شعائر تخليد ذكرى الطف بين الاصالة والتزييف..!
مانع الزاملي ||
لقرون مضت دأب محبي اهل البيت ان يقيموا مراسم العزاء تخليدا لذكرى شهادة الحسين السبط عليه السلام فماهي الشعائر؛ هي ممارسات وطقوس و
أعمال تحيي ذكرى شهادة الامام الحسين ع من إقامة المجالس، وإنشاد الشعر والمراثي. يقول التاريخ بعد أن أقبل الإمام السجاد إلی كربلاء لدفن الشهداء رأی جمع من الناس مجتمعين علی أجسادهم. فبكوا واقاموا عليهم مأتماً قبل دفنهم، وبذلك تشكلت أول نواة لإطلاق الشعائر الحسينية.ونظرية احياء الامر باتت من المسلمات التي لايختلف عليها يقول الهروي سمعت الإمام أبا الحسن علي بن موسى الرضا يقول:«أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا.
و روي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع) أنه قال للفضيل بن يسار: يا فضيل أتجلسون وتتحدثون؟ قال: نعم جعلت فداك. قال الإمام الصادق (ع): إن تلك المجالس أحبها. فاحيوا أمرنا، فرحم الله من أحيا أمرنا.اذن احياء الامر بذكر مظلومية اهل البيت والحث على اقتفاء اثرهم في القول والعمل اصبح سلوكا للمؤمنين ، واحد مصاديق الاحياء هو السير على الاقدام من كل منطقة يسكن فيها محبي اهل البيت سيرا على الاقدام صوب ضريح المولى في كربلاء ، والعلة في ذلك هو مواساة عائلة الحسين عليه السلام بسيرها من الشام الى المدينة بقافلة هي اشرف موكب فيه الامام زين العابدين وبنات الوحي وعلى رأسهن زينب الثورة والتحدي التي فضحت بموقفها الرسالي جرم بني امية المتمثل بالمسخ يزيد وبطانته ! كل هذا مورد فخر واعتزاز لما له من تخليد للثورة ولكن الذي لابد من الوقوف عنده وشجبه ومنعه هو ؛ ظواهرتزييف لاتمت للثورة ولا للحسين ع ولا لثورته بأي صله ومنها ظاهرة ( التطيين) حيث يقوم ثلة من الشباب بألقاء انفسهم ببركة ماء مغمورة بالطين حتى تتغطى اجسادهم بالطين والوحل بمظهر يستهجنه كل ذي عقل، ومبدأ وعلم بثورة الحسين ع ، اضافة لمًا يترك من ثغرة ينفذ منها اعداء اهل البيت ، في جعلها من الممارسات الغير محببه ، ويتم الطعن بالمذهب ! ان الشعائر لايمكن ان تترك فريسة للاهواء والعبثية ! فالشعائر لها قدسية خاصة ،لاينبغي تدنيسها من نفر اقل مايقال عنه انه ظال وجاهل ، ان لم نقل مدفوع من جهات حاقدة على اهل البيت وشيعتهم ! ان الحسين ع وشعائره واحياءها له كامل القدسية والاحترام شريطة ان لاتكون علينا شينا كما يقول الامام الصادق عليه السلام : كونوا لنا زينا ولا تكونوا علينا شينا قولوا للناس حسنا ! لذلك علينا ان نراعي قدسية المناسبة والابتعاد عن كل ما من شأنه ان يكون شينا بممارسات عاطفية متطرفة ما انزل الله ولارسوله بها من سلطان .