المشاغلة..!
علي النقشبندي ||
باسلوب الحروب القديمة فإن مايدور الآن بين محور المقاومة والكيان الغاصب للقدس،يسمى بالمشاغلة، حيث يأتي الرد الحقيقي والاشتباك بعده، حسب مايحدد الطرف المهاجم بعد اكماله للتحضيرات اللوجستية العسكرية، واخذ الا حتياطات في جميع المجالات ودراسة الظروف الزمانية التي يمر به العدو المتوقع، لتلقي الضربة، لذا نرى نتنياهو المتوحش، يعيش نوعا من الهستيريا، وهو يريد الاسراع في فترة المشاغلة هذه.
الإسراع من الطرف المهاجم،للاستفادة القصوى من الأمور التالية، اولا فترة التراخي في السياسة الامريكية، خاصة في الشهور الباقية من التنافس الرئاسي والذي يعول عليه كثيرا باشعال المنطقة والعالم واستنفارامريكا وحلفائها للدخول فيها كما في الحربين العالميتين وبالتالي الاستمرار في جرائمه باعتباره جزءا من حرب شاملة الخاسر فيها كل الاطراف.
خاصة وان الداخل الاسرائيلي ونسيجه السياسي والديني ليس في صالحه على الاطلاق، فضلا عن الشلل الاقتصادي وحالة الترقب والانتظار النفسي والسلبي على الإسرائيلي بشكل خاص والصهيوني بشكل عام،.
وثانيا حالة الاستعداد والمعنوية والعالية التي يتمتع بها والصبر الايجابي في فترة المشاغلة، والتي فيها وعدين صادقين،الاول هو الرد الحتمي، والثاني وعد النصر الالهي، لقد وعد الله رسوله بالحق بأنه سيفتح مكة.
ولم يأتي انيا على مشتهى البعض وإنما بعد صلح الحديبية، لكشف حقيقة وزيف وكيد ومكر الشرك كله، وستكشف لنا الايام القادمة من ان وراء توقيت الرد حكمة ولطف الهي واتصال بصاحب القيادة الربانية (عج).