التشكيلة الوزارية الجديدة في ايران تثير استياء مقربون للرئيس الجديد، هل سيواجه بزشكيان مشاكل من البيت الاصلاحي؟!
رضا الغرابي – باحث في الشأن الايراني ||
قدم الرئيس الايراني الجديد مسعود بزشكيان يوم امس الاحد تشكيلته الوزارية للبرلمان. و منذ امس واجه الرئيس عواصف جديدة لاتبشر بالخير في بداية مهامه الرئاسية. استقالة محمدجواد ظريف نائب الرئيس في الشؤون الاستراتيجية و الذي يعتبره البعض رجل الظل في حكومة بزشكيان بعد ان نشر رسالة انتقد فيها طريقة اختيار الوزراء كان حدثا مفاجئا من شأنه يضعف الرئيس الجديد و كابينته الوزارية. بالاضافة الى ذلك ظهرت موجة انتقادات لاذعة للرئيس من قبل شخصيات و نشطاء متشددين محسوبين على التيار الاصلاحي بسبب كابينته و اختيار وزراء من التيار الاصولي و الادعاء بتقويض حرية الرئيس في اختيار تشكيلته الحكومية. رغم ذلك دعى بعض الشخصيات الاصلاحية الى دعم الرئيس و عدم تركه وحيدا و دعم كابينته لتفويت الفرصة على المتربصين لفشل الحكومة. يرى المنتقدين ضرورة اختيار جميع الوزراء من داخل صفوف الاصلاحيين و ابعاد باقي التيارات من التشكيلة و يدعون الرئيس لمقاومة المؤسسات التي تفرض رأيها عليه من خلال رفض البعض من خياراته.
نظرة الى التشكيلة الوزارية التي قدمها بزشكيان تظهر ان القائمة متوازنة و فيها العديد من الشخصيات الاصلاحية التكنوقراطية و تصريحات نائب الرئيس الاصلاحي السابق محمدعلى ابطحي على ايجابية التشكيلة تؤكد ذلك.
لكن الزوبعة الاخيرة من قبل نشطاء سياسيين و اعلاميين في التيار المتشدد داخل الحركة الاصلاحية تظهر عن ميول متطرفة لحصر الحكومة بيدهم بعد 19 عاما من الغياب و ابعاد جميع منتقديهم من السلطة التنفيذية و بالتأكيد هذا سيكون بداية مشاكل بينهم و بين الرئيس الجديد.