الأحد - 08 سبتمبر 2024

مسيرة الأربعين إلى الإمام الحسين عظمة يوم الدين..!

الأحد - 08 سبتمبر 2024

هشام عبد القادر ـ اليمن ||

زيارة الاربعين في يوم العشرين من صفر إلى الإمام الحسين عليه السلام لها ابعاد سماوية وروحية وعقليه وقلبيه ودينية وإنسانية وتحمل مدرسة عظيمة تمثل سفينة تحمل كل الإنسانية فهذا البعد بعد إنساني يحمل كل اطياف البشرية بمختلف ألوانهم،، كإنه يوم المحشر يوم الدين وملك هذا اليوم هو الله الذي خط بحكمته أن يكون يوم الدين يوم الذبح العظيم يوم التضحية ممهد ليوم معلوم يظهر الدين كله ببركة زيارة عاشوراء والاربعين إلى الإمام الحسين عليه السلام،،،

الابعاد السماوية للزيارة هي أن قبلة الأحرار تهوي أفئدتهم بدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام للذبح العظيم الفدي الذي ببركته ظهر نور الشجرة النبوية في السموات والأرض كمشكاة هي قلب سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله وظهر نور الحق واستحق الإمام الحسين عليه السلام حديث رسول الله حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسين،،
ابعاد دينية في السموات والأرض الذي بكت عليه السموات والأرض هو الإمام الحسين عليه السلام، حيث نلاحظ كل الايام في السنة نجد اعظم ضجة في الوجود ليلة القدر في ليالي عشر ويوم عاشوراء بايام عشر ويوم العشىرين في زيارة الاربعين،،،

إنه الإمام الحسين عليه السلام الذبح العظيم،، الذي لا يوم كيومه،، فالدين محمدي الوجود حسيني البقاء،، فقد جعل الإسلام يظهر للعالمين بفضل الذبح العظيم الذي يجذب الأرواح والعقول والأجساد كإنه يوم المحشر العظيم،،،

وايام الله كثيرة يوم الولاية يوم كمال الدين ويوم مولد رسول الله صلواة الله عليه وآله سيد الوجود وكل ايام موالد الأئمة الطاهرين وايام الحج ويوم الجمعة وكثير من الأيام التي اشرقت فيها الأنوار،، ونلاحظ أن. زيارة عاشوراءو الأربعين خط مسيرة الأحرار في العالمين إلى يوم معلوم من هذا المنطلق هو يوم الدين الذي ببركته يظهر الحق للعالمين،،

وبعد روحي الارواح لها جذبات ومعارج وإسرى،، فمعراج الارواح تهوي إلى الجنة سدرة المنتهى سيدها الإمام الحسين عليه السلام سيد الشهداء فتشهد عظمته كل الأرواح الطيبة،،
وبعد عقلي وقلبي وعلمي حيث هذا اليوم العظيم يجعل من العقول والقلوب وذو لب أن يتفكر،، كيف تذهب الارواح والاجساد تجدد الزيارة في كل عام وتزداد لا تنقص بل تتوسع نطاق الزيارة من كل أرض وتخرج امة من البشر في كل أرض تزور الإمام الحسين عليه السلام فهذا التوسع كما الكون يتوسع فهذا ارتباط في عنوان المحبة،، محبة الله للإمام الحسين عليه السلام الذي اوهبه الله الملك العظيم مثلما فدى بنفسه واعطى الله كل شئ نفسه واهله وماله فعوضه الله بما هو اعظم ملك عظيم زيارة ومسيرة ابدية تزداد وتتوسع،،

إني اعجز ان اكتب عن الإمام الحسين عليه السلام الذي تهوي إليه الأفئدة وبدون اي ترتيب بشري من رئيس ومرئوس وبدون دعوة نظام حاكم وبدون تحفيز،، يعني زيارة تهوي إليه الأفئدة شوقا ومحبة ومودة وبعيون دامعة وقلوب محرقة بحرارة لن تنطفئ ابدا،،،
ومن كل العالم بمختلف الألوان واللغات تطوف حوله الانس والجان والملائكة،، فهو الحقيقة في معنى الملك الحقيقي سلطان وامير الاولياء،، ابن امير المؤمنين،، فما ارجوا من كتاباتي ليس لي اجرا إلا رضا الإمام الحسين عليه السلام ورضا امه الزهراء عليها السلام الراضية المرضية الزكية،، ورضا ام الصبر زينب عليها السلام التي قالت خذ يا رب حتى ترضى فهد ف التضحية رضا الله،، وهذه الغاية ترجع ارواحنا واجسادنا لله بقلب سليم ونفس مطمئنة راضية مرضية بشفاعة رسول الله وأهل بيته خير الورى وأهل الرضا،،
يرونه بعيدا ونراه قريبا

والحمد لله رب العالمين