الخميس - 19 سبتمبر 2024

الضمير الانساني في الغرب في اجازة..!

منذ شهر واحد
الخميس - 19 سبتمبر 2024

✍🏻 خليل حسن ||

محكمة / الابادة الجماعية فجر هذا اليوم في غزة

جنايات العدل الدولية مدعوة الى العمل بما يمليه القانون الدولي بحق مرتكبي هذه جرائم الابادة الجماعية ضد المدنيين نساء و اطفال و رجال .

هذه المرة الصور هي التي تتحدث ، اشلاء المئات من المدنيين الذين استهدفتهم مقاتلات الوحوش الضارية و النازيين الجدد في مدرسة نزح اليها هؤلاء الابرياء تكشف عمق الحقد و البربرية و الوحشية التي لا توصف ، هذه هي الحضارة ” المتمدنة ” التي تحدث عنها جزار العصر امام الكونغرس الامريكي و لاقى تصفيقا يفوق ما صفق النازيون لهتلر في برلمان النظام
الرايخستاشيخ («الرايخ الألماني الكبير») بعد عام 1938، هو برلمان الرايخ الثالث الذي كان خاضعا لحكم النازيين .

المذبحة التي تم ارتكابها هذا الصباح افجعت الضمائر الحية و صلت اصداءها الى العرش ، اهتزت لها السماوات و الارض ، اما في الغرب لم تتحرك حتى رمشة عين ! فهي بحق جريمة مروعة بشعة تحدث امام اعين الكاميرات و امام مرأى و مسمع ما يسمى بعالم ” الحر” ، دون ان يحرك هذا العالم ساكنا ، انه حقا ازدواجية المعايير التي تحكم الدبلوماسية الغربية ، و العقلية التي لا تعطي قيمة انسانية للشعوب الاخرى الا اذا تعلق الامر بمصالح و اجندات سياسية و استعمارية .

صور الابادة الجماعية الجديدة هذا الفجر ، استدعت حتى المرجعية الدينية في النجف الاشرف في العراق بقيادة الامام السيد السيستاني ان تصدر بيانا استنكاريا و تنديدا عنيفا لمثل هذه الجريمة الوحشية .
و المعروف عن الامام السيستاني بوسطيته و اعتداله و نهجه المحب للسلام و العدل و التعايش بين المذاهب و الاديان ، و قد اثنى عليه الحبر الاعظم في زيارته الاخيرة الى العراق و لقاءه بسماحة السيد السيستاني ، هذه الشخصية الاسلامية المعتدلة لها مواقف داعمة لجهود الخير و مساعي التقارب بين الامم و المساهمة النشطة و الواسعة في رفع الضيم و الظلم عن الفقراء و المسلمين و المساكين في كل مكان ، هول الجريمة التي ارتكبها المجرمون صباحا هذا اليوم في غزة استدعى من مكتب سماحته و بتوجيه منه ان يتخذ موقفا متشددا و استنكاريًا ضد هذه الجريمة التي يندى لها جبين البشرية ، و وصمة عار على جبين كل المنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان ، وهي صامتة عن هذه الجريمة الوحشية و الابادة الجماعية التي يتعرض لها ابناء فلسطين و خاصة في غزة .

هل هذه هي سياسة ” حق الدفاع عن النفس” التي قدمها الغرب ” صكا مفتوحا ” للنازيين الجدد و سفاحي العصر بان يغوصوا بدماء الاطفال و الناس و الابرياء ، و لم يشبعوا من سفك دماءهم و ابادتهم بالجملة ، المكان المستهدف مدرسة تأوي الناخبين ، الاستهداف ادى الى القضاء بوحشية بالغة على ٩٠٪؜ من النازحين في المدرسة وهم بالمئات بل بالالوف ، فهل هناك قرار اممي يعطي الحق لاولياء دم هؤلاء الأبرياء ان يردوا على سفاكي الدماء الوحوش ؟؟ ام ان لسان حال الغرب هو فقط القتلة والنازيون الحق في ” الدفاع عن انفسهم “؟ ! اما غيرهم فعليهم بسياسة ضبط النفس و القبول او الرضوخ لهمجية ” الحضارة ” النارية ؟!

انا لله وانا اليه راجعون