الجمعة - 20 سبتمبر 2024
منذ 4 أسابيع
الجمعة - 20 سبتمبر 2024

محمود وجيه الدين ـ اليمن ||

1- التطورّات السياسيّة غير مرتبطة بحقنا في الردِّ والثأر لاغتيال إسماعيل هنية.
2 – (إسرائيل) تمرُّ الآن بحالة من عدم التوازن، وعليها تذوقُ مرارة انتظار الرد الإيراني القادم.
3 – مرور الوقت في صالحنا، وقد تكون فترة انتظار الرد طويلة ، الرد سيكون مُختلفًا عن أي شيء قمنا به سابقًا.
ت1 – إفادة التأكيد بِأن مسارات التفاوض بين المقاومة والكيان الصهيوني غيرُ مرتبطٍ البتّة بحقِّ إيران في الردِّ على الكيان، بحيث عدم اعتبار الردُّ على طاولة التفاوض أوِ حتَّى المساومة بِه؛ لأنّه على حساب وشرف وكرامة إيران.

ت 2 – سردَ الحرس الثوريُ وقيَّمَ وضعيّةَ (إسرائيل) بعدم توازنها المُتضِّح يوميًا، حيث هي على النحو التالي :
– صعوبة صبرها وانتظارها الشائق، فتقوم تستبقُ الردُّ بالعروضِ العسكرية على جنوب لبنان خلال هذهِ اليومين، وعلى تصريحات مُمثليها .
– اللّعبُ على وترِها وعلى أعصابها، وهي بذروةِ استنفارها؛ فلم يشهد لهذا الاِستنفار الكبير الجيوسياسي والعسكري والاقتصادي والديموغرافي و(الحكومي) مثيلًا، مُنذ أن وُجِدت كغُدّة سرطانية في فلسطين المُحتلة.
– محاولة (إسرائيل) الفاشلة البائسة مع الأمريكان سياسيًا وإعلاميًّا ودوبلوماسيًّا- مع الوسطاء بينهم وبين طهران -، بجعل الردّ يأتي مُحدودٌ وشكليٌّ ولا يمتلك تأثير كبير؛ كان ترغيبًا أو ترهيبًا رغبةً بالتقليص أو الاِحتواء، فينتهي الأمر، وتعتادُ الصفعات مرّةً أخرى على إيران بل سيكون هناك تجاوزٌ أكبر وأعظم، وهكذا مسارُ القصة بلا مواقف حاسمة وتستمر الحكاية …. كان هذا مقصدهم ورغبتهم الحقيقية وحُلمهم، هُم هنا حقيقة أخطأوا التقدير والتقييم ولن يحققوا حُلمهم الميؤوس منه، حول مستوى الردّ وتوقيته.

ت 3- استثمار عامِلَ الوقت لصالح طهران هو مُفيدٌ جدًا وإن تأخر إلا أن هذا يعني طهران تضرِبُ كامِل حساباتُها الجذرية والكسريّة، وهي تتطلّع وتدرسُ وتتفّهم المناسب والغير مناسب، والإيجابي والسلبي، والمؤثر والغير مؤثر،والموزون والغير موزون، نحو ردٍّ إستراتيجي تقومُ به، سيمنع هذه الحماقات الإسرائيلية رُغمًا عنه، بمعنى الدأب نحو اِنهاء موضوع تجاوز الإسرائيلي الخطوط الحمراء بحق إيران .

• #محمود_وجيه_الدين