الخميس - 19 سبتمبر 2024

الازمة وادارة الازمات والادارة بالازمات /4 مراحل تطور الأزمة..!

منذ شهر واحد
الخميس - 19 سبتمبر 2024

الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||


The Evolution of the Crisis Stage

مراحل تطور الأزمة
The Evolution of the Crisis Stage
تمر الأزمة باعتبارها ظاهرة اجتماعية بدورة حياة ، مثلها في هذا مثل أي كائن حي، وهذه الدورة تمثل أهمية قصوى في متابعتها والإحاطة بها من جانب متخذ القرار الإداري.
فكلما كان متخذ القرار سريع التنبه في الإحاطة ببداية ظهور الأزمة، أو بتكون عواملها كلما كان أقدر على علاجها والتعامل معها، وذلك للحد من آثارها وما ينتج عنها من انعكاسات سلبية. ويرى الخضيري أن هناك خمس مراحل رئيسية لتطور الأزمة هي:
اولاً – مرحلة الولادة أوالميلاد Birth Stage
1 – وفي هذه المرحلة تبدأ الأزمة الوليدة في الظهور لأول مرة في شكل (إحساس) مبهم قلق بوجود شيء ما يلوح في الأفق، وينذر بخطر غريب غير محدد المعالم أو الاتجاه أو الحجم أو المدى الذي سيصل إليه.
2 – والأزمة غالباً لا تنشأ من فراغ وإنما هي نتيجة لمشكلة ما لم يتم معالجتها بالشكل الملائم.
3 – ومن هنا يكون إدراك متخذ القرار وخبرته ومدى نفاذ بصيرته ، هي العوامل الأساسية في التعامل مع الأزمة في مرحلة الميلاد، ويكون محور هذا التعامل هو ” تنفيس الأزمة ” وإفقادها مرتكزات النمو، ومن ثم تجميدها أو القضاء عليها في هذه المرحلة دون أن تحقق أي خسارة أو دون أن تصل حدتها إلى درجة الصدام العنيف.
وتكون عملية التنفيس في محورها العام هي:
And Be in the Public Venting Process is Centered
1. خلق محور اهتمام جديد يغطي على الاهتمام بالأزمة، ويحولها إلى شيء ثانوي لا قيمة له.
2. معرفة أين تكمن عواملها والتعامل معها بالعلاج الناجح للقضاء على أسباب التوتر الذي انشأ الأزمة.
3. امتصاص قوة الدفع المحركة للأزمة وتشتيت جهودها في نواح أخرى.
ثانياً – مرحلة النمو والاتساع Growth and Widening Stage
وتنشأ نتيجة لعدم معالجة المرحلة الأولى – الميلاد – في الوقت المناسب، حيث تأخذ الأزمة في النمو والاتساع من خلال نوعين من المحفزات هما : –
اولاً – مغذيات ومحفزات ذاتية مستمدة من ذات الأزمة تكونت معها في مرحلة الميلاد.
ثانيا ً- مغذيات ومحفزات خارجية استقطبتها الأزمة وتفاعلت معها وبها، وأضافت إليها قوة دفع جديدة، وقدرة على النمو والاتساع.
وفي تلك المرحلة يتعاظم الإحساس بالأزمة ولا يستطيع متخذ القرار أن ينكر وجودها أو يتجاهلها نظراً لوجود ضغط مباشر يزداد ثقله يوماً بعد يوم، فضلاً عن دخول أطراف جديدة إلى مجال الإحساس بالأزمة سواءً لان خطرها امتد إليهم أو لخوفهم من نتائجها أو من أن خطرها سوف يصل إليهم.
وفي هذه المرحلة يكون على متخذ القرار التدخل من أجل إفقاد الأزمة روافدها المحفزة والمقوية لها على النحو التالي:
1 – تحييد وعزل العناصر الخارجية المدعمة للأزمة، سواءً باستقطابها، أو خلق تعارض مصالح بينها وبين استفحال الأزمة.
