الثبات على المبدأ سمتنا..!
السيد مانع الزاملي ||
ماذا نعني بالمبادىء
المبادئ هي “الحقائق” (جمع حقيقة) الأساسية العلمية أو المنطقية أو الأخلاقية/المعنوية التي تنشأ من الخبرة والمعرفة والقيم (في معظم الأحيان)، وعليها نبني تحركاتنا وتفكيرنا،المبادئ هي القواعد التي يتم العمل بها كأسلوب حياة وهذه المبادئ تؤدي للوصول الي أمر ما سواء كان بالخير او بالشړ وتختلف بماذا يعبر المبدئ عنه فهناك مبادئ خيره تؤدي الي الخير ومبادئ شريرة تؤدي دائما الي الشړ فيجب علينا ان نكون اصحاب مبادئ حسنه وخيره لتكون أفعالنا دائما تحتوي الخير وللأسف هذه الايام انعدمت المبادئ الحسنه. ان المبادئ الأربعة الأساسية في الدنيا هي الإنسانية، والنزاهة، والاستقلالية.والحياد ،
كيف يكون الانسان صاحب مبدأ؟
كيف تكون صاحب مبدأ وصفاتك الاساسيه هي ان تكون ثابتا على ماتعتقد به ولايصرفك عنه ناقد او مثبط او ساخر او اعلام حاقداو اراجيف العدو او انحراف من تظنهم هم من رهطك وخطك الايماني والرسالي المعتمد عليهم !
إن أصحاب المبادئ ثابتون على الطريق، متبصرون للمنهج، محددون للأهداف المرتبة وفق أولوياتها؛ فحياتنا هي لله وفي الله ومع الله: “قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين” (الأنعام، الآية 6). اننا في هذه المرحلة مرحلة الاشتباك الحار علينا ان لايصدنا عن مواصلة الطريق الذي وصفه الله لنا بطريق الصعاب وطريق ذات الشوكة الذي لاينبغي ان نغادره بمبررات وحجج واهية وغير ايمانيه(وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تكون لكم ) اذن انتهاج الطريق الاصعب والاكثر تأثيرا بالعدو وصفه ربنا بذات الشوكة ، علينا ان نعزز من ثباتنا واخطر مايهدده هو ان نرى ذوات كنا نظنهم ثقاة تقاة ويظهر لنا فسادهم وانحرافهم عن جادة الحق ، نحن سالكي خط رسالي لايحدد احقيته شخص او حزب حتى نقول بما ان فلان انحرف اذن لاعلينا ونتقهقر ولاننسى ان هذه هي من اخطر عمليات الشيطان ، اعني شيطان الانس الذي تحدى حتى ابليس في كيده وتصنعه! وتصفيق اهل المنافع من حوله ! دعونا نهزم العدو بهزيمته من داخل نفوسنا ، فالانسان ينتصر عندما يحمل نفسا كريمةً فاضلة تقية ذات اشعاع على غيرها ، ان نشجع بعضنا البعض وان نبتعد عن كل ما من شأنه ان يؤدي للتراجع ، فأهل المباديء لا هزيمة في قاموسهم نصر او شهادة وسماها ربنا احدى الحسنيين
(قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ۖ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا ۖ فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ (52)(ما اروعه من تأكيد يشد به ربنا ازرنا وعزيمتنا بأننا لابد ان نحصل على بشارة النصر الذي يعم الجميع بهزيمة الاعداء او الفوز بالجنة ولكل ثمن وثمنه الثبات .