الأحد - 08 سبتمبر 2024

يا لسخف وتفاهة “الشاعر الجواهري” وهو يُمجد بيزيد لعنه الله..!

منذ 3 أسابيع
الأحد - 08 سبتمبر 2024

إياد الإمارة ||

مُقدمة
أنا لا أحترم كل هؤلاء الذين خلعوا عمائمهم لأي سبب كان ..
في كل عصر وفي كل مصر هؤلاء لا يستحقون الإحترام وبلا إستثناء.

لا تُنكر شاعرية الجواهري التي قد يُقارن بعضها بشاعرية شعراء العرب الكبار على مر العصور التاريخية، لكن هذا كله لا يعصم الجواهري من محاسبته على كثير من مواقفه السلبية وأكثرها سلبية ما جاء في قصيدة “عاشوراء” التي نظمها عام (١٩٣٥).

الجواهري يمدح يزيداً!
ويرى إن إجهاره بالكفر فلتة خمر!

«وشاعتْ له في مجلس الخمر فلتةٌ
من الشعر لم تستثنِ بعثًا ومحشرا

وقد كان سهلًا عنده أنْ يقولها
وقد كان سهْلًا عنده أنْ يُكفَّرا»

ليس هذا فحسب بل راح ينبش نفايات البخاري ليُخرج رواية أمويّة بائسة تقول بندم يزيد لعنه الله على قتله سيد الشهداء الحسين عليه السلام!

«على أنه بالرغم من سقطاته
وقد جاءه نعيُ الحسين تأثَّرا

وأحسب لولا أنَّ بُعْدَ مسافةٍ
زوت عنه ما لاقى الحسينُ وما جرى!»

يا لخزي هذا الشاعر النزق الذي أقدم على ما لا يُقدم عليه عاقل أبدا ..
وإلا فمَن الذي أمر بقتل سيد الشهداء؟
وهل في حديث السبي من شك؟
وكيف سيقت له السبايا المحمديات ومعهن رأس سيد الشهداء عليه السلام وبقية الشهداء؟
وكيف شمُت هذا اللعين النزق بالشهداء وبالعقيلة زينب عليها السلام؟

ألم تمرَ على الجواهري كل هذه القصص في مدينة النجف الأشرف وفي خارجها؟
ألم يقرأ التاريخ هذا الذي يدعي ما يدعيه؟

قلتُ في هؤلاء الذين خلعوا لباسهم (العمامة) وأبدلوه بآخر بأنهم شر ما مر بنا في تاريخنا .. وأكثرهم شراً هو الجواهري الذي يحتفي البعض به ويقرأ له العينية وتلك لا تجب ذنب “عاشوراء” التي كتبها وهو يخلع عمامته وكل قيم الإنسانية والرجولة ويُلقيها في قمامة ملذاته وسعيه المُذل خلف الشهرة والمال.

مَن يحتفي بالجواري عليه أن يحتفي بعبد الرزاق عبد الواحد الذي كتب ما كتب في سيد الشهداء الحسين عليه السلام وبغيره من شعراء كتبوا ليزيد العصر الطاغية صدام وكتبوا أيضاً لسيد الشهداء عليه السلام علماً إن هؤلاء وإن كتبوا لصدام لعنه الله ولعنهم لكنهم لم يبرّروا ليزيد الفاسق الفاجر الكافر قتله للحسين ولأهل بيته وصحبه صلوات الله وسلامه عليهم ولم يبرّروا له سبيه بنات الوحي والرسالة ونقلهن من كربلاء المقدسة إلى الكوفة ثم إلى الشام.