2 – تجميد نمو الأزمة بإيقافها عند المستوى الذي وصلت إليه وعدم السماح بتطورها، وذلك عن طريق استقطاب عوامل النمو الذاتي التي حركت الأزمة.
ثالثاً – مرحلة النضج Stage Ripeness
تعد من أخطر مراحل الأزمة، ومن النادر أن تصل الأزمة إلى مثل هذه المرحلة، وتحدث عندما يكون متخذ القرار )الإداري – السياسي – الاقتصادي … الخ) على درجة كبيرة من الجهل والتخلف والاستبداد برأيه وانغلاقه على ذاته أو إحاطة هذه الذات بالقدسية والتأليه، وبحاشية من المنافقين الذين يكيلون له المديح ويصورون له أخطاءه حسنات.. وبذلك تصل الأزمة إلى أقصى قوتها وعنفها، وتصبح السيطرة عليها مستحيلة ولا مفر من الصدام العنيف معها. وهنا قد تكون الأزمة بالغة الشدة ، شديدة القوة تطيح بمتخذ القرار وبالمؤسسة أو المشروع الذي يعمل فيه، أو أن يكون متخذ القرار قد استطاع بدهاء تحويل اتجاه الأزمة إلى كبش فداء، وهمي، تتفتت الأزمة عنده، وتنتهي باستقطاب عناصر القوة فيها والسيطرة عليهم بشكل أو بآخر.
رابعاً – مرحلة الانحسار والتقلص Decline and Contraction Stage
وتسمى ايضا بمرحلة الانحدار Decline Stage
تبدأ الأزمة بالانحسار والتقلص نتيجة للصدام العنيف الذي تم اتخاذه والذي يفقدها جزءاً هاماً من قوتها……
على أن هناك بعض الأزمات تتجدد لها قوة دفع أخرى عندما يفشل الصدام في تحقيق أهدافه وتصبح الأزمات في هذه الحالة كأمواج البحر، موجة تندفع وراء موجة.وهي خَطِرةٌ جداʺ
خامساً – مرحلة الاختفاء Disappearance Stage
او الاندثار Extinction
وتصل الأزمة إلى هذه المرحلة عندما تفقد بشكل شبه كامل قوة الدفع المولدة لها أو لعناصرها حيث تتلاشى مظاهرها وينتهي الاهتمام بها والحديث عنها، إلا أنه من الضرورة الاستفادة من الدروس المستفادة منها لتلافي ما قد يحدث مستقبلا من سلبيات.
Viوالحقيقة أن الانحسار للأزمة يكون دافعاً للكيان الذي حدثت فيه لإعادة البناء وليس لإعادة التكيف……. فالتكيف Adaptationيصبح أمراً مرفوضاً وغير مقبول لأنه سيبقي على آثار ونتائج الأزمة بعد انحسارها….. أما إعادة البناء The Reconstructionفيتصل أساساً بعلاج هذه الآثار والنتائج ومن ثم استعادة فاعلية الكيان وأدائه وإكسابه مناعة أو خبرة في التعامل مع أسباب ونتائج هذا النوع من الأزمات.
مسالة مهمة جداʺ :- ولكن إذا أحُسن إدارة الأزمة فإنها لاتصل إلى مرحلتي النمو والنضج (أبو شيخة،٢٠٠٩ : ٣١٧)
ويرى اخرون بأن الأزمة تمر بخمس مراحل هي
1 – مرحلة الحضانة: Incubation Stageوهي المرحلة التي تمهد لوقوع الأزمة ، وهذه المرحلة إذا ما تم تبيينها واستيعابها وإدراكها إدراكاً كاملاً كان التعامل مع الأزمة سهلاً ، وحتى يمكن ايقافها ومنعها من ان تتطور الى المراحل اللاحقة .
2 – مرحلة الاجتياح: Invasion Stageوهي مرحلة بداية الأزمة الفعلية، وهي بلا شك أصعب أوقات التعامل مع الأزمة.
