صَبر “بليدا”..!
علي العقابي ||
يعتقد العدو الصهيوني انه قد يُضعف حزب الله لبنان بهذه الحَرب طويلة الأمد، وبالتالي حرب الاستنزاف هذه هي أهم نقطة يجيدها حزب الله، وأهم النقاط التي تبين للجميع أن حزب الله صامد هي صَبره!!
منذ أن دَخل حزب الله المعركة وإعلان صافرة البداية كان قد وضع الخطط المدروسة كاملة ويعتبر الحزب الخبير الأول في الخطط الطارئة، فكان خطأ الكيان الكبير هو الرد على لبنان واختبار صَبر لبنان، حيث أن نقاط قوة الحزب وسيطرته على المعركة تزداد يومياً بشكل مرعب، بين الحزب قوته عن طريق بث فيديو مسجل عن طريق درون يجوب سماء الكيان بلا تعرض وبلا ان تكشفه مجسات واستخبارات الكيان الكارتونية فكانت فضيحة مدوية للعدو، ثم لحقها سلسلة اغتيالات لقادة مجاهدين بعد جنون العدو وعدم سيطرته وتملكه اعصابه أصبح لا يقاتل بأدراك او خطوات محسوبة!
رد الحزب ببث فيديو آخر لأحد نقاط قوته وهي مدينة متكاملة تحت الارض ليبين للعدو ان الحزب مستمر بحرب الاستنزاف هذه حتى يصل للقشة التي ستقسم ظهر البَعير، فكان هذا الفيديو تهديد كبير وصريح على الصبر والثبات واستفزاز آخر للعدو الصهيوني، فقام العدو بأختبار طريقة في المعركة غير مدروسة يعتقد انها ستنجح وهي التركيز في القصف على مدينة مدينة وهكذا تباعاً، عسى ان يَصل بطريقه لنفقٍ ما.
تفاجئ العدو بقوة كبرى يملكها الحزب وهي ‘صبر بليدا’، هذه المدينة التي تعاني من شدة القَصف وتكاثره عليها، حيث تحولت هذه المدينة الصابرة المجاهدة من ابنية وبيوت مرتفعة إلى حطام، وأخذت تُشَيع أبنائها ومجاهديها واحداً تلو الآخر من بين الركام، آخرهم الشهيد ابراهيم شوقي، حيث نشرت صحف صهيونية صور لتشييع الشهيد ابراهيم وكتبت، كيف لأهالي هذه المدينة ان لا تهجرها والقصف مستمر عليها، وكيف لهم ان يشيعوا شهيدهم من بين حطام ديارهم بلا خَوف، هل يمتلك سكان هذه البلدة تعويذة القوة!
نَسي العَدو ان احد اقوى أسلحة الحزب هي أمته المجاهدة التي تَملك ثَبات الحُسَين عليه السلام وصَبر زَينب عليها السلام، فالسلام على لبنان الجهاد و”بليدا” الصَبر