طبول الحرب..!
علي النقشبندي ||
لا مؤشرات قريبة على انتهاء العدوان على غزة،حسب المعطيات الحالية والوحشية والهمجية التي تمارسها الحكومة اليمينية المتطرفة بزعامة نتنياهو،بل على العكس نرى ان الولايات المتحدة وحليفاتها.
تريد توسيع رقعة الحرب،بعد ان فقدت سيطرتها على مدللها المجرم وكيانه الذي يؤمن مصالحه،وكل صوت يحاول التهدئة،وضبط النفس،للوصول إلى إتفاق لوقف إطلاق النار، هو مجرد خداع لكسب الوقت،واعادة تموضع ووضع خطط،وترتيب اوضاع،خاصة وان هناك مؤشرات دولية،تومي الى قرع طبول الحرب بشدة،خلاف الاعلام الناعم.
اذا ما نظرنا بالاضافة الى فلسطين وغرب اسيا،نراها واضحة المعالم في بؤر التوتر،والبقع المشتعلة في العالم، المؤدية حتما الى ارتفاع أصوات هذه الطبول، فالهجوم الاوكراني،والصواريخ في المانيا، واحتمال فوز الديمقراطيين من جديد، والحملات الشعواء على المسلمين المهاجرين في الغرب، وعدم حلحلة بؤر النزاع في الكثير من مناطق العالم، والشلل التام للجمعية العامة ومجلس الامن بقرارات الفيتو ،وترك أمريكا لبعض المناطق، بعد اخفاقاتها وتراجعها على الساحة العالمية.
باعتبارها القطب الأوحد المتحكم بمصير شعوب العالم، والجرأءة على تمرد الشعوب على القرار الامريكي،وسباق التسلح المحموم اكثر من ايام الحرب الباردة ، فاسيافيها مشاكل مزمنة، عد الحرب العالمية الثانية ابتداءا من الكوريتين، الى الهند وباكستان، مرورا بروسيا واليابان، وتايوان والصين، وأفريقيا المستعمرات ليست افضل حالا من اسيا، ابتداءا من الصحراء الغربية، والسودان، وليبيا والنيجر، وبوركينا فاسو، وأفريقيا الوسطى، وتقلبات الاوضاع في الحدائق الأمريكية، أمريكا الجنوبية، والا علام الضال المضلل القالبة لحقائق التاريخ بشبكات التواصل ووسائل الاعلام الاخرى، والتوزيع الظالم للثورة والفوارق الطبقية والاستئثار بالمال والسلطة،كل هذه الأسباب وغيرها هي ابواق شؤم ،ونذر وقوع حرب عالمية.
لا تسلم منها قارة على وجه الأرض. فلا سلام في الافق ولا ضوء في نهاية النفق، ولا حلول للصراعات، ولا حل لازمات، ولا قبول للحق،ولا تحديد للظلم ولاايقاف للبغي، كل هذا يحصل للبشرية بسبب ابتعادهم وعدم قبولهم بالنص الالهي، وقول الخليفة الثاني لابن عباس (ان قريشا اختارت لنفسها فاصابت)ويبقى الدعاء والرجاء وعدم اليأس من الرحمة الالهية، بتعجيل الفرج لكل البشرية وهو خير لنا لانه بقية الله (عج) ووعد غير مكذوب.