3 – مرحلة الاستقرار: Stabilization Stage وهي المرحلة التي تبدو فيها أبعاد الأزمة، وهنا يتم تطبيق الخطط والإستراتيجيات الخاصة بإدارة الأزمة.
4 – مرحلة الانسحاب: Withdrawal Stageوهي المرحلة التي تبدأ فيها الأزمة في التلاشي وتمتد حتى تنتهي تماماً.
5 – مرحلة التعويض: Compensation Stageوهي المرحلة التي تتم فيها عملية التقويم وتلافي الآثار.
وهناك تقسيم اخر كما يلي:-
ويمكن تمييز اربع مراحل في دورة حياة الازمة اذا ما ظهرت وهي
1 ـ مرحلة ماقبل الازمة: Pre-Crisis Stage وهي مرحلة تبذل خلالها الجهود للوقاية من وقوعها .
2 ـ مرحلة تفاقم الازمة: Aggravation of The Crisis Stageوبخاصة اذا كانت البيئة الادارية تتصف بضعف الاتصالات وبطء اتخاذ القرار واللامبالاة .
3 ـ مرحلة ادارة الازمة: Management Of Crisis Stageوهنا تبذل الجهود الحثيثة للتغلب على الازمة باستخدام الادوات العلمية وحشد جميع الجهود المادية والبشرية لتجاوزها
4 ـ مرحلة مابعد الازمة : The Post-Crisis Stage وهي مرحلة تقويمية لكفاءة الادارة في مواجهة الازمات ويرى كل من جاوش وغلوك ان تجاوز الازمة يمكن ان يؤدي الى اعادة صياغة اهداف بديلة واستحداث ستراتيجيات لم تكن قائمة.
وهنالك من يقسم مراحل الازمة وادارتها الى
تقسم مراحل الازمة ومن ثم ادارتها الى:
1- مرحلة الصدمة: Shock Stage وهو ذلك الموقف الذي يتكون نتيجة الغموض ويؤدي الى الارباك والشعور بالحيرة وعدم التصديق لما يجري وهي مرحلة تتناسب عكسيا مع مدى معرفة وادراك الانسان.
2- مرحلة التراجع:Decline Stage تحدث هذه المرحلة بعد حدوث الصدمة, وتبدأ بوادر الاضطراب والحيرة بالظهور بشكل متزايد ويصاحب ذلك اعراض منها زيادة حجم الاعمال التي لا جدوى منها (الاعمال الفوضوية).
3- مرحلة الاعتراف: Recognition Stageوهنا تتجلى عقلانية التفكير – فيما بعد امتصاص- الصدمة حيث تبدا عملية ادراك واسعة ومراجعة للازمة بغية تفكيكها.
4 – مرحلة التأقلم: Adaptation Stageوقد اطلقت على هذه المرحلة تسميات اخرى من ابرزها (= مرحلة الانذار المبكر Early Warning Stage او مرحلة اكتشاف اشارات الخطر The Discovery Of The Danger signals Stage), حيث يتم استخدام استراتيجيات معينة بالاضافة الى استخدام الموارد البشرية والمادية في المنظمة للتعامل والتخفيف من آثار اللازمة. وما لم يتم التعامل بذكاء وحذر في هذه المرحلة فان الامور سوف تتجه الى بخط بياني نحو الكارثة. وهي بهذا المعنى اولى خطوات ادارة الازمة تليها مجموعة اساليب وقائية وسيناريوهات معينة تتابع احداث الازمة وتحدد لكل فرد في فريق الازمة، دوره بمنتهى الوضوح. وتهيئ وسائل عمل تحد من الاضرار وتمنعها من الانتشار. والى هنا نكون قد وصلنا الى المرحلة التالية من مراحل ادارة الازمة وهي ……
5 – وهي مرحلة استعادة النشاط : Activity Restoration Stageوتشتمل على اعداد وتنفيذ برامج قصيرة وطويلة الاجل سبق وان تم اختبارها بنجاح على ازمات مشابهة وعادة ما تكتنف هذه المرحلة، روح الحماس تقود الى تماسك الجماعة وتكاتفها،في مواجهة الخطر.
