الخميس - 19 سبتمبر 2024

غزة فيها “اطفال” ايضا..فأينهم؟!

منذ شهر واحد
الخميس - 19 سبتمبر 2024

أمين السكافي ||

هؤلاءالأطفال الذين نجوا من المجزرة سمعوا الدوي الهائل وتطايروا بفعل الإنفجار هناك طنين في آذانهم لا يحتمل لايدرون لأول وهلة ما الذي حصل هم في ضياع…
عندما يبدؤن في إستعادة وعيهم وتبدأ سحب النار والدخان والغبار بالإنقشاع يتبدى لهم هول المشهد أشلاء بشر رفاق طفولتهم ممزقين لا زالو لا يعلمون أأحياء هم أم أموات الجثث متكومة ومتفحمة والحيطان تملأها الدماء وقطع من بشر أحد الأطفال يزيل عن وجهة الدماء ليستطيع الرؤية صراخ في المكان يخترق الآذان مع أنين خافت لمن لا زال يصارع الموت.
أطفال غزة هذه يومياتهم… في الوقت الذي أطفال العالم يستيقظون ليجدوا فطورهم جاهز يرتدون أجمل الثياب ليذهبوا مع أهلهم إلى مدن الملاهي أو الحدائق أو لشراء ما يلزم لأطفال يعيشون طفولتهم ولكن لا ليست هذه يوميات أطفال غزة.
فطفل غزة يولد رجلا عليه أن يعيش معمودية الدم ويتعلم مسح الدماء ولملمة الأشلاء والبحث عن أمه وأبيه بين الجثث المتناثرة يمنة ويسرة علية أن يبحث عن كسرات خبز أو أن يقضي جوعا عليه أن يسعى وراء قطرات من ماء كي لا يموت عطشا عليه أن يجد مأوى له حتى لا يردية قناص وإن نام فإحدى عينيه تنظر خوفا من الموت يأتيه فجأة وظنه الطفولي أنه إذا رأى الموت لأستطاع منة هربا .
أطفال غزة إن بقوا ولم يستشهدوا لبعد الحرب كيف سيكبرون؟
وما ستكون أحلامهم إن تعلموا أن يحلموا.
أستكون رغيف خبز؟ أو قطعة من جبن مهترأ ؟وكيف ستكون حياتهم؟ وهل سيستطيعوا التخلص من هذا المخزون الفكري الذي تراكم لمدة عشرة أشهر!؟
لا أظن من إستطاع النجاة إلا وسيتحول حين يكبر إلى قنبلة بشرية تنتظر لتنفجر في هدف صهيوني جندي مستوطن !
لايهم المهم أن لا يتأخر هذا الطفل عن اللحاق بأهله في السماء.