منظمات بنات إدوارد وربيبات السفارة..!
بهاء الخزعلي ||
حادثة من مذكرات برنارد شو…
في إحدى الحفلات، جلست إمرأة فاتنة بجانب الكاتب الشهير جورج_برنارد_شو ، فهمس في أذنها : “هل تقبلين أن تقضي معي ليلة مقابل مليون جنيه..؟!!
إبتسمت و ردّت في إستحياءٍ : “طبعا.. بكل سرور”.
عاد وسألها مرة ثانية بعدما إقتنع برضاها، هل من الممكن أن نخفّض المبلغ إلى عشر جنيهات..؟!!
فغضبت و صرخت في وجهه : “من تظنني أكون يا هذا..؟!!
فقال : “سيدتي.. نحن عرفنا من تكونين، نحن فقط إختلفنا في قيمة الأجر..!!
وقد أدرج هذه القصة الساخرة في مذكراته، مشبهاً إياها بما يحصل …حيث تتغير المواقف عند الإنتهازيين بناءً على دوافعهم المادية ومصلحتهم الخاصة، أصبحوا معارضين وحدّثونا عن الوطنية وعن المبادىء والشرف..!!
وهكذا هو الحال بالنسبة للمعترضين على مقترح تعديل قانون الاحوال الشخصية، فأغلب المعترضين والمعترضات من أرباب المنظمات التي ترتبط بسفارات خارجية، ومن الجدير بالذكر أن القسم الأقل في تلك المنظمات هم الذكور والذين يتلقون أوامرهم من أنثى الشيطان (بنت ادوارد)، أما القسم الأكبر من تلك المنظمات وهن النسويات فيتلقن أوامرهن من السفير البريطاني شخصياً، بإجتماعات الكثير منها علنية كحفلات مشتركة أو لقاءات مباشر وكان آخرها قبل مدة وجيزة في شارع المتنبي.
لذلك يلجأ أرباب المنظمات إلى لعبة الشرف مخاطباً بها الشعب العراقي الشريف لأنهم يعلمون بمدى أهمية الشرف وحساسيته للمجتمع العراقي المسلم و ذو الطابع العشائري، ولكن أرباب المنظمات تناسوا شيء مهم جداً ، أن فاقد الشرف لا يعطيه، ومن يخسر شرف وطنيته لتنفيذ أجندات خارجية، لا يحدثنا عن الوطنية والشرف بتاتاً.
ورغم كل محاولات التدليس والتقارير التي ترفعها تلك المنظمات إلى السفارة البريطانية وبالتالي ترسل إلى الصحف الخارجية لتكوين رأي عام دولي للضغط على الحكومة والبرلمان العراقي للتراجع عن ذلك المقترح ، إلا أن كل هذه الضغوطات ستفشل لأن أمر الله غالب، وكذلك إصرار الإخوة في مجلس النواب الذين تبنوا ذلك التعديل ما زال يعطي ثماره بشكل تصاعدي بسبب حقيقة ما تم توضيحه للشارع العراقي.
ختاماً:
أن أغلب المطلقات المنتميات لتلك المنظمات، في يوم من الأيام كُنَ يعتاشن تحت ظل وكنف رجل محترم وحالته المادية جيدة، وبعدما ساء الوضع الاجتماعي لهؤلاء الرجال طلبن الطلاق وساهمن بتدمير أوضاع أزواجهن الاقتصادية المتراجعة، وكانت الحجة الكبرى أنه الرجال يمنعون النساء من ممارسة حرياتهن وهذا لا يناسبهن لذلك يطلبن الطلاق…
متناسيات كم كان يتعب هؤلاء الرجال ويقضون نصف يومهم خارج المنزل وفي العمل ليوفروا لهن جميع احتياجاتهن الكبيرة والصغيرة، من ثم يحرمنهم من التواصل مع ابنائهم الذين بالأساس لم يشبعوا منهم عندما كانوا معهم بمنزل واحد لأنهم كما ذكرنا يجهدون أنفسهم لتوفير كل الجهد ليوفروا لهن ولأبنائهم الحياة الكريمة.
نعم فبفضل تلك المنظمات والتفكك الملحوظ للمجتمع من خلال نسب الطلاق في المحاكم والتي وصلت إلى ٤٠٠٠ حالة شهرياً، أصبح المبدأ الأساسي لدى ربيبات السفارة البريطانية وربيبات المنظمات (الرجل الغني مرغوبا وذو اخلاق عالية اما الفقير فهو بلا اخلاق ويريد فرض ذكوريته على المجتمع)، ووفق ذلك المبدأ أصبحن يشترين طلاقهن مقابل بيع مبادئهن وسمعت أهاليهن وبعض الأحيان شرفهن والعياذ بالله بعلاقات غير شرعية لأجل الوصول إلى مكانة اقتصادية واجتماعية.
ومختصر الكلام نعم يا ربيبات المنظمات والسفارات نحن نعلم من أنتن لكن أختلافنا معكن على المبادئ والحفاظ على المجتمع، أما خلافاتكن على الأجر فذلك يحدده السفير وليس نحن.