مراحل نشوء الأزمة ( تقسيم اخر)
1 – مرحلة الانذار المبكر .
2 – مرحلة النشوء والتبلور.
3 – مرحلة النمو والصعود والانتشار.
4 – مرحلة الانفجار .
5 – مرحلة التثبيت أو رسوخ الازمة.
6 – المرحلة الاخيرة وهي مرحلة ايجاد الحلول .
في حين اجمع آخرون (الدهان، الحداد،الذهبي، العبيدي، لفتة) بأن مراحل الأزمة يمكن تقسيمها إلى ما يلي:
١- مرحلة الإنذار المبكر Early Warning Stage
وهي عبارة عن مرحلة تحذيرية لأدراك الأزمة وتتمثل بالإشارات التي تهدد بحدوث الأزمة ،وإذا لم يتم إدراكها فأن مرحلة التأزم تأتي سريعا ،وقد يكون الإنذار المباشر يمكن إدراكه ،وقد يكون العكس ،وهنا تحاول المنظمة اكتشاف الأسباب والمتغيرات التي تؤدي إلى حدوث الأزمة.
٢- مرحلة التأزم Aggravation
وهي المرحلة التي تبدأ بعد نهاية الإنذار ،وتشكل هذه المرحلة بالتحديد جوهر الأزمة ،وتتميز بسرعتها التي تعتمد على نوع الأزمة وحدتها ،وتكون هذه المرحلة عادة اقصر المراحل ،و لاكنها بسبب حدتها تجعلك تشعر وكأنها أطول مرحلة ،وان التخطيط الملائم مقدما سوف يساعدك على تحديد وقت انفجار الأزمة والقدرة على السيطرة على مجريات الأمور .
٣- مرحلة انفجار الأزمة Crisis Blast Stage
عندما تفشل المنظمة في التحرك عند المرحلة السابقة (التأزم) تخفق في اتخاذ القرار المناسب ،أو أنها لم تستطيع السيطرة على متغيرات الموقف المتسارع ،فأن المنظمة تتعرض إلى أزمة ذات درجة عالية من القوة والشدة والعنف.
٤- مرحلة انحسار الأزمة Stage of the Crisis Regression
وهي مرحلة حل الأزمة وإدارتها ،ويتم فيها السيطرة على الأزمة والتخلص منها بعد أن تكون قد حققت نتائجها. (الدهلكي ، ٢٠٠٣ : _٣٣ ٣٥) فضلا عن ذالك يوجد العديد من التصنيفات التي قد تختلف في مفاهيمها لكنها متماثلة الفحو ى.
والباحث يجد ان ما أورده الحملاوي وهو نموذج (بيرسون وميتروف)ممكن ان تكون هي من تعبر عن المراحل الازمة لان فيها نوع من التحديد والحصر لمراحل نشوء الازمة وبالتالي ممكن للدارس او المختص في مجال الازمات ان ياخذ فكرة اكثر واقعية وبالتالي سوف يستطيع على ضوء ما استوعبة من مراحل نشوء الازمة ان يتعامل مع الازمة ككل او على مراحل اي على ضوء هذا التقسيم لو كان هنالك نظام للانذار المبكر فانه يمكن آد الازمة من المرحلة الاولى . والمراحل على ضوء هذا التقسيم هي :-
أ – اكتشاف إشارات الإنذار. The Discovery of Warning Signals
ب- الاستعداد والوقاية. Preparedness and Prevention
ج- احتواء الأضرار والحد منها. Damage Control and Reduction
د – استعادة النشاط. Restore Activity
هـ- التعلم. Learning
(الحملاوي: 1995م: 62).
