الخميس - 19 سبتمبر 2024

انا من المجرمين منتقمون..القبض..!

منذ شهر واحد
الخميس - 19 سبتمبر 2024

علي الزبيدي ||


على الهارب خير الله حمادي عبد جارو، والذي أولغَ بالدمِ العراقي بشكلٍ مريع لحقبةٍ مليئةٍ بالعذابات وإذاقة الناس مُرَ أنواع القسوة بمختلف صنوفها، الهارب المغالِ بساديتهِ التي تفوق الوصف قام بتجريبِ جميع وسائل التعذيب المبتكرة أبان الحرب العالمية الثانية والتي استوردتها حقبة البعث قبالة استلام المدان صدام زمام الملف الأمني والاستخباري والمخابراتي عبر جهاز حُنين الارهابي الدموي ومديرية الأمن العام بكلِ شعبها وأقسامها وعبرَ اذرعتها التي طالت الناس وهم آمنون لفترةٍ موحشة امتدّت للفترة من أعوام ١٩٧١ وحتى انهيار النظام عام ٢٠٠٣، فكان العراقي لايأمن مبيته ولا عيشه ولا سيره بحياتهِ اليومية، اللواء خير الله ، كان احد أقسى الأدوات المستعلمة باابادة المواطنين العراقيين تارةً ببيوتهم يباغتهم عند ساعات الضياء الاولى وأخرى يداهمهم كشيطانٍ فقد رشده وسبر بغيهِ وعندها تبدأ رحلة الموت الذي يتخلله عذابٌ ومعاناة بدءًا من قلع الأظافر وانتهاءًا بموتٍ زؤوام، خير الله ، شغل الفترة من ١٩٧١ لغاية ١٩٩٠، مناصباً أمنية فقط ، وبدأ حياته الدموية السادية مستهلاً مشواره الاجرامي بالكورد لينتقل بماكنتهِ القاتلة ( الة الموت التي تعتمل صدره وتعتمر قلبه )، إلى قتل وتعذيب الشيعة بطريقةٍ متسلسلة فقد شغل المناصب التالية:
1. مدير أمن سرشقام ١٩٧١-١٩٧٢
2. مدير أمن دربنديخان ١٩٧٢-١٩٧٤
3. مدير أمن دوكان ١٩٧٤-١٩٧٥
4. مدير أمن زاخو ١٩٧٥
5. مدير أمن دهوك ١٩٧٥
6. ضابط تحقيق في الشعبة الثالثة المختصة بقضايا “الأكراد”/ أمن بغداد ١٩٧٦-١٩٧٧
7. مدير أمن بلد ١٩٧٧-١٩٨٢
8. مدير أمن الرصافة ١٩٨٢-١٩٨٤
9. مدير أمن الكرخ ١٩٨٤-١٩٨٨
10. مدير الأمن الاقتصادية (وزارة الداخلية) 1988-1990..
ومن هنا يتجلى بشكلٍ بيّن حجم الموبقات والشنائع التي أدت لازهاقِ حياة العراقيين دونما ادنى ريبة، فقد ساهمَ بصورة مباشرة بالإشراف على إعدام مواطنين عُزل من اهلِ بلد التابعة لصلاح الدين، وهو الذي كان مشرفاً على اعتقالِ وقطع يد التجار بعد مساومتهم ووقوعهم ضحية تنافس وتزاحم العمل مع تجار وارباب عمله من شخصياتٍ نافذة مدعومة من رحم الجهاز الصدامي الدامي ، وكذلك ثبوت تعذيبه لنساءٍ عراقيات اقتادهن من جامعاتهن وعملهن دون أي مسوغٍ إنساني وتحت نَير إجرامه المتجذر والمغروس بجبلتهِ البشرية ، فقد سَبرَ بتعريضهن لأقسى الاهانات والتعذيب في سجني الكرخ والرصافة، هذا الرجل تناسى أن الدماء وان تقادمت فلن تُتركَ وان حرمة دم الإنسان أعز عند الله من بيتهِ، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وآله:أَوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ بِالدِّمَاء، وأخيراً وليس آخراً ، كل الاحترام والثناء لجهاز الأمن الوطني بصورة عامة والإجلال والقبلات الحارة اطبعها على جبين الأخ ابو علي البصري ، لحرصهِ على ملاحقة دراكولا حقبة البعث الدامية.