الأحد - 15 سبتمبر 2024

هل نجح محور المقاومة..في حربه النفسية؟!

منذ شهر واحد
الأحد - 15 سبتمبر 2024

الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||


ان المتابع للاحداث منذ بدء عمليات طوفان الاقصى (( وحتى قبلها )) يجد بان محور المقاومة قد اجاد استخدام ورقة الحرب النفسية بمهنية ومهارة عاليتين بحيث انها اوصلت الرسالة او الرسائل التي يريدون ايصالها سواء الى محور الشر او الى جمهور المقاومة نفسه(( حيث ثّبطت من معنويات الاعداء وقّوت من معنويات جمهور المقاومة في نفس الوقت وهو المراد من الرسائل والحرب النفسية)) حيث نجد بان الشارع في الكيان الغاصب على المستوى الجماهيري وعلى المستوى السياسي والعسكري والامني كلهم يعيشون حاله من التخبط والهستريا النفسية ونجد بان من خلال الكثير من مقاطع الفيديو كيف ان المدنيين في الكيان الغاصب قد وصلوا الى حالة من الهسترية والتشويش والتذمر كذلك التصريحات الرسمية عندما تطلب من الشعب تكديس الماء والطعام وايضا عندما يتم اصدار الاوامر بايقاف العمل في المصانع وكذلك نجد بان طلب الحكومة من الشعب البقاء في الملاجئ وفتح عدد اكبر من الملاجئ كل هذه الامور لها طابع وتاثير نفسي كبير على الشارع والشعب في الكيان الغاصب وهذا هو ما يريده محور المقاومة من رسائلة النفسية وكلما طال الانتظار كلما ازداد التوتر حيث شاهدنا في بعض مقاطع الفيديو الاهالي يطلبون من حزب الله بان يبدا الحرب ويقصف ناسين اومتناسين بان مثل هذا الضربة لو حصلت فان زوال هذا الكيان يكون قد تحقق ، فضلا عن العمليات اليومية المصورة والتي تبث بمهنية واحتراف عاليين ، وهاهم اليوم ابطال محور المقاومة يديرون (( الحرب بدون حرب )) حيث ان رسائلهم النفسية وصلت وبشده وبقوة واصبح لها صدى وتاثير على المستوى الشعبي والحكومي حيث عندما يقوم جهاز الموساد بنقل مقره وطلب من منتسبيه افراغ البناية التي يشغلونه هذا هو بحد ذاته نصراً كبيراً ، كذلك القيادة العسكرية الصهيونية عندما تتحول الى المواقع البديلة السرية هذا ايضا نصر اضافي وعندما يبقى ويبيت الاهالي لايام وليالي في الملاجئ معتمدين على المياه المعدنية والطعام المسلفن في مثل هذه الظروف كل هذه هي رسائل نفسية وصلت ونجحت وتشكل نصرا لمحور المقاومة في حرب لم يدخلوها فعلا وفي حرب لم تبدا اذا نستطيع القول ومن لسان محور الشر من فمك أُدينك بان الحرب النفسية التي ادارها محور المقاومة قد نجحت وقد اتت اكلها وبدات تنخر وتزيد من الهوةِ والشقاق والخلاف بين الجماهير والحكومة اليمينية المتطرفة والتي ما هي ايام قلائل ويبدا ابطال وصناديد محور المقاومة بالاقتصاص من هذه الحكومة الغاصبة وارجاع الارض والحقوق الى اهله الحقيقيين ويذهب هؤلاء الى مزبلة التاريخ ومحاكمة التاريخ والجواب سوف يكون في الميدان والرد سوف يكون ردا علويا حسينيا عباسيا من سواعد نذروا انفسهم لخدمة هذه القضية المقدسة… لقد وصلت رسالة محور المقاومة وبدات تنخر عقول وتفكير الشعب والحكومة الغاصبة …. والجواب في الميدان فانتظرونا.