يتبع ان شاء الله /5
المرحلة الأولى: اكتشاف إشارات الإنذار (الإنذار المبكر):
the discovery of warning signals (early warning):
الازمة وادارة الازمات والادارة بالازمات /4
مراحل تطور الأزمة
The Evolution of the Crisis Stage
الباحث والاكاديمي
صلاح الاركوازي
مراحل تطور الأزمة
The Evolution of the Crisis Stage
تمر الأزمة باعتبارها ظاهرة اجتماعية بدورة حياة ، مثلها في هذا مثل أي كائن حي، وهذه الدورة تمثل أهمية قصوى في متابعتها والإحاطة بها من جانب متخذ القرار الإداري.
فكلما كان متخذ القرار سريع التنبه في الإحاطة ببداية ظهور الأزمة، أو بتكون عواملها كلما كان أقدر على علاجها والتعامل معها، وذلك للحد من آثارها وما ينتج عنها من انعكاسات سلبية. ويرى الخضيري أن هناك خمس مراحل رئيسية لتطور الأزمة هي:
اولاً – مرحلة الولادة أوالميلاد Birth Stage
1 – وفي هذه المرحلة تبدأ الأزمة الوليدة في الظهور لأول مرة في شكل (إحساس) مبهم قلق بوجود شيء ما يلوح في الأفق، وينذر بخطر غريب غير محدد المعالم أو الاتجاه أو الحجم أو المدى الذي سيصل إليه.
2 – والأزمة غالباً لا تنشأ من فراغ وإنما هي نتيجة لمشكلة ما لم يتم معالجتها بالشكل الملائم.
3 – ومن هنا يكون إدراك متخذ القرار وخبرته ومدى نفاذ بصيرته ، هي العوامل الأساسية في التعامل مع الأزمة في مرحلة الميلاد، ويكون محور هذا التعامل هو ” تنفيس الأزمة ” وإفقادها مرتكزات النمو، ومن ثم تجميدها أو القضاء عليها في هذه المرحلة دون أن تحقق أي خسارة أو دون أن تصل حدتها إلى درجة الصدام العنيف.
وتكون عملية التنفيس في محورها العام هي:
And Be in the Public Venting Process is Centered
1. خلق محور اهتمام جديد يغطي على الاهتمام بالأزمة، ويحولها إلى شيء ثانوي لا قيمة له.
2. معرفة أين تكمن عواملها والتعامل معها بالعلاج الناجح للقضاء على أسباب التوتر الذي انشأ الأزمة.
3. امتصاص قوة الدفع المحركة للأزمة وتشتيت جهودها في نواح أخرى.
ثانياً – مرحلة النمو والاتساع Growth and Widening Stage
وتنشأ نتيجة لعدم معالجة المرحلة الأولى – الميلاد – في الوقت المناسب، حيث تأخذ الأزمة في النمو والاتساع من خلال نوعين من المحفزات هما : –
اولاً – مغذيات ومحفزات ذاتية مستمدة من ذات الأزمة تكونت معها في مرحلة الميلاد.
ثانيا ً- مغذيات ومحفزات خارجية استقطبتها الأزمة وتفاعلت معها وبها، وأضافت إليها قوة دفع جديدة، وقدرة على النمو والاتساع.
وفي تلك المرحلة يتعاظم الإحساس بالأزمة ولا يستطيع متخذ القرار أن ينكر وجودها أو يتجاهلها نظراً لوجود ضغط مباشر يزداد ثقله يوماً بعد يوم، فضلاً عن دخول أطراف جديدة إلى مجال الإحساس بالأزمة سواءً لان خطرها امتد إليهم أو لخوفهم من نتائجها أو من أن خطرها سوف يصل إليهم.
وفي هذه المرحلة يكون على متخذ القرار التدخل من أجل إفقاد الأزمة روافدها المحفزة والمقوية لها على النحو التالي:
1 – تحييد وعزل العناصر الخارجية المدعمة للأزمة، سواءً باستقطابها، أو خلق تعارض مصالح بينها وبين استفحال الأزمة.
