هل نخاف الله حقاً؟!
الباحث والاكاديمي صلاح الاركوازي ||
قد يجد البعض بان في هذا السؤال بعض الغرابة لا بل الكثير قد يعترضون ويقولون كيف لا نخاف الله نعم نحن نخاف الله هذا ما يقوله الكثيرين بافواهم، لكن دين الاسلام هو دين اقترن به الايمان بالعمل فعندما تقرا القران لا تجد كلمه ايمان بدون عمل فتاتي هاتين الكلمتين متلازمتين ومتلاصقتين متواليتين الان ناتي ونتكلم عن بعض الشرائح في المجتمع العراقي .
فلو تكلمنا عن شريحة السياسيين ونقيس ونضع افعالهم في ميزان الاسلام الحق وما يريده الله وما امرنا به على لسان رسوله وال بيته صلى الله عليه وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين فنجد بان الغالبية منهم بعيدون كل البعد عن الله جل وعلا لا بل ان اعمالهم تدل بانهم ليس لا يخافون الله فقط بل لا يعترفون حتى بالله لان هنالك من السياسيين من اقترف اعمالا يندى له الجبين ويهتز له عرش الرحمن من قتل وظلم وفساد وهتك اعراض وسرقات والى كل ما حرمه الله ونهى عنه لا بل الكثير منهم قام باعمال تعتبر من المحرمات والكبائر في ديننا الاسلامي ومع هذا تجد اكثرهم ولا سيما من يدعي انه ينتمي الى نهج ال البيت ويسير على نهج محمد وال محمد تجده لايتوانا بان يقوم باي عمل وحتى القتل منه المهم يحصل على ما يريده ولكن في شهرمحرم نجد مجالسه وفعله للخيرات ( طبعا من مال السحت والحرام ) وحتى ذهابه سيرا على الاقدام وشتان بين يقوم به في بقية الايام وبينما يقوم به في هذا الشهر اذا هذه الاعمال التي يقوم بها مخالفة لاوامر الله وقد نهى عنه الرسول وال بيته عليهم السلام نعم هنالك من السياسيين من ترفع لهم القبعات ما زالوا متمسكين بما حرم الله ولا يقتربون ولايقترفون اي نهي او حرمة وهؤلاء هم قلة قليلة قياسا بالمجموع الكلي من المتصدين نعم عند البقيه (( سنه وعند الكورد)) قد يكون اضعاف ما لدينا اذا في المحصلة النهائية اليوم من يدير العراق هؤلاء الذين لا يتوانون بالقيام بما نهى الله عنه وحرمه لذلك لا يمر علينا يوما الا ونسمع فضيحة او فضائح للمتصدين من سياسينا.
اما اذا تكلمنا عن الاسواق والتجار والمعاملات فهنا الطامة الكبرى حيث ان ارخص كلمه في الاسواق هي كلمة الله فالكثير من الباعة ولا اقول جميعهم الكثير مستعدين بان يقسموا لك قسما غليظا بان بضاعته غير مغشوشة وهذا القسم اصبحت ظاهرة في اسواقنا وفي تعاملاتنا التجارية وعلى مستوى التجار نفس الشيء هنالك الاكثرية لا تخاف الله نعم هنالك قلة وهذه القلة لا تشكل رقما وعددا محسوسا في التعاملات الاقتصادية في اسواق .
اما الفساد في الوزارات والمؤسسات والدوائر الرسمية فحّدث ولا حرج فالورم السرطاني مستفحل ووصل الى النخاع.
ايضا نجد ان بعض السياسيين من المتعممين وليس المعممين ايضا توّرطوا في شبهات مما ولّد انعكاسا على الدين والمذهب وهذا قد لا يكون صحيحا فهؤلاء الاشخاص لا يمثلون الدين والمذهب فكل اناء بما فيه ينضح نحن ناخذ ديننا من مصادره الاصلية من محمد وال محمد ومن المراجع الحق لانه حتى في مسالة المرجعية هنالك من يدعي الاعلمية والمرجعية فهذه كارثة الكوارث والطامة الكبرى التي اصبحت ورماً سرطانيا في جسد الدين الاسلامي وفي جسد المذهب اذا نرجع الى السؤال هل حقا نحن نخاف الله فلنطرح هذا السؤال كلا على نفسه فهل قوله وعمله مطابقان للشريعه وما يريد الله ام انه قوله في واد وفعله وعمله في واد اخر فالله سبحانه وتعالى رقيب بصير شهيد ارحم الراحمين ولكنه ايضا شديد العقاب.
اللهم اشهد بانني قد بلغت.