إشارات موجزة في بيان مكتب المرجع الأعلى بشأن غزّة
الشيخ حسن عطوان ||
1. وصفٌ صريح للعدو ولجرائمه :
( وحوش بشرية ) .
( إنَّ الكلمات لتقصر عن إدانة هذه الجرائم النكراء التي باءت بآثامها وحوش بشرية تجرّدوا من كل القيم الإنسانية والمبادئ السامية ) .
( مرة أخرى ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة كبرى … في جريمة مروعة تضاف الى سلسلة جرائمه المتواصلة ) .
2. وصفٌ للمظلوم : ( قطاع غزّة الأبية ) ، وصف مُعَبّر جداً .
3. وصف لقادة المحور : ( قيادات مقاومة ) :
( عملية غادرة إستهدفتْ قيادات بارزة في مقاومة الإحتلال وأدّت إلى استشهاد عدد منهم ) .
– وصفٌ يجدر وضعه أمام العيون التي يفتقد أصحابها للبصيرة .
4. تحديد صريح للمعتدي :
( … وقد خرق بها سيادة عدد من دول المنطقة ) .
5. الداعمون للعدو :
( ومن المؤسف أنّهم يحظْون بدعم غير محدود من عدد من الدول الكبرى يمنع من أنْ تطبق عليهم القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية ) .
6. الموقف بكل وضوح هو :
أ. ( إنّنا ندعو العالم ـ مرة أخرى ـ للوقوف في وجه هذا التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاتها لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم ) .
ب. ( كما ندعو الشعوب الإسلامية – خاصة – الى التكاتف والتلاحم للضغط باتجاه وقف حرب الإبادة في غزة العزيزة وتقديم مزيد من العون إلى أهلها الكرام ) .
🖋 فهل هناك صراحة ووضوح أكثر من هذا ؟؟!
عندما قرأت هذا البيان لأول وهلة ورغم معرفتي بإسلوب بيانات المرجعية ، شككت بصدوره .
ولكنّي بعد أنْ تأكدت من صدوره فعلاً من مكتب المرجع الأعلى ، وهو المعروف بحكمته وتأنّيه ودقته في إختيار المفردات ، تأكدت بأنَّ هذا البيان ما كان ليصدر بكل هذا الوضوح والصراحة لولا أنْ بلغ السيل الزبى ، وأنَّ جرائم العدو بلغت حداً لا يمكن السكوت عنها .
🖋 هذا البيان بهذا النحو من وضع النقاط على الحروف ، ومن جهة بوزن مرجعية النجف الأشرف ، هو صرخة مدوّية بوجه الظَلَمة المستكبرين ، ووقفة صريحة مع المظلومين المستَضعفين .
وسيسجله التاريخ بوضوح لمرجعيتنا الرشيدة المباركة ، وقبل كل ذلك هو موقف لله سبحانه وبين يديه ..
الشيعة ومراجعهم وحدهم في ساحة هذا الموقف ..
وحسبنا الله ..
5 / صفر الخير / 1446 هج .