2 – تجميد نمو الأزمة بإيقافها عند المستوى الذي وصلت إليه وعدم السماح بتطورها، وذلك عن طريق استقطاب عوامل النمو الذاتي التي حركت الأزمة.
ثالثاً – مرحلة النضج Stage Ripeness
تعد من أخطر مراحل الأزمة، ومن النادر أن تصل الأزمة إلى مثل هذه المرحلة، وتحدث عندما يكون متخذ القرار )الإداري – السياسي – الاقتصادي … الخ) على درجة كبيرة من الجهل والتخلف والاستبداد برأيه وانغلاقه على ذاته أو إحاطة هذه الذات بالقدسية والتأليه، وبحاشية من المنافقين الذين يكيلون له المديح ويصورون له أخطاءه حسنات.. وبذلك تصل الأزمة إلى أقصى قوتها وعنفها، وتصبح السيطرة عليها مستحيلة ولا مفر من الصدام العنيف معها. وهنا قد تكون الأزمة بالغة الشدة ، شديدة القوة تطيح بمتخذ القرار وبالمؤسسة أو المشروع الذي يعمل فيه، أو أن يكون متخذ القرار قد استطاع بدهاء تحويل اتجاه الأزمة إلى كبش فداء، وهمي، تتفتت الأزمة عنده، وتنتهي باستقطاب عناصر القوة فيها والسيطرة عليهم بشكل أو بآخر.
رابعاً – مرحلة الانحسار والتقلص Decline and Contraction Stage
وتسمى ايضا بمرحلة الانحدار Decline Stage
تبدأ الأزمة بالانحسار والتقلص نتيجة للصدام العنيف الذي تم اتخاذه والذي يفقدها جزءاً هاماً من قوتها……
على أن هناك بعض الأزمات تتجدد لها قوة دفع أخرى عندما يفشل الصدام في تحقيق أهدافه وتصبح الأزمات في هذه الحالة كأمواج البحر، موجة تندفع وراء موجة.وهي خَطِرةٌ جداʺ
خامساً – مرحلة الاختفاء Disappearance Stage
او الاندثار Extinction
وتصل الأزمة إلى هذه المرحلة عندما تفقد بشكل شبه كامل قوة الدفع المولدة لها أو لعناصرها حيث تتلاشى مظاهرها وينتهي الاهتمام بها والحديث عنها، إلا أنه من الضرورة الاستفادة من الدروس المستفادة منها لتلافي ما قد يحدث مستقبلا من سلبيات.
Viوالحقيقة أن الانحسار للأزمة يكون دافعاً للكيان الذي حدثت فيه لإعادة البناء وليس لإعادة التكيف……. فالتكيف Adaptationيصبح أمراً مرفوضاً وغير مقبول لأنه سيبقي على آثار ونتائج الأزمة بعد انحسارها….. أما إعادة البناء The Reconstructionفيتصل أساساً بعلاج هذه الآثار والنتائج ومن ثم استعادة فاعلية الكيان وأدائه وإكسابه مناعة أو خبرة في التعامل مع أسباب ونتائج هذا النوع من الأزمات.
مسالة مهمة جداʺ :- ولكن إذا أحُسن إدارة الأزمة فإنها لاتصل إلى مرحلتي النمو والنضج (أبو شيخة،٢٠٠٩ : ٣١٧)
ويرى اخرون بأن الأزمة تمر بخمس مراحل هي
1 – مرحلة الحضانة: Incubation Stageوهي المرحلة التي تمهد لوقوع الأزمة ، وهذه المرحلة إذا ما تم تبيينها واستيعابها وإدراكها إدراكاً كاملاً كان التعامل مع الأزمة سهلاً ، وحتى يمكن ايقافها ومنعها من ان تتطور الى المراحل اللاحقة .
2 – مرحلة الاجتياح: Invasion Stageوهي مرحلة بداية الأزمة الفعلية، وهي بلا شك أصعب أوقات التعامل مع الأزمة.
