بابلو سكوبار: الإعلام والتصوير..!

عباس عبود سالم ||

لم يكن للإعلام الدور والمكانة التي هو عليها اليوم حين تم تشريع وتعديل قانون العقوبات الشهير رقم 111 لسنة 1969 المعدل سنة 1982
ولو كان الإعلام بهذه الشكل وهذه الصورة لأورثنا الأجداد نص قانوني يمنع المتهم من الظهور والتصريح قبل صدور الحكم النهائي في قضيته.
لكن ان يمنح الإعلام فرصة الظهور في برنامج حواري لمتهم في قضية شغلت الرأي العام العراقي إلى الدرجة التي سميت فيها #سرقة_القرن هو أمر صادم ..
أناشد هيئة الإعلام والاتصالات – CMC هيئة الإعلام والاتصالات أن تتحرك لسد هذه الثغرة القانونية التي يصعب على البرلمان والمؤسسة القضائية تعديلها
ومنع الفضائيات من إجلاس المتهمين امام نفس الكاميرات التي تسط أضوائها على نخبة النواب والسياسيين وسائر المواطنين الصالحين
حين يترك المتهم قفص الاتهام ويجلس ليخاطب الشعب نكون أمام انزلاق سيجرّنا إلى كسر الحاجز في تعريف الجريمة وتوصيف المتهم والمجرم والجزاء القانوني وسيمهد لصناعة واقع يكون فيه الإعلام عامل مساعد على الإفلات من العقاب وتبرير الجريمة
لابد لنا من أن نقلق على العراق الذي أخذ يتحول باتجاه النموذج الكولومبي
وسنتحول بعد سنوات إلى دولة يمكن فيها تبرير الموبقات من خلال سلطة المال واشياء أخرى.

الصورة للكولومبي بابلو سكوبار المنتشرة نسخ عراقية منه ولو بشكل مبسط