وحدات التغذيه التخصصيه..!
الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
هي تلك الوحدات التي يتحول عنوانها من فريق ادارة الازمات في وقت الازمة والازمات الى وحدة التغذية التخصصية المهتمين والمتخصصين في موضوع الازمات وادارة الازمات والادارة بالازمات يعلمون جيدا ما هو فريق اداره الازمات وما هو دورها وكيف يكون عملها وصلاحياتها وامكاناتها هذه الامور تكون في وقت حدوث الازمةِ حيث يكون الدور الرئيسي والسلطة المطلقة لهذا الفريق وبعد انتهاء الازمة دور هذا الفريق لا ينتهي لكنه لا يكون بالشكل الذي كان وقت الازمة بل وانما يكون دوره استشاريا وتقوم بتغذية الجهات ذات العلاقة بالمعلومات حول ما فات من الازمة وتوصيات مستقبليه لمنع حدوث الازمة او التقليل والتخفيف من وطاتها نعم قد لا يمكن او من الصعب او الاستحالة منع حدوث الازمة لكن يمكن التقليل من اضرارها ومضاعفاتها فيما لو كان هذا الفريق فريق التغذية تخصصياً فريقا مهنيا وعلميا ومتماسكا ولديه من الامكانات ما يجعلها تضع مثل هذه البرامج المستقبلية والتوقعات المستقبلية حول الازمات المتوقع حدوثها وبالتالي تقليل الصدمة او تحويل اتجاهاتها ومن ثم التقليل من اضرارها ومضاعفاتها اذا فريق التغذية التخصصية يعتبر شيئا صحيا وضروريا في جميع المنظمات والمؤسسات والمجتمعات والدول ويجب ان يديره ويعمل فيه كادرا متخصصا ذو تجربة ومن نفس مكان الازمه وهذا ما يسمى بالطريقة اليابانية في اداره الازمات حيث انه يتم اختيار فريق العمل من نفس مكان المنظمة او المؤسسة او الجهه او المكان الذي حدثت فيه الازمة ولا يتم فرض كوادر خارجية نعم الذين يديرون الفريق والعمل هم من نفس المكان اهل مكه ادرى بشعابها ففريق التغذية التخصصية اذا اصبح لزاما وضروريا ولا سيما في مجتمعاتنا الذي تكثر فيه المشاكل والازمات ولا يمضي يوما الا ونحن نعاني من ازمة قد تكون هذه الازمة ازمة كبيرة او ازمة تضع الشارع في حالة انتظار وترقب والتشويش الفكري فوجود مثل هذا الفريق الذي قدم النصح والاستشارات الى الطاقم الحكومي سوف يقلل من وضعه هذه الازمات وقد يمنع بعض الازمات الصغير في مجتمعنا المجتمع العراقي من الصعب جدا ان نمنع حدوث الازمات لانه مجتمع تكثر فيه المشاكل وتكثر فيه الاراء والتوجهات والعنصر الخارجي يلعب دورا مهما ولدينا الكثير من بائعي الضمير والدين والاوطان هذه العوامل كلها تشجع وتساعد على تكرار حدوث الازمات وعادة المجتمعات التي تكثر فيها الازمات ولا سيما نفس الازمة هذا دليل على مرض وشيخوخه وان هذا المجتمع ….وهو مجتمع غير علمي وغير متماسك ويدل على فشل وفساد الادارة الحكوميه والطاقم الحكومي ( او الطاقم الاداري ) لانه تكرار نفس المشكلة وتكرار نفس الازمة لهو دليل على ان من يقود هذا البلد او هذه المنظمة او المؤسسة لا يعيرون اهتماما لهذه الازمات بل قد يكونون هم سبب وجزء مهما في هذه الازمة كونهم ممن يطلق عليهم ممن يسترزقون بالمشاكل والازمات وما اكثرهم والمجتمع العراقي والدولة العراقية له خير دليل على مثل هذه المسميات حيث نجد بان الكثير والكثيرين من من يتصدون او لهم عناوين قد يكون سياسي في الحكومة او برلماني او اي مسمى اخر هم من يصنعون هذه الازمات ويديرونها لا بل ان قسم من الاحزاب يعتبرون مدرسة في موضوع الاداره بالازمات لانها مصدر رزقهم واسترزاقهم فعن طريق هذه اللعبة القذرة يفرضون الاجندة التي يريدونها والتي هي في الغالب ليست اطروحاتهم بل هي جاءت من وراء الحدود اذا فوجود فريق التغذية التخصصية يمنع في كثير من الاحيان حدوث الازمات الصغيرة ولو حدثت فان هذه الازمات يمكن تقليل مخاطرها واضرارها والحد من شدتها وبالتالي يمكن امتصاص الصدمة وتحويرمسار الصدمة وبالتالي التقليل من ضررها وممكن لو كان فريق ادارة الازمات التخصصي مهنيا وعلميا ومتخصصا ممكن الاستفاده من هذه الازمة ومنع تكرارها او توجيهها الى الطرف الاخر لتقليل ضررها .
اذا وجود فريق التغذية التخصصية تعتبر من اساسيات اي منظمة او شركة او مؤسسة او حزب الدولة على شرط ان يديرها اناس مهنيون تخصصيون وليس من بائعي الضميرِ والاوطانِ….. وما اكثرهم في وطني ………