3 – مرحلة الاستقرار: Stabilization Stage وهي المرحلة التي تبدو فيها أبعاد الأزمة، وهنا يتم تطبيق الخطط والإستراتيجيات الخاصة بإدارة الأزمة.
4 – مرحلة الانسحاب: Withdrawal Stageوهي المرحلة التي تبدأ فيها الأزمة في التلاشي وتمتد حتى تنتهي تماماً.
5 – مرحلة التعويض: Compensation Stageوهي المرحلة التي تتم فيها عملية التقويم وتلافي الآثار.
وهناك تقسيم اخر كما يلي:-
ويمكن تمييز اربع مراحل في دورة حياة الازمة اذا ما ظهرت وهي
1 ـ مرحلة ماقبل الازمة: Pre-Crisis Stage وهي مرحلة تبذل خلالها الجهود للوقاية من وقوعها .
2 ـ مرحلة تفاقم الازمة: Aggravation of The Crisis Stageوبخاصة اذا كانت البيئة الادارية تتصف بضعف الاتصالات وبطء اتخاذ القرار واللامبالاة .
3 ـ مرحلة ادارة الازمة: Management Of Crisis Stageوهنا تبذل الجهود الحثيثة للتغلب على الازمة باستخدام الادوات العلمية وحشد جميع الجهود المادية والبشرية لتجاوزها
4 ـ مرحلة مابعد الازمة : The Post-Crisis Stage وهي مرحلة تقويمية لكفاءة الادارة في مواجهة الازمات ويرى كل من جاوش وغلوك ان تجاوز الازمة يمكن ان يؤدي الى اعادة صياغة اهداف بديلة واستحداث ستراتيجيات لم تكن قائمة.
وهنالك من يقسم مراحل الازمة وادارتها الى
تقسم مراحل الازمة ومن ثم ادارتها الى:
1- مرحلة الصدمة: Shock Stage وهو ذلك الموقف الذي يتكون نتيجة الغموض ويؤدي الى الارباك والشعور بالحيرة وعدم التصديق لما يجري وهي مرحلة تتناسب عكسيا مع مدى معرفة وادراك الانسان.
2- مرحلة التراجع:Decline Stage تحدث هذه المرحلة بعد حدوث الصدمة, وتبدأ بوادر الاضطراب والحيرة بالظهور بشكل متزايد ويصاحب ذلك اعراض منها زيادة حجم الاعمال التي لا جدوى منها (الاعمال الفوضوية).
3- مرحلة الاعتراف: Recognition Stageوهنا تتجلى عقلانية التفكير – فيما بعد امتصاص- الصدمة حيث تبدا عملية ادراك واسعة ومراجعة للازمة بغية تفكيكها.
4 – مرحلة التأقلم: Adaptation Stageوقد اطلقت على هذه المرحلة تسميات اخرى من ابرزها (= مرحلة الانذار المبكر Early Warning Stage او مرحلة اكتشاف اشارات الخطر The Discovery Of The Danger signals Stage), حيث يتم استخدام استراتيجيات معينة بالاضافة الى استخدام الموارد البشرية والمادية في المنظمة للتعامل والتخفيف من آثار اللازمة. وما لم يتم التعامل بذكاء وحذر في هذه المرحلة فان الامور سوف تتجه الى بخط بياني نحو الكارثة. وهي بهذا المعنى اولى خطوات ادارة الازمة تليها مجموعة اساليب وقائية وسيناريوهات معينة تتابع احداث الازمة وتحدد لكل فرد في فريق الازمة، دوره بمنتهى الوضوح. وتهيئ وسائل عمل تحد من الاضرار وتمنعها من الانتشار. والى هنا نكون قد وصلنا الى المرحلة التالية من مراحل ادارة الازمة وهي ……
5 – وهي مرحلة استعادة النشاط : Activity Restoration Stageوتشتمل على اعداد وتنفيذ برامج قصيرة وطويلة الاجل سبق وان تم اختبارها بنجاح على ازمات مشابهة وعادة ما تكتنف هذه المرحلة، روح الحماس تقود الى تماسك الجماعة وتكاتفها،في مواجهة الخطر.
