زيارة الـ 40 من محاربة البعث الى الوهابية..!
✍ عبد الله علي هاشم الذارحي ـ المن ||
*في السنوات التي تولى فيها حزب البعث الحكم بالعراق عمل على محاربة شعيرة الزيارة الأربعينية التي يقوم بها اتباع وشيعة الإمام الحسين بن علي عليهم السلام، لقد صبّ نظام البعث جام غضبه على الشعائر الحسينية طيلة فترة حكمه، وعمل على منع كل الفعاليات التي ترتبط بالزيارة وعمل على تغييبها سنيين خدمة لدول الإستكبار العالمي وعملائهم..
وبما أن للباطل جولة ثم يضمحل، فقد تحولت زيارة الأربعين بعد سقوط نظام البعث في العراق سنة 2003م الى حدث اسلامي عظيم، وشاء الله لأتباع وشيعة الإمام الحسين (ع) خاصة ولأحرار العالم كافة أن يخرجوا في تظاهرات مليونية يتحرك فيها اتباع وشيعة الحسين)(ع)من جميع النواحي والقرى والمدن الصغيرة والكبيرة في العراق ومن الدول العربية والإسلامية ودول العالم مشكلين طوفان بشري لا مثيل له في العالم، ناهيكم عن الإنتشار والتوسع من ثلاثة ملايين إلى أن تجاوزت عشرات الملايين في السنين الأخيرة فالحمد والشكر لله تعالى..
أما النظام الوهابي فبعد استيلاء سعود وولده على نجد والحجاز…عملوا على تحريم زيارة القبور ورووا في ذلك العديد من الأحاديث المفتراه على رسول الله صل الله عليه وآله وسلم، وما إن تمكنوا من الحُكم أظهروا عدواتهم لآل البيت(ع) فقاموا بهدم قبور الآل في البقيع وهدموا بيوتهم، وغيروا ملامح التراث والتاريخ الإسلامي وحاربوا الإحتفال بعاشوراء وبالمولد النبوي ومنعوا شيعة آل البيت من الزيارة الأربعينية، وزجوا بأتباع آلالبيت والعلماء في السجون خوفا من ان يثوروا ضدهم كما ثار الإمام الحسين(ع) ضد يزيد الملعون..
ومعلوم أن بنو سعود محتلين للحرمين الشريفين مُدعين زورا وبهتانا انهم أوليا عليهما، بينما الواقع يشهد أنهم لكاذبون، لقبلغ بهم الإستبداد الى اعتقال كل من يظهر الولاء للحق ويناصر اهله، ومنعوا الدعاء لأحرار فلسطين بالنصر،
بالتالي فإني على ثقة بالله ان هذا الأمر لن يدوم طويلا،فكما شاء الله لأحرار العراق ان يحتفلوا بعاشوراء ويقومون بخدمة الملايين الوافدة لزيارة الأربعين، فإن احرار نجد والحجاز سيتحررون من حكم آل سعود، وسيهب الأحرار لتحرير الحرمين الشريفين، إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا والعاقبة للمتقين.