياء أحرار قاموا لله فجرًا، و سجدوا شهداء، بمذبحة لا يمكن تخطيها ، تمثل وصمة عار بجبين جميع الأنظمة والقوانين الدولية ، والمنظمات الفاسدة عديمة الإنسانية ، هذه الدماء التي سالت اليوم ، ستغرق الإرهاب الصيوامريكي وعملائه في المنطقة ، وذاتها التي ستنهي النظام الدموي العالمي الذي تقوده أمريكا الشر . بعد هذه المجازر وإراقة دماء أهلنا في فلسطين المنتصرة، أصدرت المرجعية العليا بيانًا رسميًا، يوضح. الموقف الثابت للمرجعية الدينية العليا التي كانت ولا زالت تناصر الشعب الفلسطيني المظلوم ، واصف الجريمة (التابعين) بالمروعة، وهي سلسلة مستمرة من الجرائم الإبادة، التي تمارس من قبل الكيان الإرهابي الصهيوني وداعميه منذ بدايته إلى يومنا هذا، وستستمر ما لم تستأصل هذه الغدة السرطانية، والأنظمة الصهيونية التي تحكم شعوب المنطقة، لم يقف البيان إلى هذا الحد من الوصف، إنما عدّ عمليات الإغتيال التي استهدفت قيادات المقاومة، واختراق سيادة الدول المنطقة، أن هذا الفعل -بلا شك- ستكون عواقبه كارثية على الكيان الإرهابي وأمريكا وبريطانيا وجميع قِوَى الإستعمار الغربية الفاسدة، التي لا تعرف معنى الإنسانية، بل هي أنظمة دموية بربرية متوحشة، هدفها قتل الإنسان و استعباده… وصفت المرجعية العليا مرتكبوا هذه الجرائم ب (وحوش بشرية) لا تحكمهم قيم ولا مبادئ سوى قتل الإنسان، هذا نتاج النظام العالمي الشيطاني، بقيادة محور الشر أمريكا، وأن ما يجري من إبادة بحق الشعب الفلسطيني على يد هذا النظام ، قد أتضح للعالم زَيف إدعاءات الباطلة، التي روجها الإعلام للشعوب العالم، بأن النظام الدموي الأمريكي هو نظام إنساني يدافع عن حقوق الإنسان، واليوم يتضح لجميع شعوب العالم بأن أمريكا هي الإرهاب وهي عدو الشعوب والإنسانية. البيان دعا إلى ضرورة الوقوف بوجه التوحش الصهيوني الإرهابي، وهذه دعوة إلى الشعوب الإسلامية وليست للأنظمة العميلة التي تعمل بجد وجهد لخدمة الإرهاب الأمريكي، ثم أن البيان أوضح ضرورة الدعم الكامل للقضية الفلسطينية، وتوحيد المواقف لمواجهة (الوحوش البشرية)، هذه شرعية تضيف دافعًا قويًا ومهمًا لستمرار المقاومة بأي شكل وبأي وسيلة. اليوم المرجعية أكدت موقفها الثابت الذي لا يتغير من دعمها لقضايا الأمة كونها جامعة غير مفرقة للأمة، وأن عمل المقاومة لا يمكن أن يتوقف مهما كان الثمن، حتى يعود الحق لأصحابه كامل غير منقوص، وأن كرامة هذه الأمة لا يمكن أن تتنازل عنها المرجعية العليا في النجف الأشرف، وأن دعوة الشعوب الإسلامية كافة، بتحميلها المسؤولية الشرعية لمواجهة هذه الوحوش البشرية ، وأن تقاعس هذه الشعوب عن نصرة الإنسان سيكون لها مردودات عكسية ، في المستقبل القريب …
إن المجازر التي نراها في أرض فلسطين الحبيبة، ستكون بكل أرض إسلامية وعربية وعالمية، وجميع الشعوب ستصلى بنار تخاذلها عن نصرة المظلومين في فلسطين، الحل النهائي لسلامة الإنسانية يكمل في تدمير نهج الإرهابي الصهيوني وداعميه الإرهابيون الدمويون، وإقامة نظام عادل يضمن للإنسان حق الحرية والعدالة والكرامة… التنديد لا يكفي ولن يوقف إرهاب أمريكا وكيانها، عمل المقاومة ودعم المقاومين هو الحل لإبعاد شبح الظلام عن شعوب المنطقة والعالم. المقاومة بعد هذا البيان للمرجعية العليا وفي هذا التوقيت ، هو حَجَّة على الجميع ، ويجب العمل بما جاء فيه ، وأن أمريكا الداعم الأساسي للإرهاب ، يجب أن تطرد وتعاقب على جرائمها في فلسطين وفي حق شعوب المنطقة والعالم .
على شعوب الإسلامية عدم إنتظار حكامها الخونة والعملاء والمطبعين والجامعة إلا عربية ، ومنظمة إلا إسلامية ، أو انتظار قرارات مجلس الشيطان الدُّوَليّ، وأمم المتحدة التي أثبتت فشلها، عليها أن تتحرك -بجدية- قبل فوات الأوان.