الأحد - 12 يناير 2025

لطفا بزائري الحسين يا شمس..!

منذ 5 أشهر
الأحد - 12 يناير 2025

مازن الولائي ||

٨ صفر ١٤٤٦هجري
٢٣ مرداد ١٤٠٣
٢٠٢٤/٨/١٣م

بنظرة ماورائية وعميق تفكير، الى مواسم زيارة الحسين عليه السلام في أربعينيته التي طرقت كل أبواب الفصول الأربعة على مدار خط أحيائها، ولكن للقيظ والحرارة الشديدة ميزة وتركيز لا يخلو من حكمة ومن درس خفي..

《 اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص إلينا خلافا ” عليهم، فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس، وارحم تلك الخدود التي تقلب على قبر أبي عبد الله عليه السلام، وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا، اللهم إني أستودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش 》.

عندما انظر الى تلك الوجوه التي كستها الشمس جلدا ميتا أسمر اللون يعلو ناصيتها واقدام تورمت وضنك للشباب من الرجال فضلا عن النساء اللاتي يفرض عليهن الحجاب الشرعي مزيد من الثياب ولونها الأسود الذي يعمل كما يعمل مصدر الحرارة القاسية، عند النظر لهم وهم يجرون حقائبهم على ظهورهم وكراسي الحاجة لأحد من احبائهم دون كلل أو ملل!

والشمس ترقص على خدود المتعبين منهم والعاجزين جسديا، إلا من وقود عشق أخذ بيد المغرمين وعلى موعد مع جزاء تكفل به صاحب العزاء المركزي ولي العصر أرواحنا لتراب مقدمه الفداء، بهذا الجو المشتعل نار وترى الخدم كأنهم في حلفة عرس، تحركهم مشاعر طبخت على حرارة الهيام لتضع بينهم وبينم مختلف الظروف ألف حاجز وحجاب يمنع أي حرارة تعيق عدى حرارة في قلوب المؤمنين ضمنت الوصال وتكفلت الوصول..

هنا تعرف لماذا خصهم دعاء المعصوم وهو يشهد لهم بجميل العطاء ووافر الثناء ..

“البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين يُسَدَّد على دولة الفقيه”
مقال آخر دمتم بنصر ..