الاسلام بين التنظير والممارسة..!
🖋📜 الشيخ الدكتور عبد الرضا البهادلي ||
📍الاسلام الدين الخاتم وقد جاء متمما لرسالات السماء من اجل بناء الانسان والحياة وليعيش الانسان العزة والكرامة من خلال تطبيق العدل وقوانين السماء ، ولكن الملاحظ ان الواقع الاجتماعي غير النظرية التي نؤمن بها.
📍فديننا ينادي بالصدق بل جعله افضل من الصوم والصلاة والحج والزكاة، ولكن واقعنا ممارسة الكذب ، وقد يصدر من اكبر مسؤول في المجتمع …..
📍وديننا ينادي بالامانة ويحرم الخيانة ولكن الواقع هو ممارسة سرقة الاموال العامة او الخاصة او من خلال الغش والاحتيال والخداع والابتزاز .
📍وديننا دين العدل وان الجميع متساوون امام القانون ، ولكن الواقع ان القانون يطبق على الفقير ويترك القوي …..
📍وديننا دين العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة بشكل عادل بين ابناء الامة، ولكن الواقع هو الطبقية الاجتماعية الرهيبة بل اصبحت الاموال دولة بين الاغنياء. وقد لا يجد المريض مبلغا للعلاج ….
📍وديننا هو ان المقياس والمعيار التقوى في تقدير الانسان كما هو المنطق القراني، ان اكرمكم عند الله اتقاكم.ولكن الواقع والممارسة اننا نحترم الفاسد المنافق ونقوم له اجلالا لانه صاحب منصب واموال ووجاهة اجتماعية…
📍وفي ديننا هناك احترام للنظام والوقت ولكن الواقع والممارسة اننا نعيش الفوضى في كل مواقعنا وعدم احترام النظام والوقت الا ما رحم الله …
📍في ديننا الناس سواسية كاسنان المشط ولا فرق بين عربي واعجمي ولكن الواقع والممارسة اننا نسخر من بعضنا البعض الآخر ويهزا بعضنا من البعض ، بل ونمارس العنصرية فهذا فلاني وذاك علاني وهكذا….
📍وهذه المظاهر وغيرها المنتشرة بسبب غياب القائد القدوة عن الامة، او عزل الانسان الكامل ان يأخذ دوره قي قيادة المجتمع ،او وقوف الناس وعدم استعدادهم النفسي لظهور الانسان الكامل المعصوم…
📍اذا اردنا تغيير الواقع وتغيير هذه الظواهر الفاسدة والمنحرفة فالله يقول لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ، ويكون عندنا الاستعداد لقيادة الانسان الكامل.
🤲اللهم غير سوء حالنا الى افضل الاحوال بحق محمد وال محمد صلواتك عليهم اجمعين…