الأحد - 15 سبتمبر 2024

إيران تلوح بسلاح الردع قبل الرد..!

منذ شهر واحد
الأحد - 15 سبتمبر 2024

هيثم الخزعلي ||

إيران تعلن عن إنتاج صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية، وعادة الدول تصنع السلاح النووي ثم تصنع الصواريخ الحاملة له.
لكن إيران قامت بالعكس، وإذا أخذنا بنظر الاعتبار بأن منظمة الطاقة الدولية قالت إنها وجدت في عام ٢٠٢١ اشعاعات تخصيب يورانيوم بنسبة ٨٧.٣٪ في منظمة نتانزالايرانية.
مع العلم ان السلاح النووي يحتاج تخصيب بنسبة ٩٠٪،. فهل ايران تلوح بسلاح الردع قبل الرد على جريمة الكيان الصهيوني.
مع ان الكيان ما زالت ترعبه كلمة الشيخ هاشمي رفسنجاني رحمه الله (بان إسرائيل يلزمها قنبلة نووية واحدة لتزول )، لان ٧٠٪ من سكان الكيان الصهيوني يعيشون في (تل أبيب) وما حولها.
بينما إيران قارة كبيرة لا يمكن أن يستهدفها الكيان الصهيوني قنبلة نووية وينهي الحرب، بدون تلقي عقاب.
وأكثر ما يرعب الكيان الصهيوني هو امتلاك إيران سلاح نووي.
لان هذا السلاح يشكل مظلة تأمين لمحور المقاومة ويرده الكيان الصهيوني من استخدام هذا السلاح ضد حلفاء إيران في محور المقاومة.
وصدر سابقا من مسؤول ايراني بأن إيران ممكن ان تغير عقيدتها العسكرية اذا شعرت بالتهديد.
هذه العقيدة التي بني الجزء العسكري منها على فتوى الإمام الخامنئي بحرمة صنع السلاح النووي.
والان مع هذا الانتهاك الصارخ السيادة إيران، ورغبة نتنياهو بأن يقود المنطقة الصراع تشترك به الولايات المتحدة و الناتو إلى جانب الكيان الصهيوني، عله يحقق نصرا.

ومن الواضح أن مخطط الولايات المتحدة انها تعطي نتنياهو نصرا يمنحه فرصة لمستقبل السياسي داخل الكيان، مقابل إيقاف اطلاق النار في غزة، لحاجة الولايات المتحدة كبح جماح التضخم قبل الانتخابات،

ولتصاعد الصراع في أوكرانيا وهو الأهم لها، واعتقد ان تبادل المعلومات واغتيال القادة جرى بتخطيط وتعاون بين أجهزة مخابرات الناتو وبعض الدول العربية، وجرى وضع خطط الاغتيال في اجتماع روما الذي حضره مدير الموساد والسي اي ايه ودول عربية.

وتغريدة حمد بن جاسم( بأن طلب إيقاف الصراع في غزة اكثر فائدة من الرد الإيراني) ، تأتي في هذا السياق، ثم طرح مبادرة إيقاف اطلاق النار من قبل الولايات المتحدة ومصر وقطر التي حضر مدراء مخابراتهما في اجتماع روما،
يقوي اطروحة هذا الاحتمال، ومسارعة نتنياهو بالموافقة على العودة المفاوضات تقوى هذا الاحتمال، لتجنب الرد الإيراني او تأخيره.
ولكن قيام نتنياهو بمجزرة (مدرسة التابعين) وقتله اكثر من ١٠٠ فلسطيني في وقت الصلاة، تثبت انه ينتظر الرد، ليقوم برد أقوى يجبر الولايات المتحدة لدخول الصراع.
وهنا يأتي اعلان إيران عن إنتاج صواريخ تحمل رؤوس نووية.
فلابد ان يكون لمحور المقاومة السلاح الذي يردع الكيان ومن خلفه، وينهي عربدة الصهاينة و حلفائهم في المنطقة.
فالتلويح بسلاح الردع قبل الرد سيكون لجاما نتنياهو، وعلى من خلفه ان يفهم الرسائل.

والله غالب على أمره

١١-٨-٢٠٢٤