المبدئية والثبات في نهج الشيخ الأمين واهل الحق من قضايا الوطن والأمة..!
سلام جاسم الطائي ||
المواقف الواضحة والثابتة للشيخ الخزعلي وأهل الحق من قضايا الوطن والأمة لا تحتاج لتبيان فهي شاخصة في ضمير ووجدان الشرفاء الذين واكبوا وشاهدوا واستمعوا لبطولاتهم وتصديهم لقوات الاحتلال الأمريكي عندما كانوا السباقين والوحيدين في الساحة العراقية.
إن الحديث عن الإنجاز وتحديد مستوياته، يحتاج إلى قراءة تفكيكية لفعاليات المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق ضد القوات الأمريكية، وهذا لم يعد خافيا على أحد فالذي عاش في العراق شاهد الكثير من الهجمات أو- على أقل تقدير- سمع الانفجارات العنيفة والكثيرة، التي استهدفت أرتالا ومعسكرات وقواعد الأمريكيين وهذا بحد ذاته منجزا هائلا، نتيجة التخطيط الميداني واستجابة العقل المقاوم للظروف الطارئة التي كانت موجودة آنذاك واتخاذ جميع الإجراءات والاستحضارات المطلوبة لمشروع المقاومة ووضع الأولويات لتحرير البلاد. إذ إن مشروع المقاومة في أدبيات عصائب أهل الحق وكما عبر عنه سماحة الشيخ الأمين (ثقافة وعقيدة) وعندما تعرض الوطن للخطر كانوا خط الصد لعصابات داعش العالمية والتي أرادت استباحت مقدساتنا وكانوا إخوة العقيلة زينب عندما أراد المجرمون تهجيرها من مرقدها فكانوا الإخوة المخلصين الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل حماية مرقدها وإبعاد الخطر الذي كان يهدده وشهدائهم من القادة رموز شاخصة أمام أعين من يحاول تغيير الواقع ورسم صورة جديدة بعيدة عن الحقيقة ومع الاحترام والتقدير لكل الفصائل التي قاتلت داعش إلا أن وجود وحضور العصائب كان كفيلاًبتحقيق النصر في جميع محاور التحرير والانتصار.
لقد أدت ضرباتهم إلى سقوط (الهيبة الأمريكية الخادعة والفارغة) واهتزاز العروش الكاذبة، وانتعاش روح التصدي والمقاومة وعند انطلاق عمليات طوفان الأقصى كان لهم الدور الكبير والثابت ضمن محور المقاومة فكانوا صوت العراق شعباً وحكومة ومقاومة ليعبروا عن الموقف الواضح والراسخ في دعم القضية الفلسطينية، وفي دعم صمود الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني ومما يميز العصائب وأمينها وشبابها أنها تنهل من فكر وإدراك وسعة أفق الشيخ الخزعلي الذي يدرك الأولويات ويهتم بترتيبها ويعرف وعن دراية كاملة وثاقبة بكبريات القضايا التي يضع لها الحلول ويهتم بتنميتها وفق معايير محددة وواضحة ولا يلتفت لصغائر الأمور ومروجيها لذلك تجده ساعياً لبناء الدولة وتعزيز أركانها وحمايتها وترصين عمل مؤسساتها مبتعداًعن صغائر الأمور التي يثيرها الآخرون
اقرء ايضاً
