الأحد - 08 سبتمبر 2024

التغيير الجذري ليس بالمناصب والكراسي والاشخاص ولكن..!

الأحد - 08 سبتمبر 2024

هشام عبد القادر ـ اليمن ||

لي رأي أخر عن كل الكتاب اليمنيين،، ليس ذالك الرأي احب فيه المخالفة لنعرف ولا عجب ولا رياء ولا سمعة ولا كرها ولا بغضا ولا نصبا،، ولا مدحا ولا ذما،، ولا اي صفة من الصفات التي تدعوا للتفرقة،،،

بل حقيقة الأمر التغيير الجذري هي في الأنفس في الصدور في القلوب في الفكر في الرؤية في المعرفة في تحديد الاتجاه في تحديد العلة ومعرفة الدواء،، وللتغيير الجذري ضرورة دراسة تاريخية عميقة،، والدخول إلى عمق التاريخ وعمق النفس،،
العلة هي في الأنفس البشرية،،
منذ الزمن الاول من عهد سيدنا آدم عليه السلام والانبياء عليهم السلام يسعون للتغير الجذري يسعون لتصحيح الوضع في الأنفس،، واعظم تضحية ضحاها ذبيح الله الإمام الحسين عليه السلام لهدف الإصلاح في أمة جده والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والسير بسيرة ابيه وجده اي الناس تمشي على هذا الخط والاتجاه السير بسيرة رسول الله والإمام علي عليهم السلام،، الطريق صعب مستصعب،، لا التغيير الجذري في الاشخاص ابتغاء وجيه جديدة كما يقول البعض اوجه شابه، لا في الاشخاص في الكراسي،، لعل الاشخاص الذين لهم خبرة طويلة بكراسي السلطة اذا استطاعوا بلحظة واحدة تغيير أنفسهم قد يصلحوا افضل من الذين ليس لديهم خبرة طويلة في الإدارة،، وليس شرط ولكن اريد اوضح أن الاهم في التغيير هو التغيير في النفس وتحديد الاتجاه،، اذا كان الاتجاه نحو ما اتجه إليه ذبيح الله فسوف نصعد سفينة النجاة،،
ما لم فلن يكون تغيير جذري،،

قد اختار سيدنا موسى عليه السلام وهو نبي سبعون شخص وفي غيبته خلالها رجع سيدنا موسى عليه السلام وقد تخلوا عن المبادئ وعن اخيه هارون واتجهووا نحو عبادة العجل،،،

والعجل اليوم ليس شرط صنم محدود قد يكون عصبيه قد يكون حزبية قد يكون المال،، قد يكون حب النفس، قد يكون الانانية، قد يكون البغض للاخرين،، قد يكن عدم معرفة حاجات الاخرين من الناس، قد يكن ويكن الخ،، فليس المقصود بالعجل صنم محدود،، ولكن اهواء النفس كثيرة وجنود الجهل كثيرة،، والحق له جنودقليل في هذا الزمان،،

لأن الحق دائما وصف اتباعه بالقليل وليس بالكثير،، فالحذر الحذر من النفس،،
إني لا اثق بنفسي الامارة ولكن بنفسي المطمئنة وهذه النفس المطمئنة لدى جميعنا صعب الوصول إلى مقامها ومرتبتها،، إلا بعد خلع نعلي الهواء،، والدخول بساحة النفس المطمئنة والروح القدسية،، لنسمع صوت الحق والمنادي،، وإلا فالعكس،،

نعم إن تحديد مرحلة التغيير حان وقتها وإعلانها،،،
فهذا النداء هو ثورة بحد ذاته إنه نداء الإمام الحسين عليه السلام،،
واقول إن ثورة 21 سبتمبر ماهي إلا مرحلة بداية وتمهيد اولي والثورة الحقيقية هي ثورة اليوم التغيير الجذري،، فإذا نجحت هذه الثورة فستملئ الدنيا اذا عرفت الإمام الحسين عليه السلام،، وأن اخفقت فعليها الرجوع سريعا،، إلى بوصلة كربلاء المقدسة والنداء لشخص الإمام الحسين عليه السلام ولنفسه ولذاته وعقله وروحه،، والمصارحة بين يديه،، فهو صاحب الثورات وقائدها وملهمها الأول منذ الأزل إلى الأبد، لانه ذبيح الله العظيم في سبيل التصحيح والتغيير الجذري،،

يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين