هل فتح محور المقاومة نافذة الرد؟!
الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
عندما قصفت القوات الاسرائيلية صيدا يوم امس التي تبعد حوالي 40 كيلو متر عن الحدود على الفور قامت مسيرات حزب الله بقصف صفد والتي تبعد تقريبا 40 كيلو متر عن الحدود هذه المعادلة وقواعد الاشتباك والتي تكلمنا عنها اكثر من مرة محور المقاومة هي من باتت تفرض هذه القواعد متى ما ارادت واينما ارادت ومن خلال مقاطع الفيديو والتي صورتها القنوات العبرية نشاهد خوف و الهلع والارتباك والهستريه عند المدنيين والعسكريين وكيف انهم يتركون كل شيء ويسارعون باللجوء الى الملاجئ وفي احد مقاطع الفيديو يظهر شخص وهو جالس في جو خاص له حيث الطعام والمشروبات ولكن بمجرد سماعه لصافرات الانذار يترك كل شيء ويركض مسرعا الى الملاجئ هذا هو حال الصهاينة خوفا من صواريخ ومسيرات حزب الله وهذه المقاطع وغيرها قد اعطت قناعة تامة الى القيادة العسكرية الصهيونية عن الحالة الهستيرية والارتباك والخوف الذي يعيشه الصهاينة وهذه القيادة حتما تجد صعوبة في التعامل مع هذه الحالة حيث شعب جبان وغير مستعد ان يواجه وفي نفس الصدد نقلت الزكاىت انه وعندما طلبت القيادة العسكرية الصهيونية من المتطوعين الالتحاق فمن مجموع 1000 شخص فقط 30 شخصا قد التحق وهذا ان دل على شيء فانما يدل على حاله التذمر والخوف وعدم القناعة حيث ان الكثير من هؤلاء كانوا قد سافروا مسبقا الى خارج الكيان الغاصب في الجهة المقابلة نجد ان المقاتلين في محور المقاومة واهاليهم والساكنين في مناطق محور المقاومه نراهم قمة في الشجاعة والباس والايثار( وعندما يسقط شهيد فالاهالي يتبادلون التهاني ) وكيف انهم يمارسون حياتهم بشكل طبيعي ودون خوف او رهبة او هستيرية لانه شعب تعود على الجهاد وتعود على القصف شعب يقتدي بعلي بن ابي طالب والحسن والحسين وابى الفضل فشعب لديه مثل هذه القدوات ولديه قيادة متواجدة في الجبهات وتعيش كما يعيش المواطن العادي ويقدم ابناءه شهداء ومثل هذه الامة وهذا الشعب لا يموت ولا يعرف الخسارة ولا الهزيمة انه شعب حي قوي متماسك بدماء العدد الكبير من الشهداء والجرحى والمعاقين الذين قدمهم خلال مسيرة الجهاد وعلى مدى عشرات السنين وما زال يقدم وسيقدم لان الارض لا تروى الا بالدماء والارض التي رويت بدماء الشهداء ارض مقدسه لا يمكن ان يدنسها اي غازي او عدو.زمن رحم هذا الارض يولد الابطال الذين هم من يدير قواعد الاشتباك ويقرضونها كم هم يريدون .
وايضا ان بنك المعلومات لمحور المقاومة في يضيف يوميا مواقع جديدة.. تقصف لاول مرة وتبعد كثيرا عن الحدود وهذه بحد ذاتها الرسالة والتي يريد محور المقاومة عن يرسلها ويفهمها نتنياهو والقيادة العسكرية واليمين المتطرف بان بنك معلوماتنا فيه الكثير والكثير وكل يوم نضيف هدفا او اهدافا جديدة وسنسلب النوم من عيونكم فدماء الاطفال والنساء والشيوخ والدمار الذي الحقتموه لن تذهب سدى..
ويضا تشير كل الوكالات والمهتمين بان تكتيكات حزب الله في استهداف الكيان الغاصب قد شهد طفرة نوعية من حيث الاسلوب وعدد مرات الاستهداف واماكن الاستهداف حيث ان من المعلومات قد اضافت اهدافا تبعد عشرات الكيلومترات عن الحدود واللافت للنظر بين المسيرات تصل الى اهدافها وتصيب هذه الاهداف بدقة عاليه متجاوزة كل الدفاعات الجوية الصهيونية من القبة الحديدية الى ارو وغيرها وهذا ما يشكل طفرة نوعية في هذه المواجهة وكل يوم هنالك مفاجاة جديدة وهدف جديد يبعد اكثر واكثر عن الحدود فكما قال الاخوة في محور المقاومة ان المواجهة والكلام سيكون في الميدان فانتظروا المزيد .