(1 ، 2) مفهوم بيان الامام السيستاني..عالمي وليس اسلامي أو نجفي..!
باقر الجبوري ||
الكثير من المتقزمين عقليا يتأمل دائما من المرجعية الى عدم الاشارة الى أيران في بياناتها أو مقتطفات أقوالها أو التقارب أو إضهار أي موقف يشير الى الانحياز لها !!
فالاشارة تعني التقارب !
والتقارب يعني … الانحياز !
والانحياز … يعني التبعية !
والتبعية تعني العمالة !
مع أن أعدائنا كما هم البعض من ابناء جلدتنا يرون اننا منحازين باتجاه إيران واتباع وعملاء لايران إن شئنا أو أبينا مهما اختلفت توجهاتنا وافكارنا ومادمنا شيعة !!
وبعيدا عن الاعداء نوجه حديثنا الى الاصدقاء !!
فهؤلاء كانوا دائما يدعون زورا وبهتانا تمثيل المرجعية ومعرفة آرائها مع اننا كنا دائما نستمع لتأويلاتهم الخاطئة لخطب وأقوال المرجعية على مدى الفترة الماضية مما جعلهم يوصلون الكثير الى حافة الهاوية !!
فهم في الحقيقة لم يفهموا حقيقة المرجعية أصلا
بل كانوا هم أبعد الناس عنها والأشد وطأة عليها !
ما لم يفهموه أن مدى المرجعية أكبر وأوسع من الطائفة الواحدة أو المذهب الواحد أو الدين الواحد أو القومية الواحدة !
أو حتى الوطن الواحد !!
فالمرجعية الدينية وقيادة الامة هو منصب لاتحده الحدود لكونها أكبر من فكرة ( الاسلام النجفي أو القمي ) التي اخذ البعض يدفع باتجاه تجهيل المجتمع بهذا التعبير ثم تصويب الاعتقاد به بحجة الدفاع عن الحوزة النجفية أو القمية !
مع أننا في ابسط أستقراء لحقيقة هذا المنطق نجده يتطابق وبشكل كبير مع رؤية العلمانية والمدنية بحبس الدين بين جدران الجامع . وبما أنهم لم يتمكنوا تسويق تلك الرؤية في المجتمع عادوا الى ما هو أقل منه وطأة او مما قد تتحمله عقول الكثير من الجهلة في مجتمعنا وهو التثقيف للعنوان الجديد ( الاسلام الوطني ) والذي يقود مباشرة الى الدعوة للفصل بين الحوزتين (( قم والنجف ))
( 2 ) مفهوم بيان الامام السيستاني !!
عالمي وليس اسلامي أو نجفي !!
اليوم المرجعية تقول كلمتها الحقة في بيان استنكار جريمة ابادة المصلين في جامع التابعين في غزة من قبل الكيان الهمجي الغاصب !!
فتعلن :-
١. ادانة قصف المدنيين الابرياء باعتبارها مجزرة من ( جيش محتل )!
٢. ان المرجعية تتابع الاجرام الصهيوني في غزة منذ عشرة اشهر !
٣. ادانة لاغتيال قيادات المقاومة من قبل كيان الاحتلال واعتبارها عمليات غادرة واعتداء على سيادة دول اخرى !
٤. التحذير من مخاطر توسع الصراع في المنطقة !
٥. نعت جيش الاحتلال بعبارة ( وحوش بشرية ) وان هنالك ( جهات دولية ) تدعمهم !
٤. الدعوة لوقف قصف العدوان لغزة ودعم اهلها !!!
السيد تكلم في موضوع اغتيالات القادة الشهداء بشكل عام ولم يفصل قادة المقاومة في العراق عن غيرهم اللبنانيين او الفلسطينيبن او الايرانيين وهو اعتراف من السيد بالمقاومة وقيادتها على عكس مايقول البعض !!
واعتقد ان السيد السيستاني يرى الجميع ويقيس الجميع بمكيال واحد ( الشيعي والسني والعربي والايراني ) !
المقياس هو العقيدة ( عقيدة المقاومة ) والوحدة الاسلامية !
البعض صرح بأن المرجع ايراني ومن حقه الميلان نحو أيران بسبب الانتماء القومي او الديني أو العرقي أو المذهبي حينما ذكر موضوع ( الاعتداء على سيادة بعض الدول ) ولاندري فهل ميلانه لغزة العربية السنية من جانب كونهم من الشيعة الفرس كذلك !!! أم ماذا !!
وأقول ومن خلال التجربة !! لو كانت السعودية أو أي شعب من شعوب الخليج او العالم الاسلامي او غير الاسلامي تمر اليوم بنفس ما يمر به أهل غزة أو ايران أو لبنان او دول المحور لوقفت مرجعية النجف معهم ضد أمريكا واسرائيل وضد كل عدوا اخر ودون النضر الى كل مواقف وتوجهات السعودية السابقة !!
وهذا التوجه هو نفس توجه القيادة في ايران مع السعودية في حال تعرضها لأي عدوان من قبل أمريكا أو اسرائيل !
فالمرجعية الشيعية وقفت سابقا مع الكويت ضد صدام
ووقفت مع الفلسطينين ضد أسرائيل
ووقفت مع مصر ضد أسرائيل
أنه تكليف المرجع والمرجعية ولسنا من يعلمها ما دامت مع الله فالله معها ….
خلاصة الكلام ( المذهب واحد والدين واحد والحوزة واحدة والعدو واحد والساحة واحدة)
تحياتي …
باقر الجبوري