البصيرة والتوفيق والعمل..مابين طف كربلاء وطف غزة..!
باقر الجبوري ||
في كربلاء كان الامتحان الكبير والتمايز بين أيمان وعقيدة الشمر الذي كان يصلي خلف علي ابن ابي طالب عليه السلام وعاش دهرا حاملا لواء ميسرة جيشه في المعارك وما بين أيمان وعقيدة الحر الرياحي الذي لم يذكر التاريخ يوما أنه صلى خلف علي عليه السلام !!
فكان الاول قريبا بجسده من علي ع وقلبه مع معاوية ومن بعده يزيد ودنانيرهم !!
وكان الثاني ( الحر ) بعيدا بجسده عن علي والحسن والحسين عليهم السلام وقريب منهم بفكره وقلبه وإيمانه
الحر … كان مبصرا عالما ورعا حرا أنتهى به الحال الى تخيير نفسه مابين الحق ومابين الباطل !
ومابين الجنة والنار !
وهذا التخير ما جاء الا عن علم ويقين بأحقية الحسين عليه السلام وفضله لدرجة انه قدم حياته رخيصة لاجله
أقول … تلك الحادثة اعطتنا درسا مهما وهو !! ليس مهما … ان تصلي خلف علي عليه السلام وليس مهما ان تتحدث بحديث علي عليه السلام أو تدعي انك من شيعته !
المهم هو نتيجة تلك الصلاة ونتيجة ذلك الادعاء !!!
النجاح في الامتحان او الرسوب فيه قد ينقلك الى معسكر يزيد ويجعلك في الجبهة التي تقاتل الحسين عليه السلام او قد يكون العكس !!
هنا يأتي دور البصيرة والتوفيق والعمل !!
بصيرة تؤهلك لمعرفة الحق من الباطل
توفيق يؤهلك لتكون في جبهة الحق بعد معرفته
عمل حقيقي لادامة السير في طريق الحق بعد التوفيق له !
البعض يقول اليوم نالنا وغزة
ونقول وما للحسين ع وما للحر !!
الحر يسأل الحسين ع هل من توبة يبن رسول الله !!
فيجيب الحسين ع .. انت حر كما اسمتك امك !
في غزة اليوم .. السنوار وحماس كانوا في يوم من الايام في خندق العروبة والقومية الزائفة !
واليوم هم من قادة محور التمهيد للامام المهدي عج !!
وغيرهم خرج من هذا الطريق ليلتحق بطريق يزيد زمانه ( اسرائيل )!!
والعاقبة للمتقين !!
تحياتي … باقر الجبوري