تحالف الأقوياء..الصادقون عنوان الوطنية الثابتة والعادلة..!
سلام جاسم الطائي ||
أثمرت جهود حركة الصادقون ورجالها في حل معضلتين أساسيتين كانتا تورق الكتل السياسية التقليدية التي كانت تتعامل مع الاتفاقات وتوزيع الاستحقاقات الوطنية وفق مبدأ واحد يضمن المصلحة العامة لهذه الكتل السياسية لكن اليوم ومع وجود جيل شاب مقتدر وقادر على قلب موازين القوى السياسية والاجتماعية لما يحمله من فكر سياسي جديد يضع مصلحة المواطنين في المحافظات أساس عمله . فسجلوا بأحرف من ذهب حرصهم وتفانيهم لخدمة الوطن ، فما جرى في حكومتي ديالى وكركوك المحليتين يكشف ويعزز دور الصادقون وقدرتهم على تحمل المسؤولية ورفض كل المحاولات التي أرادت أن تكون وفق مزاج سياسي ثابت فكان لهم ما أرادوا وتم تشكيل حكومة ديالى الجديدة لتكون لجميع القوى الوطنية فيما هزم مشروع أردوغان في كركوك أمام الإرادة العراقية الوطنية التي رسمها وخطط لها وقادها الشيخ الخزعلي. محافظتان كانتا يمثلان الطريق المسدود الذي توصف به العملية السياسية فيهما لصعوبة تحقيق التوافق وعدم تقديم تنازلات لبعض الأطراف والقوى الأخرى فكان الصادقون قولا وفعلا وعملا رجال الميدان الذين حافظوا على المبادئ وثبتوا اعراف سياسية وقيم جديدة رسموها بتضحياتهم لحماية الوطن الواحد الموحد الذي يسهم فيه الجميع ويكون شوكة في عيون الطامعين الذين لم يتمكنوا من تحقيق مبتغاهم بفضل أصحاب المبادئ الصادقون مع الله تعالى وجمهورهم