كيف تفكر ايران؟!
عبد الجبار الحسيني ||
ايران وعدت بأشياء ستفقدها في حالة الرد وستعاني من التضييق الاقتصادي والسياسي اكثر وتحركات الاوربين تصب في هذا الاتجاه الترغيب والترهيب.
وايران اصلا غير مقتنعة بالوعود الامريكية كونها في وقت الانتخابات التي لن تضمن ايران فيها بقاء الديمقراطيين في السلطة وأوروبا ضعيفة تجاه الضغوط الامريكية كما حصل مع الاتفاق النووي.
الأمر الثاني ايران تريد أن تحدد الهدف ومستوى الرد واغلب الضن انها ستوفق في ضرب هدف كبير معنويا صغير مكانيا.
الأمر الثالث ان ايران تعرف انها داخلة في حالة حرب استنزاف وتتصرف على هذا الاساس لان المواجهة الشاملة ليست ممكنة حاليا ولكنها قد تحدث.
الأمر الرابع ان حلفاء ايران في محور المقاومة سيحددون الهدف الكبير معنوبا وسيباشرون بضربه اثناء قيام الرد الايراني.
خامسا ايران وخصوصا سماحة السيد الولي لا يهمها الاعلام المنفعل الذي قد يكون من الأصدقاء المتسرعين او الاعداء اللئماء لكنها تفكر ان الرد سيكون ناحج سياسيا في حالة ضمان تطور في المشهد الفلسطيني واللبناني واليمني.
البعض يتصور ان إسرائيل تريد ذريعة لمهاجمة ايران في حالة الرد الذرائع موجودة منذ فترة طويلة فالمسيرات والصواريخ الذي اتجهت تجاه الكيان الصهيوني كان ممكن ان تكون ذريعة لعدوان صهيوني شامل.
….في حسابات ايران ان إسرائيل أضعف من ان تقوم بحرب شاملة ولكن الأمور تخرج عن السيطرة احيانا. وايران نتاقش الأهداف المحتملة مع حلفائها واصدقائها لأنها تسعى لبقائهم معا في حالة حدوث الحرب الشاملة وبالاخص روسيا والصين
العرب في الخليج ليسوا مستبعدين من ان يكونوا جزء من الرد وحتى اذربيجان وحتى كردستان العراق، فلعل الرد الايراني سيكون شاملا لمراكز الموساد في المنطقة والكيان.