(1، 2) المفاوضات الامريكية..والخوف من تبعات الرد الايراني..!
باقر الجبوري ||
في الوقت الذي نسمع فيه ( طرطشة ) وتسريبات عن اسرار المفاوضات الامريكية الايرانية وماتم تقديمه من تنازلات وعروض كبيرة لايران لاجل ان تتخلى عن ضرب اسرائيل أو جعل الضربة دون المستوى المطلوب للثأر على اغتيال الشهيد هنية في ايران ( رفع العقوبات والعودة الى مفاوضات النووي وتغيير حكومة نتن ياهوا وحل قضية غزة وووالخ )!!
تنازلات كبيرة لم تكن ايران لتحلم بها ابداً !!
مع اننا كنا نعلم ان المطلوب من عملية اغتيال هنية في طهران كان لجرها والمنطقة لحرب عالمية ثالثة تنهي ايران ومحورها المقا..وم في المنطقة !
وقد تكاملت الخطة الامريكية في حينها بوجود الذريعة وهو قصف اسرائيل !
وقد تم الاعداد لهذا السيناريوا بالكامل خلال زيارة نتن ياهوا الاخيرة الى واشنطن !!
الا ان السحر قد انقلب على الساحر !
فلا المقاومة الفلسطينية توقف او ضعفت !
ولايران تقبلت المفاوض الامريكي !
والمنطقة تسير نحوا الانفجار بوجه اسرائيل وامريكا وكل من معهم !!
وعليه فقد اصبح من الضروري الان على امريكا ان تجد الحلول لذلك الخطأ الكارثي الذي تسببت به اسرائيل وبموافقة ومساعدة امريكية نفسها !!
بمعنى … ان امريكا تلتزم بايجاد الحلول لانها جزء من المتسبب بالكارثة ولانها مسؤولة عن حماية امن قواعدها ومصالحها في المنطقة كما انها مسؤولة عن امن واستقرار اسرائيل كذلك !!
ولهذا نرى امريكا الان مجبرةً لتسارع في خطواتها لايجاد حل لايقاف الضربة الايرانية مقابل تقديم تنازلات وحتى لو كلفها ذلك ابعاد ( نتن ياهوا ) عن سدة الحكم ولو كلفها ذلك القيام باغتياله بعد ان كانت هي الداعم الاول له ولحكومته حتى لايكون حجر عثرة امام مستقبل بقاء القواعد الامريكية ومصالحها في المنطقة ولهذا نشاهد خطوات تصعيد عسكرية في اسرائيل باتجاه غلق باب المفاوضات الامريكية مع الجانب الايراني ومع الجانب الفلسطيني وذلك من خلال تصعيد الضربات الهمجية ومجازر الابادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون الابرياء في غزة المحاصرة كما حصل في قصف ( جامع التابعين ) مؤخراً واستشهاد العشرات من المصلين الابرياء فيه !!
الا انها وفي كل الاحوال ليست اكثر من رفسة محتظر وحرب ارادات بين الامريكان والاسرائيليين قد بدأت تطفوا الان على السطح !!
والشاطر هو من يستفيد من الفرص !!
(2)
امريكا تدرك الان ان الموضوع لم يعد مجرد ( رد ايراني ) يتمثل بهجوم صاروخي قد يستمر لايام قد تستهدف فيه مواقع حكومية او قواعد عسكرية او شخصيات حكومية اسرائيلية وينتهي الامر !!!
فاليمني من جانبه يهدد بالمشاركة بالضربة ويهدد بقصف مصالح امريكا في المنطقة وتوسيع رقعة حرب البحار التي يسيطر عليها وبضرب اسرائيل !
واللبناني كذلك يهدد بضربة ورد قوي يتوافق مع زمن الضربة الايرانية وقد يصاحبه اجتياح بري لاسرائيل بالاشتراك مع فصا..ئل العراقية !
والفصا..ئل العراقية كذلك تهدد بحرق القواعد الامريكية في العراق !!
وهنالك تحرك روسي كبير لمساندة ايران لترد من جانبها على تدخل الناتوا في اوكرانيا وتسليح الجيش هناك !!
وهنالك تدخل صيني الى جانب ايران لترد على الانقلاب الامريكي في بنغلادش والذي سيوقف طريق الحرير الصيني باتجاه اوربا !!
ولعل الجميع يشعر الان ان هنالك حالة احماء لدى كل تلك المسميات بضرب اهداف اسرائيلية وامريكية ودول داعمة للعدوان في المنطقة ليثبتوا استعدادهم مسبقا لدخول المعركة الى جانب ايران في حال ردت اسرائيل او امريكا او دول اخرى على الضربة الايرانية !!
واعتقد ان عبارة ( الحرب العالمية الثالثة ) هو اقل تعبير يمكن ان يوصف به الحرب المقبلة بين محور المقا..ومة من جاتب وبين محور امريكا وعملائها في المنطقة من جانب اخر !!
فهل ستقبل ايران بالعرض الامريكي ( كلا .. لانها تفاوض من منطلق القوة وباعصاب باردة )!!
وهل سيقبل نتن ياهوا بان يلعب دور ( المغفل ) بعد ان سمحت له امريكا باغتيال هنية والان تتبراء منه لتجعل منه كبش فداء لانقاذ المصالح الامريكية في المنطقة ( كلا لانه غبي وأرعن )!!
وهل ستقبل امريكا بالرد الاسرائيلي على الرد الايراني واعلان الحرب الشاملة اذا لم توافق ايران على المغريات التي قدمت اليها في مقابل التخلي عن الرد ( كلا لانهم اصحاب مصالح واذكياء .. التفكير الامريكي يقول ان الحياة ماراح تنتهي بعد الضربة الايرانية )!!
اعتقد ان ايران احرجتهم وجعلتهم في عنق الزجاجة !!
فلا هم يستطيعون الخروج منها !!
ولا هم يستطعيون الدخول فيها !!
زبدة الكلام .. لامفاوضات مع ايران والرد الايراني قادم ولاتخوفونا بالحرب الشاملة وإن عدتم عدنا واي كلام خارج هذا الاطار فلا شأن لنا به !!!
انتهى …
تحياتي …