الهُوية الثقافية تُهدِّم المؤامرات الخارجية..!
آزاد محسن ||
يقول عالم الأنثروبولوجي “إدوارد تايلور” في تعريف الهُوية الثقافية الوطنية:
“ذلك الكل الذي يتضمن المعرفة والعقيدة والفن والأخلاق والعادات وأي قدرات اكتسبها الانسان كعضو في المجتمع”
ونرى هنا أهم العناصر، التي تدخل في هذا التعريف، وهي العقيدة والدين والعادات والتقاليد للمجتمعات.
أحب تسليط الضوء على هذه الجزئية، وعلماء الغرب لكي يقنع الثلة العميلة التي تحركها السفارات وأموالها؛ لتفكيك المجتمع العراقي وخصوصاً العائلة العراقية.
في تصريح ليس بغريب من نوعه لسفيرة الشر الامريكية حول تعديل قانون الأحوال الشخصية العراقية، التي تركز فيها على حقوق المرأة والطفل، وهنا يأتي السؤال: لماذا هذا التركيز الدائم على العائلة العراقية خصوصاً المرأة والطفل؟
هنا نستنتج أنّ الغرب المتآمر على أوطاننا يريد أن يهدم هُويتنا الثقافية الوطنية، التي طالما كانت سلاحنا الأقوى، في مواجهة جميع المؤامرات التي تحاك ضد هذا البلد، فهم لم يستطيعوا أن يُخضعوا العراقيين لمشاريعهم الخبيثة؛ فأرادوا أن يصنعوا جيلاً جديداً فاسداً، وضرب العائلة العراقية المحافظة من خلال استهداف المرأة العراقية الأصيلة التي طالما كانت مربيةً للأجيال.
ولنرجع إلى التعريف الذي يقول: أنّ أهم العناصر فيها الدين والعقيدة والعادات والتقاليد التي كانت كفيلة بالحفاظ على المجتمع العراقي، وصنع رجالٍ مقاومين، ضد الظلم والشذوذ والمنظمات اللاأخلاقية، التي أرادت استهدافهم، وكانت حائط الصد المنيع ضد كل المؤامرات، التي تحاك لهذا البلد العريق الذي انبثقت منه الحضارات والقوانين. فهل يُعقل أن يبقى قانوناً مخالفاً، لعقيدة الشعب العراقي ودينه وعاداته وتقاليده، سارياً إلى اليوم.
أحب أن أقول لسفيرة الشر: إنكم تنفقون أموالاً طائلة منذ سنين على منظمات مشبوهة، تستهدف العائلة والشباب العراقي، كل عام يصل مصروفاتكم إلى ثلاثة مليار دولار دون جدوى؛ لأنّ شعب العراق محافظ وذو عقيدة راسخة، ودين أصيل، لا يمكن اختراقه بحفنة دولارات عفنة، ازرعوا ثقافتكم وشذوذكم في بلدانكم، واتركو العراق وشعبه؛ لأنّ فيه رجالات
لا يمكن أن يقبلوا تدخلات خارجة عن دينهم وعقيدتهم الراسخة.