عن حضارتنا وحضارتهم..!
د. أمل الأسدي ||
يتحدث الكاتب اليهـودي ” آفي ليبكن” في كتابه “العودة إلی مكة” عن الحضارة الغربية وبركاتها، وأنه لاخيار للمسلمين سوی اعتناقها بعد انهيار الإسلام وإبادته وهزيمته والتخلص من خطره، ويذكر أن مأساة هيروشيما وعلی الرغم من أنها مأساة لكنها كانت سببا في دخول بركات الحضارة الغربية الی اليابان!!
هكذا يتلاعبون بالمفاهيم الإنسانية والقيم والمبادئ، يجعلون من الإبادة والاعتداء والقتل وسيلةً للتحضر، التحضر الغربي القائم علی معاداة الإسلام والمسلمين ومقدساتهم، ومحاربة فطرة الله التي فطر الناس عليها عبر الشذوذ والانحلال والأفعال المحرمة، وسرقة خيرات الشعوب والسيطرة عليها.
وأحدث صور هذه الحضارة الغربية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة جماعية، وغير ذلك رأينا أحدث صور الحضارة الغربية متجسدة في اولمبياد باريس 2024 وإعلانهم عن فحشهم وشذوذهم وعريهم!
لهذا؛ يحق لنا أن نفخر ونرفع رؤوسنا عاليا بأن حضارتنا الإسلامية الآن، تشهد تجسيدا قيميا إنسانيا رائعا ومتفردا، متمثلا بالزيارة الأربعينية، زيارة الإمام الحسين “عليه السلام” من شتی بقاع الأرض، وفي طريق المشي لا تشاهد سوی الاحترام والحشمة والترحيب، والكرم والإيثار …الخ
تجسيدا فريدا، فلا يُسأل القادم عن هويته، عرقه، قوميته، طائفته، دينه، مدينته..الخ الكل يُعامَل معاملة واحدة!!
هذه حضارتنا، وهذا ديننا، وهذه تجمعاتنا البشرية، فكيف يُهزم الإسلام وفيه هذا العطاء؟
وكيف يُهزم العراق وفيه هذا العطاء