ممثل عن الشعب وممثل لنفسه..!
حسن درباش العامري ||
كاتب ومحلل سياسي
من الانصاف ان نسلط الاضواء نحو عمل النواب من يعمل ليعطي حق المنصب الذي اختاره الشعب له ..فواقع العراق افرز نوعيات من النواب اولهم من يعمل لكسب ود جمهوره ،وهذا ايضا انواع فمنهم من يكسب رضا من انتخبه بالعمل الجاد والمطالبه بحقوق ابناء البلد بكل اطيافهم والوانهم فيكون نائب وطني ونموذج يجب الاقتداء به.ومنهم من يعمل بحدود جمهوره فقط ليعمل لتلبيه مطالب من انتخبه ولاعلاقه له بمطالب الاخرين من ابناء المناطق والمحافظات العراقيه فيكون نائب لمكون او طائفه او منطقه او محافظه
ومنهم من يعمل لارضاء ناخبيه بتقديم الهدايا والمبالغ الماليه ولكنه لن يقوم بحل اي مشكله يتقدم بها المواطن لانه يجد نفسه قد اشترى الاصولت بأمواله ،وهذا النوع الاخطر لانه الاقرب الى الانجراب مع اي تيار يجري بعيدا عن مصلحة البلد والمواطن وقريبا من الفساد وبيع صوته لمن يدفع اكثر..
زرت يوما احد النواب للبحث عن وظيفه لشخص كلفني ولمعرفتي بحاجته للعمل ومعرفتي باحقيته بالوظيفه لتطابق الشروط الخاصه بأشغال تلك الوظيفه ..ذهبت الى مكتب السيد النائب الذي جعل (الهور مرق والزور خواشيك)كما يقول المثل العراقي وتعهد بان الوظيفه ستكون قاب قوسين او ادنى من صاحبنا ،ومايفصله عن العمل غير توقيع الامر الاداري ،فانتظرت وكان الشخص معنا من المنتظرين..ولم يكون الا ماكتب الله لنا ..لان السيد النائب قد نسينا وانتهت القبولات التي اختصت شباب دون غيرهم..مادفعني لكتابة هذا المقال موقف النائبه الكريمه الست مهديه اللامي وهي تكافح لتحقيق مطالب شريحة من العراقيين اصابعم الغبن والظلم ،وهم شريحة العاملين في حقل الاشعاع من اطباء الاشعه والمصورين الشعاعيين والمعالجين الشعاعيين من المدنيين والعسكريين ،حينما اغفلهم قانون الوقايه من الاشعاع المعروض امام البرلمان ليسلبهم مخصصات الخطره من الاشعاع ويختص جهات رقابيه اقل تعرض للاشعاع كالهيئه العامه للرقابه على الاشعاع ..في حين القانون الدولي يمنحهم اعلى الحقوق والاجازات الاجباريه واستمرار تلك المخصصات مع الراتب التقاعدي دون انقاص…ليأتي المشرع العراقي ليسلبهم تلك الحقوق المتعارف عليها دوليا …فما كان من سيادة النائبه الا ان وقفت بكل شموخ وعنفوان لتطالب عن تلك الحقوق بموقف اقل مايقال عنه شريف وبطولي ورجولي ..
وكذلك موقف الساده النواب الابطال السيد سعود الساعدي والحاج حسن سالم والنائب فالح الخزعلي والنائب ياسر الحسيني والنائب البطل امير المعموري والنائب حسين مردان …والسيد النائب الاول لرئيس مجلس النواب الاستاذ محسن المندلاوي..
ان ذكر اسماء النواب ليس عمل دعائي لهم انما تشخيص للنواب الذين يستحقون اختيارهم لتمثيل العراقيين من اجل الشعور بحقيقه المواطنه والتلاحم مع ارض العراق المعطاء اما اغفال اسماء الكثير من الامثلة السيئه فهو امر طبيعي لتجنب سطوة احزابهم..فكل الشكر والاحترام للعراقيين النواب الشرفاء لانهم فخر لنا بكل طوائفهم ومسمياتهم…وهنالك من يعمل لايجاد الفروقات ليحولها الى ادوات تفرقه من اجل ان يعتاش على تلك المشاكل والفرقه وهذا همه مايتحصل عليه ولا يعنيه ماذا يحل بالبلد والمواطن..
والمستغرب في الامر ان النواب ممن لاتهمه غير مصالحه الخاصه يكون صوته مسموع دائما ..فلاغرابه ان يعقد مجلس النواب جلسات سريع لتحقيق مطالبهم الخاصه في رفع مرتباتهم وامتيازاتهم ويغفل مطالبات تطبيق سلم الرواتب الذي يعالج الفروقات الفلكيه في الرواتب بين المسؤول والنائب والموظفين الصغار لتحول العراق الى مجتمع طبقي يحاربه الاسلام ويحذر منه الله و الانبياء …