مراحل نشوء الأزمة ( تقسيم اخر)
1 – مرحلة الانذار المبكر .
2 – مرحلة النشوء والتبلور.
3 – مرحلة النمو والصعود والانتشار.
4 – مرحلة الانفجار .
5 – مرحلة التثبيت أو رسوخ الازمة.
6 – المرحلة الاخيرة وهي مرحلة ايجاد الحلول .
في حين اجمع آخرون (الدهان، الحداد،الذهبي، العبيدي، لفتة) بأن مراحل الأزمة يمكن تقسيمها إلى ما يلي:
١- مرحلة الإنذار المبكر Early Warning Stage
وهي عبارة عن مرحلة تحذيرية لأدراك الأزمة وتتمثل بالإشارات التي تهدد بحدوث الأزمة ،وإذا لم يتم إدراكها فأن مرحلة التأزم تأتي سريعا ،وقد يكون الإنذار المباشر يمكن إدراكه ،وقد يكون العكس ،وهنا تحاول المنظمة اكتشاف الأسباب والمتغيرات التي تؤدي إلى حدوث الأزمة.
٢- مرحلة التأزم Aggravation
وهي المرحلة التي تبدأ بعد نهاية الإنذار ،وتشكل هذه المرحلة بالتحديد جوهر الأزمة ،وتتميز بسرعتها التي تعتمد على نوع الأزمة وحدتها ،وتكون هذه المرحلة عادة اقصر المراحل ،و لاكنها بسبب حدتها تجعلك تشعر وكأنها أطول مرحلة ،وان التخطيط الملائم مقدما سوف يساعدك على تحديد وقت انفجار الأزمة والقدرة على السيطرة على مجريات الأمور .
٣- مرحلة انفجار الأزمة Crisis Blast Stage
عندما تفشل المنظمة في التحرك عند المرحلة السابقة (التأزم) تخفق في اتخاذ القرار المناسب ،أو أنها لم تستطيع السيطرة على متغيرات الموقف المتسارع ،فأن المنظمة تتعرض إلى أزمة ذات درجة عالية من القوة والشدة والعنف.
٤- مرحلة انحسار الأزمة Stage of the Crisis Regression
وهي مرحلة حل الأزمة وإدارتها ،ويتم فيها السيطرة على الأزمة والتخلص منها بعد أن تكون قد حققت نتائجها. (الدهلكي ، ٢٠٠٣ : _٣٣ ٣٥) فضلا عن ذالك يوجد العديد من التصنيفات التي قد تختلف في مفاهيمها لكنها متماثلة الفحو ى.
والباحث يجد ان ما أورده الحملاوي وهو نموذج (بيرسون وميتروف)ممكن ان تكون هي من تعبر عن المراحل الازمة لان فيها نوع من التحديد والحصر لمراحل نشوء الازمة وبالتالي ممكن للدارس او المختص في مجال الازمات ان ياخذ فكرة اكثر واقعية وبالتالي سوف يستطيع على ضوء ما استوعبة من مراحل نشوء الازمة ان يتعامل مع الازمة ككل او على مراحل اي على ضوء هذا التقسيم لو كان هنالك نظام للانذار المبكر فانه يمكن آد الازمة من المرحلة الاولى . والمراحل على ضوء هذا التقسيم هي :-
أ – اكتشاف إشارات الإنذار. The Discovery of Warning Signals
ب- الاستعداد والوقاية. Preparedness and Prevention
ج- احتواء الأضرار والحد منها. Damage Control and Reduction
د – استعادة النشاط. Restore Activity
هـ- التعلم. Learning
(الحملاوي: 1995م: 62).
يتبع ان شاء الله /5
المرحلة الأولى: اكتشاف إشارات الإنذار (الإنذار المبكر):
the discovery of warning signals (early warning):