الاثنين - 09 سبتمبر 2024
منذ 4 أسابيع
الاثنين - 09 سبتمبر 2024

أمين السكافي ـ لبنان ||


لكل إمريء حقه في طريقة تحليله للأمور السياسية كانت أو غيرها . وهذا يعود إلى قرائته السياسية أو تجاربه أو رؤيته للتاريخ وكيفية إسقاطها على الواقع الحاضر و إستشراف المستقبل من خلاله.

أنها المرة الأولى التي أتمنى فيها أن تصل كتاباتي لأصحاب القرار ومن خلالها صوتي وأتمنى أن ينظر إليها بعين العقل وأن تأخذ على محمل الجد.وليست مجرد كتابة مقال ومضى .
إسرائيل تريد من إيران وحزب الله أن يخطوا على خطى أكثر من زعيم وقع في فخ الصهاينة . وكأن هجومها المزدوج على طهران والضاحية يراد منه رد فعل تستعمله إسرائيل إعلامياً وسياسياً لتهيج و تستنفر العالم بشكل عام وحلفائها بشكل خاص.
لنعطي أمثلة كي يفهم القارئ ماذا نقصد في عام ٦٧ قامت المدفعية الإسرائيلية بقصف أراض سوريا. وحصل تبادل للقصف بين الطرفين .هنا بدأ الإعلام الغربي والعربي خاصة أعداء عبدالناصر بالتطاول علية لأنه ترك الجبهة السورية بمفردها، فما كان منه إلا أن طلب من قوات حفظ السلام ترك مضائق تيران وبدأ يهدد إسرائيل برميها في البحر، وأنه سوف يشعلها نارا فماذا كانت النتيجة إستعملت إسرائيل تصريحاتة ووزعتها على عواصم القرار للسماح لها بضربة إستباقية .

وهذا ما حصل وخسرت ثلاث دول عربية أمام الكيان لأنه حضر لهذه اللحظة التاريخية. أبريل غلاسبي السفيرة الأميركية في بغداد ترد على سؤال الرئيس العراقي صدام الذي ألمح فية نيته دخول الكويت بقولها أن هذا شأن عربي ولا دخل للولايات المتحدة به وعند إحتلال العراق للكويت أقامت أميركا الدنيا ولم تقعدها حتى أخرجت صدام من الكويت بتحالف غربي عربي وأصبح لديها قواعد في أغلب الدول العربية.
الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) إتخذ كذريعة للدخول و إحتلال بلدين هما العراق و أفغانستان. كل ما تفعله أميركا و ربيبتها إسرائيل يجب أن ينظر إليه بعين الريبة .

أنا لا أقول أن نترك ثأرنا بل يأتي وقته المناسب ومع المحبة والاحترام والتقدير للشهيدين الكبيرين فهما ليسا بأغلى من أربعين ألف شهيد في غزة وبقية الشهداء على طول المحور .
الحالة الشعبوية وحتى المثقفة على مستوى العالم اليوم معنا. إسرائيل قد تضحي ببعض الصهاينة من أطفال ونساء كي تنسي الناس في أرجاء المعمورة قضية فلسطين وغزة بعد أن تم إحيائها بطوفان الأقصى ودماء الغزاوين.
والله ليس خوفاً من الحرب إنما خوفاً من فخ أعد لطالما حلمنا بدولة يعز بها الإسلام و أهله و بمقاومة أصبحت نداً للكيان فلا نريد أن نخسرهما .
لأجل العجلة بالرد، فالرد نحن نختار الزمان والمكان و الكيفية. وفي النهاية كان هناك إعرابي أخذ بثأره بعد أربعين عام فقال له قومه لما استعجلت ؟.